«خبير اقتصادي» يتوقع استمرار تراجع الدولار أمام الجنيه ولكن بوتيرة أبطأ

كتب: حسام عبدالعظيم

توقع أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، والمدير التنفيذي لشركة “Vi markets” في مصر، استمرار تراجع الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري خلال العام الحالي 2020 ولكن بوتيرة أبطأ من العام الماضي.

وأضاف أحمد معطي، في تصريحات خاصة لـ«عالم البيزنس»، أن مواصلة انخفاض الدولار في مصر يأتي نتيجة زيادة مصادرها الدولارية، ما أدى إلى ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي إلى 45.5 مليار دولار.

إيرادات السياحة في مصر

وأشار معطي، إلى زيادة إيرادات قطاع السياحة إلى 12.6 مليار دولار خلال العام الماضي، وأن أغلب الصحف العالمية أصبحت ترشد قراءها إلى زيارة مصر وما تتمتع به من مزارات سياحية.

ويذكر وضع مصر في الترتيب رقم 12 على مستوى العالم في زيارة السائحين، بحسب موقع «إنسيدر»، خاصةً بعد الإعلان عن تطوير المتحف المصري.

وقال الدكتور خالد عناني، وزير السياحة والآثار، إن تكلفة إنشاء المتحف المصري الكبير بمنطقة هضبة الأهرام بلغت مليار دولار، كاشفاً أن حفل افتتاحه سيكون الأكبر في تاريخ مصر.

من جانبه، قال أحمد معطي، إن قطاع السياحة في مصر يتخوّف حالياً من تداعيات فيروس كورونا وتأثيره علي الإيرادات مرة أخرى، مؤكداً أن ذلك نتج عنه انخفاض في أسعار الفنادق والمنتجعات السياحية، خاصةً خلال شهري يناير وفبراير الحالي.

وأوضح معطي أن تلك الفترة تعتبر موسم نزول السائحين إلى مصر، إلا أن فيروس كورونا أثر سلباً، كاشفاً أن لولا «كورونا» كان سعر الدولار سيهبط بوتيرة أسرع خلال العام الحالي.

تحويلات المصريين في الخارج

وأضاف معطي أن تحويلات المصريين في الخارج، كانت سبباً في انخفاض سعر الدولار أمام الجنيه، حيث تجاوزت ملياري جنيه في المتوسط خلال 2020 ، مقابل متوسط 1.5 مليار دولار في 2019 .

وفي ذات السياق، تحدّث معطي عن واردات مصر التي انخفضت بنسبة كبيرة، حتى أصبح لدى مصر اكتفاء ذاتي في قطاعات مختلفة مقارنةً بالسنوات الماضية.

نقلة نوعية في قطاع البترول

وذكر أن مصر كانت تستورد النفط قبل عامين، وأصبحت الآن تصدّره بعد تسجيلها أعلى إنتاج بترولي في تاريخها بواقع 2 مليون برميل مكافئ يوميا، من الزيت الخام والغاز والمتكثفات.

ويذكر أن مصر صدّرت 173 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي المسال، في العام المالي الماضي 2018-2019 ، وتسعى مصر للتحول إلى مركز رئيسي للطاقة في المنطقة من خلال تسييل الغاز وإعادة تصديره.

طفرة في الثروة الزراعية والحيوانية

من ناحية أخرى، قال معطي إن الرئيس السيسي يعمل على زيادة المنتجات الغذائية من جانبين، الأول في القطاع الزراعي بعد افتتاح مشروع «الألف صوبة زراعية»، والثاني في القطاع الحيواني بعد افتتاح مشروع «مليون رأس ماشية».

ولذلك بدأ الاستقرار في أسعار معظم المواد الغذائية وسط تحسن كبير في أسعار القطاع، خاصةً في قطاع اللحوم، نتيجة انخفاض سعر الدولار.

بينما أكد معطي، أن سبب عدم هبوط أسعار الذهب في مصر بل ارتفاعه، جاء نتيجة ارتباطه بصعود أسعار الذهب عالمياً، بوتيرة أسرع من هبوط الدولار في مصر.

وأوضح أن ارتفاع أسعار الذهب عالمياً جاء نتيجة تداعيات فيروس كورونا، ما تسبب في إقبال المستثمرين عليه كملاذ آمن لاستثمار أموالهم بدلاً من البنوك.

الدولار ينخفض 3 جنيهات منذ التعويم

وسجل سعر الدولار في مصر، اليوم الثلاثاء، 15.5 جنيه للشراء، مقابل 18.5 جنيه وقت تعويم الجنيه في 3 نوفمبر 2016 ، بانخفاض 3 جنيهات خلال 3 سنوات و 3 شهور.