كتبت: أمل سعداوي
قال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي إنه لا يوجد أي تخوف من أرتفاع سعر الدولار أو انخفاضه أمام الجنيه المصري، طالما في الحدود الطبيعية التي لاتنعكس سلبياً على تكاليف النشاط الاقتصادي.
أضاف “جاب الله” في تصريحات خاصة لموقع “عالم البيزنس”، أن أي ارتفاع بسيط في سعر الدولار لايمكن أن يسبب قلق في ظل أرتفاع الاحتياطي النقدي ليعود إلى سقف الـ40 مليار جنيه، وهو معيار نجاح ومؤشر على قدرة الاقتصاد المصري في أمتصاص تداعيات فيروس كورونا سواء في موجتها الأولى أو الثانية.
أوضح جاب الله أن البنك المركزي والحكومة استطاعو القيام بالعديد من الإجراءات، بعد خروج عدد كبير من الاستثمارات الأجانبية بنهاية شهر مارس الماضي وذلك لتحديد الفجوة التمويلية وتغطيتها من مؤسسات التمويل بالخارج من خلال آليات متعددة.
كما تمت مساندة القطاعات المتضررة من الأزمة الأمر الذي لم يسمح بعودة السوق السوداء للعملة واقتصر استخدام العملات الأجنبية في دورها الحقيقي لتلبية الطلب على الاستيراد وغيرة من المدفوعات الخارجية دون استخدامها كمخزن للقيمة.
أشار إلي ان الاقتصاد المصري شهد العديد من النجاحات خلال الفترة الماضية وذلك بعد استقرار سعر الصرف علي الرغم من الارتفاعات والانخفاضات المحدودة والتي يمكن أن تشكل متوسطاتها مسار تدريجي نحو الانخفاض من تراجع الحاجة للعملات الأجنبية لتراجع الواردات مع انخفاض الاستهلاك ووقف مواسم الحج والعمرة وغيرها من برامج سياحة المصريين بالخارج، ومع ثبوت الثقة في أمتصاص الأزمة عاد الأجانب للاستثمار في الدين الحكومي بمساندة من المؤشرات التي تحدثت عن الاقتصاد المصري بصورة إيجابية من العديد من المؤسسات الدولية الأمر الذي يعزز مسار استقرار أسعار الصرف في مصر.
