رئيسىملفات وتقارير

أبرز توقعات خبراء الفلك حول سقوط الصاروخ الصيني

كتبت: دنيا عبدالله

منذ الإعلان عن خروج الصاروخ الصيني العملاق عن السيطرة، الذي أطلق إلى الفضاء يوم الخميس الماضي، يترقب العالم أجمع التهديد الذي يشكله على كوكب الأرض، خاصة وأن سرعة الصاروخ تزيد على 26 ألف كم في الساعة، بخلاف احتراق من كتلته الرئيسية حوالي 20 طناً، تحوّلت إلى حطام ناري، من الممكن أن تسبب أضراراً كارثية إذا اصطدمت بالمناطق المأهولة بالبشر.

كثرت الأحاديث والأقاويل عن الصاروخ الخارج عن السيطرة، واحتمالات سقوطه وما قد يترتب عليها من آثار جسيمة، وكان آخرها احتمالية سقوطه في البحر المتوسط شمال مدينة الإسكندرية، وهذا وفق بيانات وخرائط جديدة وضعت دول حوض المتوسط في مجال سقوط الصاروخ.

رشا غنيم: احتمال سقوط الصاروخ الصيني بمدينة الإسكندرية

قالت الدكتورة رشا غنيم، أستاذ مساعد ديناميكا الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في القاهرة، إنّ ما يقال حول احتمال سقوط الصاروخ الصيني “الشارد” قبالة مدينة الإسكندرية الساحلية مجرد تكهنات ولا يوجد أي معلومة مثبتة وحقيقية حتى الآن، بحسب تصريحاتها ـ«سكاي نيوز عربية».

وكانت وكالة سلامة الطيران الأوروبية والمعروفة باسم “إياسا” قد توقعت سقوط حطام الصاروخ الصيني في مجال حوض البحر المتوسط، وأظهرت الخريطة أن الإحداثيات المحتملة تشير إلى مناطق تقع بين السواحل المصرية وجنوب السواحل الأوروبية.

أضافت أستاذ مساعد ديناميكا الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن “الصاروخ الصيني بحمد لله فرغ جميع حمولته من الوقود، وعند سقوطه سيكون سقوط لجسم صلب فقط دون أي حدوث انفجارات، وقد يصل لعشرة أطنان عند سقوطه”.

الصاروخ الصيني

تابعت غنيم: “ننتظر دخول الصاروخ الصيني للمجال الجوي حيث بدأ يغيّر حاليا في ارتفاعاته وتتناقص سرعته، وهو ما يُحدث اختلال في الثبات الذي يتحرك به ليسير بشكل عشوائي”.

استكملت: “ما يحدث في مثل تلك الظروف، لدى التأكد مسبقا من وقوعه على مكان مأهول بالسكان هو إجراء إخلاء للسكان، ولكن الأمر في تلك الحالة صعب للغاية، فكلها ساعات بسيطة من بداية دخول الصاروخ المجال الجوي وسقوطه”.

أوضحت غنيم: “نحتاج ما بين 3 إلى 7 ساعات فقط للإخلاء وعمل الاحتياطات اللازمة عند معرفة مكان سقوط الصاروخ بشكل نهائي، فبالأمس كانت الأقاويل تشير لسقوطه في السودان، واليوم يقولون شمال سواحل الإسكندرية، ولكن حتى الآن لا توجد معلومة مؤكدة”.

آراء خبراء الفلك في سقوط الصاروخ

نقلت «سكاي نيوز عربية» بعض آراء خبراء الفلك، كان أبرزهم الدكتور جمال فهيم، رئيس معمل أبحاث الفضاء السابق بمعهد البحوث الفلكية، الذي أكد أنه لا يمكن إسقاط الصاروخ من قبل أي قوة في العالم لعدة أسباب على رأسها حجم الصاروخ الكبير، بجانب سرعته الكبيرة، وعدم التأكد من التعرف على مداره.

وأكد أن الاعتماد على الإسقاط العسكري للصاروخ أمرًا ليس باليسير، خاصة أن الأمر معتاد أن تضيع أقمار صناعية، أو تفقد المحطات الفضائية السيطرة عليها، لكن يكون حجمها أصغر، لذا تكون الأضرار طفيفة.

اضاف فهيم، حسب الاحتمالات غير الرسمية وغير الدقيقة أن الصاروخ سيسقط في المحيط، إلا أنه من الممكن حدوث مفاجآت غير متوقعة، لكن تشير البيانات الخارجة من مراكز الأبحاث حول العالم أن حسب سرعة وتحرك الصاروخ من الممكن أن يسقط على الشواطئ اليابانية.

التخوف من سقوطه على أرض مصر

أما عن الحديث عن تخوف من السقوط على مصر لمروره للمرة الثالثة، يقول رئيس معهد البحوث الفلكية السابق: “من الطبيعي أن يمر على مصر بسبب سرعته الشديدة”.

وأضاف: “ذلك ليس بالأمر الكارثي، فهو أمر عادي، سرعة الصاروخ تجعله يدور حول الأرض أكثر من مرة خلال فترة عدم السيطرة عليه، لذا لا أعتقد أن الأمر يدعوا للقلق”.

يدور الصاروخ الصيني حول الأرض كل 90 دقيقة بسرعة تبلغ حوالي 27600 كم / ساعة، وعلى ارتفاع يزيد عن 300 كم، إلا أنه مع الوقت بدأ يقترب من الأرض شيئا فشيئا، إذ وصل إلى ارتفاع منخفض بلغ 80 كيلومترًا.

توقعات مراكز أبحاث الفضاء بموعد سقوط الصاروخ

الصاروخ الصيني
صاروخ الصين الطائش

وحسب مراكز أبحاث الفضاء من المتوقع أن يسقط الصاروخ على الأرض ما بين يوم 8 – 10 مايو، وحينها يمكن توقع هبوطه قبل ساعات.

نرشح لك: البحوث الفلكية: الصاروخ الصيني مر على مصر لمدة دقيقتين و 30 ثانية

الحديث عن إسقاط الصاروخ الصيني

فيما قال محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إن الحديث عن إسقاط الصاروخ الصيني أمر شبه مستحيل خاصة أن حركته غير معلومة ومساره ليس دقيق، لذا لا يمكن الاعتماد على فكرة الإسقاط.

أوضح القوصي في تصريحات صحفية لموقع “سكاي نيوز عربية”، تشير الاحتمالات إلى سقوط في المحيط خاصة إن المياه تغطي 71% من إجمالي مساحة الكرة الأرضية وهو الاحتمال الأكبر فضلا عن وجود مناطق غير مأهولة يمكن السقوط فيها، فضلا عن أن الصاروخ في حال اختراقه للغلاف الجوي سيتجزأ ويتناثر، مما يقلل من خطورته، لكن بالطبع يبقى احتمال إلحاقه الأضرار بأماكن سقوطه قائمًا.

وتابع: “هناك متابعة دقيقة ومحدثة عن تحركاته ومثل تلك الحوادث تقع لكن حجم الصاروخ هو ما زاد من خطورته”.

نرشح لك: توقعات موعد ومكان سقوط الصاروخ الصيني في مصر .. ووكالة الفضاء تحسم الجدل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى