خبير أسواق المال: انخفاض الذهب أحد عوامل صعود «البتكوين»

كتبت: أمل سعداوي

أعلنت مات هوغان، كبير مسؤولي الاستثمار في «بيتويس أسيت مانجمينت» أن فكرة إنشاء صندوق للبتكوين في البورصة، جيدة للغاية، خاصة بعد تجاوزها حاجز الـ50 ألف دولار.

وتعليقًا على الأمر، قال محمود شكري، المحلل الفني وخبير أسواق المال، إن البيتكوين قد تجاوز  50 ألف دولار، وهو رقم كفيل لفتح  الطريق  أمامه لتكوين قمة تاريخية جديدة،  وتخطي  مستويات الـ 42 ألف دولار محققاً أكثر من 10% خلال أسبوع ، ليحقق بذلك  أكثر من 300% منذ بداية العام، الذي يُعد الأسوء اقتصاديًا علي معظم الدول بسبب أزمة كورونا، الأمر الذي دفع العملة المشفرة لتصل لهذا الارتفاع الجنوني.

وأضاف محمود شكري في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس» أن  كبار المستثمرين والمغامرين اتخذوا منه ملجاء لتحقيق مكاسب بعد نجحه الكبير.

شكري: استثمارات تسلا في البتكوين رفعت قيمتها

وأوضح شكري، أن اعتزام شركة «تسلا»، الاستثمار في «البتكوين» بقيمة 1,5 مليار دولار بعد تحقيق «إيلون ماسك» نجاح كبير، وتحقيق شركته مكاسب ضخمة جعلته، أغني رجل في العالم، مع الأخذ في الاعتبار أن  منصات التوصل الاجتماعي لها دور كبير في ذلك وظهر ذلك  عندما وضع علامة البتكوين في حسابه الرسمي على «تويتر»، فضلًا عن اعتزام الشركة لتصنيع سيارات تباع بالبتكوين، ما دفع فئة كبيرة من المستثمرين للتوجه نحو العملة، وبالتالي تتحول مخاطر البتكوين إلي أداة تحوط بالقبول الواسع والارتفاع الكبير.

وأضاف خبير أسواق المال، أن توسع فئات القبول للعملة عالميًا جعلها مصدر آخر للادخار والتحوط النسبي ، إذا توسعت مدي قبولها في العديد من الدول، ولا يوجد أي دولة أو بنك مركزي قادر علي ايقاف مكاسبها، والأغلب أن الدول تتجه إلى محاولة تقنينها بدلاً من منعها.

الذهب والبتكوين

‏وأكد المحلل الفني وخبير أسواق المال، أن انخفاض الذهب عن مستويات 2100 دولار إلى دون مستويات 1850 دولار هو أحد أهم العوامل الداعمة لصعود البتكوين وفشله في تحقيق امال المستثمرين للتحوط كافضل ملاز آمن في عام كوفيد 19.

وأشار شكري، إلى أن تذبب أسواق المال وضبابيه المشهد في الذهب ومخاوف انتشار الموجة الثانية من كورونا، ومخاوف توصيل المصل نفسه وما إذا كانت ستتخطى عقبة التفائل بشأن حزم التحفيز من عدمه،  كل هذا سيدفع المستثمرين إلى البحث عن وعاء استثماري يحقق مكسب مرتفع وإن زادت مخاطرة.

ولفت المحلل الفني، إلى أنه لا يمكن الاعتداد به كملاذ آمن  من الذهب حتى وإن حقق مكاسب كبيرة، فالذهب له أصول وقبول واسع في جميع انحاء العالم غير العمله المشفرة التي وإن سهل نقلها من دوله لأخرى إلا أنها لا تتمتع بالقبول الدولي بحجم الذهب وإن كان قبوله يزيد.

ومع ذلك الارتفاع يبقى التباين حول مواقف البنوك المركزية حول العالم في التعامل مع ارتفاعات العملة المشفرة، بين مؤيد ومعارض ومتحفظ، ووسط هذه الحاله الضبابية تُجري بعض البنوك المركزية بحوثًا مكثفة حول كيفية التعامل معها خاصة مع ارتفاع الطلب المتزايد ومحدودية المعروض القابلة للنفاذ.‏

بينما يري البنك المركزي الألماني أنها وسيلة مضاربة ليس أكثر، في حين لها قبول واسع في الصين، وأقر البنك المركزي الصيني باحكام السيطرة علي التعاملات عليها ومراقبتها، ويبقى الدول العربية في حالة مراقب للوضع العالمي للعملة المشفرة، حيث الارتفاع القوي وآليات التنظيم واخضاعها للرقابة.

«البيتكوين» مستقبل التعاملات في المستقبل القريب

اختتم محمود شكري حديثه، بأن المغامر يبقى أكبر المستفيدين من مكاسب تلك العملات ولا يمكن الاستثمار في هذه العملة عالية المخاطر إلا لأصحاب الملاءات الماليهة العالية للغاية، والتي تقبل تقلبات الأسواق وتأثرها بالأحداث العالمية مع إمكانية تعويض أي خسائر  لديها من سيولو قائمة، ويبقى البتكوين هو مستقبل التعاملات في المستقبل القريب ما إذا تم تقنينه بالشكل الأمثل.

اقرأ أيضًا.. خبير أسواق المال: تفعيل صانع السوق في البورصة يخلق حالة توازن بين العرض والطلب