حوادث وقضايارئيسىمنوعات

رحلة الطفل شنودة من بداية الأزمة وحتى عودته لأسرته

كتبت: أمل سعداوي

«الطفل شنودة»، قضية شغلت الرأي العام لـ6 أشهر تقريبًا، لتنتهي أمس بقرار من دار الإفتاء المصرية والتي أكدت أن ديانة الطفل هى نفس ديانة من وجده، وتم تسليم الطفل إلى والدته بالتبني.

فمتى بدأت تلك القصة وهل ترجع جذورها لما قبل 6 أشهر أم أكثر؟

قصة الطفل شنودة

كانت البداية في العام 2018، عندما وجدت سيدة تدعى «آمال» وزوجها فاروق فوزي، رضيعًا بداخل كينسة «العذراء أم النور» بشمال القاهرة وهو لم يتعدى عمره سوى أيام، لتتبنى الطفل حييث وقد حرمت من الإنجاب والأمومة، وتطلق عليه اسم «شنودة فاروق فوزي» ليكبر ويترعرع في حضنهما 4 سنوات، ولكن تأتي الرياح بيما لا تشتهي السفن.

إذ نشبت خلافات بين رب الأسرة فاروق فوزي وابنة شقيقته، لتتقدم الآخيرة ببلاغ للسلطات أن الأسرة عثرت على الرضيع خارج الكنيسة، وتقدمت بدعوى قضائية لحرمان العائلة من الطفل وإلحاقه بإحدى دور رعاية الأيتام، وهو ما حدث بالفعل، اعتقادًا منها  أن الصغير سيحجب الميراث عنها.

وخضع الزوجين والطفل لتحليل الـ DNA، لتثبت النتيجة بالفعل أن الطفل لا يرتبط بهما بيولوجيًا، فتقرر وضعه في دار للأيتام التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، وتغيير اسمه إلى عبد الله محمد، وبات مسلمًا بحكم القانون الذي يعتبر فاقد الأهلية مسلمًا بالفطرة.

وأكدت وقتها «آمال» أن النيابة العامة لم تتخذ ضدها أي قرارات أو أي عقوبة، قائلة:«الحمد لله، هم عارفين إننا مرتكبناش خطأ، أنا ربيت الطفل في بيئة حسنة»، قاطعًا عهدًا وقتها بأنها لن تترك الطفل وأنها سترجعه إلى أحضانها كرة آخرى.

واسندت آمال مهمة تولي القضة  إلى المحامي نجيب جبرائيل،وفي تصريحات سابقة قال «جبرائيل»، إن والدة الطفل بالتبني السيدة أمال لجأت له، وقدمت تظلم للنائب العام لسماع الشهود لإثبات أنهم وجدوا الطفل بالكنيسة.

أكد وقتها أن شهود العيان وأحد مسؤولي الكنيسة أفادوا في التحقيقات بالعثور على الطفل في الكنيسة.

وبعد مرور 6 أشهر من المداولات بين المحكمة الإدارية ومحامي الأسرة، قضت محكمة القضاء الإداري، بعدم اختصاصها بنظر القضية المعروفة إعلاميًا باسم «قضية الطفل شنودة»، ما تسبب في حدوث حالة إحباط لدى الوالدين.

مفتاح الحل

ولكن كان للقدر رأي آخر إذ نشر الأزهر عبر صفحته الرسمية لمركز الفتاوى إجابة على سؤال للاستفسار عن ديانة الطفل الذي عثر عليه داخل إحدى الكنائس، ليؤكد أن ديانة الطفل لمن وجده.

وأمرت جهات التحقيق بشمال القاهرة، أمس الثلاثاء بتسليم الطفل شنودة مؤقتًا إلى «آمال إبراهيم» التي عثرت عليه كعائل مؤتمن، بعد اتخاذ تعهد عليها بحسن رعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر، وكلفتها باستكمال إجراءات كفالته وفقًا لنظام الأسر البديلة.

إقرأ أيضًا.. في قضية الآثار الكبرى.. محكمة النقض تخفف الحكم على حسن راتب لـ3 سنوات وعلاء حسانين 5 سنوات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى