كتب احمد منتصر
أنهت شركة “روس نفط” الروسية للطاقة، صفقة شراء 30% من مشروع “ظهر” المصرى للغاز، من شركة “إينى” الإيطالية، حسبما أفادت روسيا اليوم.
وجاء فى بيان الشركة الروسية: “بلغت قيمة شراء “روس نفط” حصة فى حقل “ظهر” للغاز، نحو 1.125 مليار دولار، كما سنعوّض شركة “إينى” عن التكاليف التى أنفقتها فى المشروع”.
وهكذا، تصبح “روس نفط” طرفا فى مشروع تطوير أكبر حقل للغاز فى البحر الأبيض المتوسط، جنبا إلى جنب مع شركات عالمية، بحيث توزع الحصص بعد هذه الصفقة لتصبح 30% للشركة الروسية، و60% لشركة “إينى” الإيطالية، و10% لـ”بريتش بتروليوم” البريطانية.
وفى ديسمبر 2016، وقعت “روس نفط” اتفاقا للحصول على حصة 30% من “إينى” مع خيار لشراء 5% إضافية، فى المشروع الذى يعتبر من أهم الاكتشافات فى السنوات الأخيرة.
ومن المتوقع أن يبدأ الحقل بالإنتاج قبل نهاية العام الجارى، إذ سيتم أولا تزويد السوق المحلية بالغاز، ومن ثم سيصدّر للسوق الخارجية.
وتعد “روس نفط” من الشركات ذات الأهمية الاستراتيجية لأسواق الشرق الأوسط وأوروبا لما تمتلكه من خبرة طويلة فى مجال تطوير الحقول البحرية.
وفى عام 2017، وقعت “روس نفط ترادينغ” التابعة لـ”روس نفط” مع Egyptian Natural Gas Holding عقدا لتسليم 10 شحنات من الغاز الطبيعى المسال بنحو 0.6 مليون طن. سلمت منها 0.129 مليون طن خلال النصف الأول من العام الجارى، بقيمة 3 مليارات روبل.
وكشفت وكالة “إكونميكا سيفودنيا” الروسية، عن أن شركة “روسنفت” الروسية ستبنى خط أنابيب للغاز فى مصر، للتصدير إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، عقب شراء امتياز حقل “شروق” المصرى فى البحر المتوسط.
وأضافت الوكالة الاقتصادية الروسية، أن روسيا تسعى لإيجاد شركاء جدد فى الشرق فى عدد من المشاريع فى قطاع الطاقة، ومن الواضح أنها تحاول أيضا أن تتعاون مع مصر عقب تعاونها مع الصين والهند، بعد ظهور صعوبات فى التعاون مع الغرب، حيث أنه من المحتمل أن تتحول مصر لأكبر الموردين للغاز الطبيعي.
وأشارت الوكالة الروسية، إلى أن مصر ستصبح دولة مصدرة بشكل نشط للغاز الطبيعى، لأنه وفقا للمعلومات التى تمتلكها شركة “روسنفط” الروسية، فإن حقل الغاز سيكون كبيرا ويمكن تطويره بكفاءة.
ونوهت الوكالة الروسية، بأن الشركة ستكون الشريك الرئيسى لمصر عن طريق بناء خطوط أنابيب للغاز وتصديره للسوق العالمى وإلى أوروبا.
وكانت قد تمكنت شركة “روسنفط” الروسية من شراء 30% من اتفاقية الامتياز لحقل شروق المصرى بالبحر المتوسط، بالإضافة إلى 15 % من مشغل المشروع بقيمة إجمالية 2.8 مليار دولار.
ومن المقرر أن تتم عملية شراء حصة الـ 30 % بقيمة بلغت 1.125 مليار دولار من ضمن اتفاقية الامتياز ومشغل المشروع من قبل شركة “أر أن – إكسبلوريشن”، التابعة لـشركة “روسنفط”.
تعد “روس نفط”، هى من كبريات شركات صناعة النفط الروسية، ومن أكبر شركات النفط والغاز فى العالم. وتضمن الأعمال الرئيسية التى تقوم بها، البحث والتنقيب عن النفط والغاز وتنفيذ مشاريع لتطوير الحقول البحرية، وتجهيز المواد الخام المستخرجة، وبيع النفط والغاز والمنتجات المكررة فى روسيا والخارج. و”روس نفط” تندرج ضمن قائمة الشركات الاستراتيجية فى روسيا.
ويعد المقر الرئيسى لهذه الشركة هو مقاطعة “بلاتشوك” فى موسكو بالقرب من الكرملين، على نهر موسكڤا.
أصبحت روس نفط من الشركات الروسية الرائدة فى مجال استخراج وتكرير النفط بعد شراءها أصول عملاق النفط السابق بوكوس فى مناقصة حكومية، وفى مارس 2013، بعد اكتمال استحوذها على تى إن كيه- بى پى، أصبحت روس نفط أكبر شركة نفط publicly traded.
تم إنشاء شركة النفط فى عام 1991 تحت مسمى “روس نفط غاز”، على أساس وزارة صناعة النفط والغاز فى الاتحاد السوفياتى، وفى عام 1993 تم تحويلها إلى شركة مملوكة للدولة تحت مسمى “روس نفط”.
فى عام 1994 دخل فى الشركة وتحت سيطرتها، العديد من الشركات الأخرى مثل شركة النفط الشرقية فى روسيا، وشركة “ONAKO” و”SIDANCO”، وفى عام 1995 دخل تحت سيطرتها “TNK”، “سيبنفت”، وفى عام 1997 دخل تحت سيطرتها مصفاة فى كراسنودار وموسكو، ويعد الرئيس الفعلى والحالى لها هو إيجور سيتشين.
