رئيسىملفات وتقاريرمنوعات

خبراء إتيكيت واجتماع يوضّحون كيف تستقبل المرأة عيد الأضحى

خبيرة إتيكيت تكشف الأعمال المنزلية والمأكولات العربية التي تقوم المرأة بتجهيزها
استشاري طب نفسي: المرأة المصرية في العيد تقصر سعادتها على أسرتها
أستاذ اجتماع: أفراد الأسرة لا يهتمون بالأعياد نتيجة عدم وجود ترشيد مجتمعي

كتبت: فاطمة عماد

يحتفي العالم العربي بعيد الأضحي المبارك، والذى يعد من أهم المناسبات الدينية للمسلمين، ويقومون بذبح الأضاحي وتوزيع الهدايا على الأطفال، وللنساء دور هام تلعبه بتجهيزات العيد.

وتتفنن المرأة العربية في الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، فتضفي طابعاً مميزاً على تلك الأيام المباركة انطلاقاً من الأطعمة والمشروبات وتزيين المنزل بحلة بهية، واستقبال الضيوف.

ومع حلول عيد الأضحى المبارك، تتميز كل المرأة العربية عموماً والمصرية خصوصاً بطقوس معينة تستقبل بها هذا العيد، فلكل واحدة منهنّ تقاليد وعادات تتبعها بداية من شراء الأضحية حتى ذبحها.

خبيرة إتيكيت تكشف الأعمال المنزلية والمأكولات العربية التي تقوم النساء بتجهيزها

شاهندة شاور – خبيرة الإتيكيت

قالت خبيرة الإتيكيت، شاهندة شاور، أن المرأة العربية تستهدف تنظيف وتزيين المنزل استعداداً لاستقبال عيد الأضحى المبارك، كما تقوم بتجهيز الأطفال للعيد من خلال شراء الملابس والألعاب.

أضافت «شاور»، أن المرأة المصرية تقوم بإعداد الطعام المتمثل في طبخ جميع اللحوم بأشكالها، وتستعد للقيام بعمل الشاي والقهوة والعصائر، وهي المسؤولة عن عمليات التنظيف ووضع الورود في كل مكان مع التعطير وتحضير الحلويات المختلفة للضيوف.

تابعت خبيرة الإتيكيت، أن المرأة العربية عموماً ترتدي الألوان الزاهية الجميلة مع المحتشم في ذات الوقت بالعيد، وفي دول الخليج العربي يتم ارتداء العبايات الملونة.

وعن تحضير الأكلات في الوطن العربي، كشفت خبيرة الإتيكيت أن المرأة السعودية تقوم بتحضير أشهى المأكولات كالكبسة والمشاوي. فيما تهتم المرأة السورية بتحضير الحلويات الشامية، والمرأة اللبنانية تجهّز أسياخ الشواء والسلطات واللحم المفروم.

أما المرأة المصرية تقوم بتحضير الفتة الشهيرة للتناولها مع أسرتها، وأحياناً تشارك في تقطيع الأضحية، وعن الفتيات اليمنيات قالت إنهم يعدّون الخبز اليمني ثم يُجهّزون الأضحية للطبخ والشواء.

شاهندة شاور – خبيرة الإتيكيت

لفتت خبيرة الأتيكيت، أن كل زمن له عاداته وتقاليده، فالعصور القديمة اختلفت عن العصر الحالي فيما يخص فن الإتيكيت واستقبال الأعياد، موضحة أن الإتيكيت هو ذكاء اجتماعي يجعل الفرد راقي وأنيق ويختار الكلام المناسب في الوقت المناسب.

وأشارت «شاور» إلى أن إتيكيت المائدة في عيد الأضحي، إما أن يكون رسمياً لطبقة الدبلوماسين أو غير رسمي لطبقة الأصدقاء والمعارف،

وتقوم الفتاة المتزوجة حديثاً بعمل ركن في المنزل خاص بالمشروبات «كوفي كورنر» تكون خاصة بالضيوف، وهي فكرة جيدة تُنفذ قواعد الإتيكيت المعروفة وتم استخدامها مؤخراً في مصر خلال السنوات الأخيرة.

من ناحية أخرة، قالت «شاور»، إن سبب عدم الإحساس بفرحة العيد هو تسارع الزمن الحالي، وضغوط العمل التي جعلت رب المنزل يعمل في وظيفتين أو ثلاثة، حتى يُكفي مصاريف أهله، وبالتالي أصبح رب الأسرة لا يجلس مع زوجته وأولاده كالمعتاد، لأن فترة مكوثه في المنزل تكفي للنوم فقط، حتى في الأعياد أحياناً يستغل إجازة العيد في النوم فقط.

كما أشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أخذت الشباب والأطفال من أبائهم وأمهاتهم قهراً، وأصبحت سبباً رئيسياً في التباعد الاجتماعي حتى في فترة الأعياد.

استشاري طب نفسي: المرأة المصرية في العيد تقصر سعادتها على أسرتها

أستاذ الأعصاب – علي النبوي

أكد علي النبوي، استشاري الأعصاب والطب النفسي بجامعة الأزهر، أن العرب والمصريين خصوصاً يعيشون منذ فترة طويلة حالة من القلق والحزن نتيجة الأحداث التي تدور حولهم، لذلك سرعان ما يستقبل العيد بفرحة عارمة ويستعد قبلها بأيام لإحياء تلك الطقوس التي تسعده.

أضاف «النبوي» أن المواطن المصري يستقبل عيد الأضحي بالملابس الجديدة ويقوم بذبح الأضحية، حيث يكافأ نفسه بالعيد بعد الإحباطات التي يتعرض لها طوال الوقت.

تابع استشاري الطب النفسي، أن تمسك الشعب المصري بعادات وتقاليد عيد الأضحي هو سر تناغمه وتماسكه، ومن ضمن مظاهر الفرحة في الشوارع هو انتشار عدد كبير من الأبقار والماعز والخرفان للاستعداد للاحتفال.

وأكد «النبوي» أن المرأة العربية هي أساس الأعياد نظراً لأهمية وتعدد وظائفها خلال العيد، خاصةً في تحديد مصادر الإنفاق على مظاهر الاحتفال، لأنها المُحرّك الأول للاقتصاد المنزلي، وتستهدف إسعاد أولادها في الأساس وتحديد سبل راحتهم.

أستاذ اجتماع: أفراد الأسرة لا يهتمون بالأعياد نتيجة عدم وجود ترشيد مجتمعي

الدكتورة هالة منصور

قالت هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، إن عيد الأضحي رغم أهميته كمناسبة دينية، إلا أن الأسرة أصبحت لا تهتم باستقبال الأعياد نتيجة عدم وجود ترشيد اجتماعي قوي.

وأضافت هالة منصور، أن الطبقات الراقية لا تحتفل بالأعياد لأنها طوال العام تحتفل بأعياد أخرى، أما الطبقة المتوسطة التي تلاشت مع الوقت، والطبقة المنخفضة التي لم يتوافر لها رأسمال للقيام بالاحتفال بالعيد، كان ذلك سبباً واضحاً لانحسار مظاهر البهجة في طبقات بعينها.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع أن السوشال ميديا أثرت سلباً على العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة، نتج عنه التباعد الاجتماعي القهري.

وأوضحت هالة منصور أن عيد الأضحي يعتبر مشاقة وتعب للمرأة، بينما عيد الفطر يعتبر إجازة للمرأة من كل شئ، ففي عيد الأضحى المرأة تقوم بطهي الطعام من فجر أول يوم إلى أخر اليوم الرابع للعيد، أما في عيد الفطر يقتصر على شراء الحلويات الجاهزة قبله بأيام قليلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى