أسواق المالرئيسىملفات وتقارير

خبير اقتصادي: تنويع الحكومة لمصادر الطاقة سيجنب «الموازنة» ضغوط ارتفاع النفط عالميًا

كتب: حسين علي

تشهد الأسواق العالمية خلال تلك الفترة مزيدًا من التحركات العنيفة صعودًا وهبوطًا خاصة المتعلقة باسواق النفط والذهب ، بسبب ما يشهده العالم من أحداث متتالية، بتداعيات جائحة مرض «كوفيد-19» الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، وحالة الضبابية وعدم اليقين والتخبط في القرارات الاستثمارية، خاصة في اقتصادات الدول الكبرى.

ومؤخرًا كشفت وكالة «بلومبرج» في تعليقها على حركة الأسواق العالمية نهاية نوفمبر الماضي، أن معنويات السوق تأرجحت بين الإيجابية والسلبية، خاصة بعد تقدم بعض الشركات منها  شركة فايزر بطلب للحصول على ترخيص استخدام طارئ من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للقاح الخاص بها وسط زيادة هائلة في أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا والمزيد من فرض القيود وإجراءات الإغلاق في جميع أنحاء العالم.

أسواق النفط

قال أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة في أي ماركتس في مصر، إن تحالف «أوبك+» اتفق في الفترة الأخيرة، على تخفيض معدل إنتاج النفط ليكون 7.2 مليون برميل يوميًا بدءًا من يناير المقبل، وبذلك يكون هناك زيادة تقدر بنحو 500 مليون ألف برميل يوميًا مقارنة بالانتاج الحالي

وأكد المدير التنفيذي لشركة «في أي ماركتس في مصر»، في تصريحات لموقع «عالم البيزنس»، أن معدلات الخفض الحالية تصل إلى 7.2 مليون برميل يوميًا، وذلك ضمن اتفاقات متتالية بدأت في أبريل الماضي بسبب انهيار أسعار النفط بسبب ارتفاع المعروض وانخفاض الطلب، وذلك نتيجة انتشار جائحة «كوفيد-19».

ويضيف الخبير الاقتصادي، أن هذا الاتفاق يمثل خطوة جيدة، ويأتي في توقيت مناسب حتى تستقر أسعار النفط عالميًا.

تأثير الإعلان عن لقاحات كورونا وحركة الأسواق العالمية

ويشير أحمد معطي، أنه وحتى هذه اللحظة وبرغم الإعلان عن اللقاحات المتتالية، والاقتراب من خطة التحفيز الأمريكية المنتظرة والمقدرة بـ 908 مليار دولار، إلا أن الأسواق والدول مازالت تعاني من ركود بسبب جائحة كورونا لذلك فالحل الأمثل هو تخفيض الانتاج لحين توزيع اللقاح وعودة النشاط الاقتصادي لطبيعته تدريجيا,

ويلفت معطي، إلى ارتفاع النفط لمستويات 50 دولار لبرميل خام برنت بعد هذا الاعلان من اوبك + ، متوقعًا أن يستقر برميل النفط الفترة القادمة ما بين 45 اإلى 60 دولار للبرميل لحين انتظار نجاح توزيع اللقاح وعودة حركة الطيران والحياة لطبيعتها، وهنا يمكن أن يرتفع النفط لأعلى من  70 دولار للبرميل، خاصة وأن هناك تحدي أخر أمام النفط الذي يتمثل في اتجاه الرئيس الأمريكي المنتخب «بايدن» ناحية الاعتماد الطاقة النظيفة على حساب الطاقة التقليدية.

ويضيف المدير التنفيذي لشركة في أي ماركتس في مصر، أن انخفاض أسعار النفط انعكس على موازنة مصر بالايجاب فقيمة دعم المواد البترولية انخفض إلى 3.9 مليار جنيه خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، بعد أن كان محدد له 7 مليارات جنيه في الموازنة العامة.

ويري معطي، أن الحكومة قامت بتحديد سعر برميل النفط في الموازنة بـ61 دولار تحسبًا لهذا الارتفاع أى حتى هذه اللحظة وبرغم ارتفاع برميل النفط عالميًا إلا أن مصر لديها أقل من السعر الحالي، خاصة وأن هذا الارتفاع يأتي في التوقيت الذي تتقلل فيه الحكومة المصرية الفاتورة الاستيرادية من النفط، بعد اعتمادها على الغاز الطبيعي الذي المكتشف، والتحول الكبير نحو الطاقة الشمسية النظيفة، بالإضافة إلى الاتجاه نحو الاعتماد على السيارات التي تعمل بالغاز بدلا من السولار، وبالتالي لن يكون هناك ضغط على الموازنة العامة في البلاد، في حالة ارتفاع السعر العالمي لبرميل النفط.

أسواق الذهب

وبالنسبة للذهب يوضح المدير التنفيذي لشركة «في أي ماركتس في مصر»، أن المعدن النفيس يشهد خلال تلك الفترة مزيدًا من التحركات العنيفة صعودا وهبوطا خلال الفترة السابقة حتى هذه اللحظة، بسبب ما يشهده العالم من توالي الأحداث الغير متوافقة.

ويؤكد أحمد معطي، أن الفترة الحالية التي يمر بها العالم تتسم بالضبابية وعدم اليقين والتخبط في القرارات الاستثمارية.

ويشير معطي، إلى أن الذهب انخفض من من مستويات 1960 إلى 1760 خاسرًا 190 دولار للأونصة وذلك بسبب توالي أخبار لقاح كورونا ثم سريعًا ما ارتد مرتفعا لمستويات 1840 دولار للأونصة، في ظل استمرار زيادة الاصابات حول العالم بالاضافة إلى انخفاض الدولار الأمريكي إلى 90 نقطة أمام سلة العملات، وذلك في ظل أنباء عن الإقتراب من تمرير الحزمة التحفيزية المنتظرة في الولايات المتحدة الامريكية والمقدرة بـ908 دولار.

ويذهب معطي، إلى وجود صعوبة لدى الدول الكبرى في اتخاذ قرار مناسب بشأن رفع أو خفض الأسعار.

ويقول أحمد معطي، أن العالم سيشهد خلال الفترة المقبلة، صعدوًا للذهب لمستويات 1975 دولار مرة أخرى خاصة بعد إقرار الحزمة المالية، ولكن على المدى الطويل، والتي تبدأ عند إعلان توزيع اللقاح.

وفي النهاية يري الجبير الاقتصادي، أن الذهب سيشهد تراجعًا عنيف لمستويات 1550 دولار للاونصة، وفي مثل هذه الحالات يفضل الاحتفاظ بالسيولة لحين وضوح الرؤية وانتظار فرصة استثمارية مؤكدة.

اقرأ أيضًا.. خبراء اقتصاد: مصر تُدير ملف «الديون» بنجاح عبر تنويع مصادر التمويل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى