أسواق المالرئيسى

بين الصراع الروسي الأوكراني ووباء كورونا.. هل يعاني الاقتصاد العالمي من جائحتين ومن المستفيد؟

أكدت تقارير عالمية، خلال الأيام الماضية، أن الاقتصاد العالمي يعاني منذ نهاية فبراير 2022، من جائحتين، تمثلت الجائحة الأولى في وباء كورونا والممتدة من 2020.

الاقتصاد العالمي

أما الثانية كما يصفها مراقبون للأسواق هي الحرب الروسية الأوكرانية، التي أشعلت أسعار الطاقة، وهددت سلاسل الإمداد الدولية، ورفعت أسعار الحبوب خاصة القمح.

إغلاق جديد في الصين

وصباح اليوم الاثنين أعلنت حكومة شنغهاي أنها ستفرض تدابير إغلاق على مرحلتين في المدينة للحد من تفشي موجة إصابات بالمتحورة أوميكرون في وقت تسجل الصين أعداد إصابات تعد الأعلى منذ بدايات الوباء.

وذكرت الحكومة أن أكبر مدينة صينية ستغلق نصفها الشرقي لإجراء فحوص مدى خمسة أيام اعتبارا من الاثنين، سيعقبه إغلاق مماثل في غربها اعتبارا من الأول من أبريل.

وتحوّلت المدينة التي تعد 25 مليون نسمة في الأيام الأخيرة إلى أكبر بؤرة لتفشي الوباء في البلاد والذي بدأ يتسارع منذ مطلع مارس.

ورغم أن عدد الإصابات مؤخرا ما زال ضئيلا نسبة إلى الأرقام المسجّلة في العالم، إلا أنها الأعلى في الصين منذ الأسابيع الأولى لانتشار الوباء، الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان أواخر العام 2019.

وقال وو فان، الخبير الطبي العضو في لجنة مكافحة الفيروس “إذا توقفت عجلة مدينتنا شنغهاي كليا، ستبحر العديد من سفن الشحن الدولية في بحر الصين الشرقي”.

تأثر الاقتصاد الصيني

وأضاف الخبير الطبي العضو في لجنة مكافحة الفيروس” سيؤثر ذلك على الاقتصاد الوطني برمته وعلى الاقتصاد العالمي”.

ووفقا لتقارير غربية خطط تسلا لتعليق الإنتاج في مصنعها في شنغهاي، ليوم واحد على الأقل، في الوقت الذي تكثف فيه الحكومة المحلية القيود المرتبطة بـ”كوفيد”، بعد ارتفاعٍ في حالات الإصابة في المدينة.

ووفقا للتقارير إنه سيتم وقف الإنتاج، الإثنين، وأضافت أن “تسلا” لم تُعلِم موظفيها بعد ما إذا كانت ستمد التعليق لما بعد يوم الاثنين أم لا، ولم ترد “تسلا” فوراً على طلبات التعليق. وفي الأسبوع الماضي كشفت تقارير أن شركة تسلا الأمريكية علقت الإنتاج في مصنعها في مدينة شنجهاي اليوم الأربعاء ولمدة يومين.

ووفقا للأنباء فقد أبلغت تسلا الموردين بالقرار، والذي بموجبه سيتوقف العمل في المصنع يومي الأربعاء والخميس، على أن تعود للعمل يوم الجمعة المقبل.

وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الغثنين أن البر الرئيسي سجل 1275 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا يوم الأحد مقابل 1254 في اليوم السابق. وقالت اللجنة إن 1219 من الإصابات الجديدة انتقلت إليها العدوى محليا، مقابل 1217 في اليوم السابق.

وسجلت الصين 5134 إصابة جديدة لم تظهر عليها أعراض مقابل 4448 في اليوم السابق. ولا تصنف الصين تلك الحالات على أنها إصابات مؤكدة. وبذلك يكون بر الصين الرئيسي قد سجل حتى يوم الأحد 144515 إصابة مؤكدة، ولم تسجل الصين أي وفيات جديدة ليظل العدد عند 4638.

الصراع الروسي الأوكراني

أتت الحرب الروسية الأوكرانية على تبقى من الاقتصاد العالمي، حيث تشير توقعات بنوك عالمية لتراجع في نمو الاقتصاد العالمي في 2022، بنحو 3% على الأقل بفعل الحرب.

حركة النفط عالميًا

وتراجعت أسعار النفط اليوم أكثر من 5 دولارات مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ الطلب على الوقود في الصين بعد أن قالت السلطات في شنغهاي المركز المالي للبلاد إنها ستطبق إغلاقا على مرحلتين لاحتواء زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت إلى 115.32 دولار وتراجعت 5.15 دولار أو 4.3 في المئة إلى 115.50 دولار.

وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أدنى مستوى لها عند 108.28 دولار للبرميل منخفضة 5.30 دولار أو 4.7 في المئة إلى 108.60 دولار.

وارتفع كلا العقدين 1.4% يوم الجمعة ليحققا أول زيادة أسبوعية لهما في ثلاثة أسابيع مع صعود برنت أكثر من 11.5% وصعود خام غرب تكساس الوسيط 8.8%.

وقال كازوهيكو سايتو كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة “أدى إغلاق شنغهاي إلى موجة بيع جديدة من جانب المستثمرين المحبطين لأنهم كانوا يتوقعون تجنب مثل هذا الإغلاق”.

كما أضاف:”بما أنه من غير المرجح أن تزيد أوبك+ انتاج النفط بوتيرة أسرع من الأشهر الأخيرة، نتوقع أن تتحول سوق النفط إلى الاتجاه الصعودي مرة أخرى في وقت لاحق هذا الأسبوع”.

ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها المعروفون باسم أوبك+ يوم الخميس.

وقاومت أوبك+ حتى الآن دعوات من الدول المستهلكة الرئيسية ومنها الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج. وتزيد أوبك+ الانتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر منذ أغسطس للتخفيف من أثر التخفيضات التي تم إجراؤها عندما أثرت جائحة كوفيد على الطلب.

حركة الذهب

كما تراجعت أسعار الذهب أكثر من واحد في المئة اليوم الإثنين بعد ارتفاع الدولار الأمريكي واستقرار عوائد الخزانة قرب أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر مع تركيز المستثمرين على محادثات السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا مما أدى إلى تراجع جاذبية الذهب كملاذ آمن.

وتراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 1.2 في المئة إلى 1934.61 دولار للأوقية(الأونصة) . وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب واحدا في المئة إلى 1935 دولارا.

وفي النهاية تزيد معاناة الأسواق جراء نقص المواد الأساسية وارتفاع تكلفتها بسبب استمرار الحرب الروسية التي بدأت منذ شهر تقريبًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى