الأخباررئيسىملفات وتقارير

سنوات طويلة من الحملات الممنهجة للإساءة للرسول.. وماذا بعد ؟

كتبت: دنيا عبدالله

في استفزاز جديد لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، أعادت مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية نشر رسوماً كاريكاتورية للنبي محمد، ولم تكن واقعة اساءة صحف للرسول هي الواقعة الاولى، التي تمت على مدار السنوات الماضية، بل أمتدت إلي الهند والدنمارك ،

ولجئت بعض الصحف والمجلات الأوروبية خلال السنوات الماضية لاسيما في دولتي فرنسا والدنمارك إلي نشر مثل هذة الرسومات الساخرة لتحقيق مكاسب طائلة من طباعة العدد الذي يتضمن الاسائة للنبي محمد، وقد أعلنت مجلة “شارلي إيبدو” خلال عام 2015 قيامها بطباعة 5 ملايين نسخة إضافية من عددها الذي تضمن رسومات مسيئة للرسول.

وفي محاولة للرد علي تلك الإساءات من قبل أكبر مؤسسة إسلامية، أصدر مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر، بيانا جاء فيه أنه “قرّر تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين الدوليين لرفع دعوى قضائية على صحيفة شارلي إيبدو التي قامت بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة لنبي الرحمة وكذلك كل من يسيء للإسلام ورموزه المقدّسة”.

كما أعرب الدكتور منير حنا أنيس ، رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر بشمال إفريقيا ، عن تأيده ودعمه لقرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بمقاضاة صحيفة شارلي إيبدو، على خلفية نشر رسوم مسيئة للرسول – صلى الله عليه وسلم..

فيما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بدعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية، كإجراء عقابي من الأمه الإسلامية لكل من يسول له نفسة الإساءة بنبي الرحمة.

في السطور الاتية يعرض لكم موقع “عالم البيزنيس”، ابزر الحملات الممنهجة للاساءة للنبي محمد (ص).

 

رسوم مسيئة للرسول في فرنسا

منذ واقعة ذبح مدرس تاريخ فرنسي، على يدى أحد المتطرفين دينيا في فرنسا، لقيام المجنى عليه بعرض صور مسيئة لرسول الله (ص)، وهذا اثار الجدل على منصات لتواصل الاجتماعي، واصيبت حالة من الغضب والاحتجاج إزاء تصريحات المسئولين الفرنسيين حيال هذه الواقعة، مع الإصرار على إلصاقها بالدين الإسلامي.

البداية كانت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصف الحادثة بالعملية الإرهابية، وألصقها بالدين الإسلامي، ورأى أن مدرس التاريخ الفرنسى، الذي عرض على طلابه في الفصل صورا مسيئة لرسول الله محمد “قتل لأنه تعلم حرية الرأي والتعبير وحرية الإيمان”، ولم يكتف ماكرون بذلك، بل قال خلال الحفل الذي أقيم في جامعة السوربون: “صمويل باتي قتل لأن الإسلاميين يريدون الاستحواذ على مستقبلنا ويعرفون أنهم لن يحصلوا على مرادهم بوجود أبطال مطمئني النفس مثله”. كما وقال في تغريدة له باللغة العربية على تويتر إنه لا شيء يجعله يتراجع أبدا، “وهو يحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء في العالمين العربي والاسلامي عددا من الهشتاج ومنهاا، #الارسوالالله، #الارسولاللهيافرنسا، #لبيكيارسولالله و #ماكرونخنزير_فرنسا ووصلت جميعا الى نصاب الترند في دول عربية واسلامية عبروا من خلالها بالدرجة الاولى على ضرورة نصرة نبي الرحمة محمد (ص).

 

اساءة احد اقارب الساسة المحلين للنبي محمد

كتب أحد أقارب الساسة المحلين في الهند منشور يسئ للنبي و الديانة الإسلامية ، فااعترض المسلمين على ما كتبه ذلك الشخص في المنشور الذي لم يتم العثور عليه، و يبدو أنه قد أزاله، و لكن لم يتمكن من إزالته داخل نفوس الشباب المسلمين في تلك البلدة بالهند.

دشن رواد التواصل الإجتماعي في الهند هاشتاج ” إلا رسول الله” ، في مناشدة لمسلمي العالم للتضامن معهم ضد ما قامت الهند به من تعتيم على الأمر لكن وصل الأمر إلى الاحتجاجات التي نتج عنها اصابات بين الأمن و شباب مسلمين في الهند.

ونتج عن هذه الاحتجاجات وفاة 3 أشخاص ، و إصابة 60 شخص على الأقل ، مما دفع الشباب في الهند لتدشين الهاشتاج ، و نجحو في الوصول للمسلمين حول العالم و تفاعلوا مع الهاشتاج مطالبين الحكومة بالقبض على ذلك الشخص.

 

 

رسوم الدنمارك المسيئة للرسول(ص)

اندلعت ازمة بين معظم لبلاد العربية والدنمارك، أواخر عام 2005، كانت الأشهر فى هذا السياق، بدأت القصة وقتها عندما أراد مؤلف كتب أطفال دانماركى أن يضع على غلاف كتابه صورة للرسول، ورفض رسام الكاريكاتير المُكلف بإعداد الغلاف رسم هذه الصورة، فقرر المؤلف إقامة مسابقة لرسم الرسول، حيث تقدم لها (12) رسام كاريكاتير أرسلوا (12) صورة مسيئة للرسول.

ولم تفوت صحيفة (بيو لاندز بوستن) اليمينية المتطرفة والتابعة للحزب الحاكم هذه الفرصة، فنشرت الـ12 كاريكاتير، تصور رسول الله، وهو يلبس عمامة مليئة بالقنابل والصواريخ، وتصوره وهو يصلى فى أوضاع مهينه، ونُشرت الرسوم على مدار أسابيع، وبمعرفة وموافقة بل وتأييد من الحكومة، وتفاعل الرأى العام الدانمركى معها، وبالرغم من أن مسلمى الدانمارك والبالغ عددهم (200) ألف، حاولوا الاحتجاج على نشر الرسوم المسيئة، وذلك عن طريق رفع مذكرة إلى الحكومة الدانماركية، إلا أن الجواب كان هو الرفض، وإصرار الحكومة على دعم حملة الهجوم تحت مسمى (حرية التعبير).

بعد رفض المدعى العام تلبية طلب الجالية الإسلامية برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة بتهمة انتهاك مشاعر أكثر من مليار مسلم فى العالم، وقال المدعى العام الدنماركى وقتها (إن القانون الذى يُستخدم لتوجيه تهم بسبب انتهاك حرمة الأديان لا يمكن استخدامه ضد الصحيفة.

قامت الصحيفة النرويجية (ماجزينيت) والصحيفة الألمانية (دى فيلت) والصحيفة الفرنسية (فرانس سوار)، وصحف أخرى فى أوروبا، فى 10 يناير 2006، بإعادة نشر الصور الكاريكاتيرية، وهو ما قوبل بموجة عارمة على الصعيدين الشعبى والسياسى فى العالم الإسلامى، وأقيل على إثر هذه الاحتجاجات عدد كبير من محررى (فرانس سوار).

وأخذت الاحتجاجات طابعًا عنيفًا فى دمشق، حيث أضرم المتظاهرون النيران فى المبنى الذى يضم سفارتى الدانمارك والنرويج، وإحراق القنصلية الدانماركية فى بيروت أيضًا.

 

فيلم براءة المسلمين

أما عن أزمة الفيلم المسيء للرسول، والذي حمل اسم (براءة المسلمين)، وحدثت بسببه ضجة كبيرة انتهت بمقتل السفير الأمريكى ببنغازي وأربعة من موظفى السفارة اختناقًا بالدخان، بعد أن حاول الهروب إلى سطح السفارة إثر احتراقها، إضافة إلى مواجهات كبرى في كل البلاد، ومنها مصر، ضد السفارات الأمريكية فيها، فى سبتمبر عام 2012.

كان اسم منتج الفيلم سام باسيل، وهو إسرائيلى يعمل فى مجال العقارات بكاليفورنيا. وم نشره وقتها على موقع (يوتيوب)، فى يوليو 2011، وكانت لغته إنجليزية،وكانت الولايات المتحدة النصيب الاكبر من الغضب نظرًا لأن الفيلم أُنتج وأخرج على أرضها، وسُمِح بعرضه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى