شويكار .. الأرملة الصغيرة التي انتخبت ملكة جمال البلاج في الخمسينات
شويكار هي تلك الفتاة الجميلة التي أصبحت أرملة في التاسعة عشرة من عمرها بعد وفاة زوجها الأول الجوهرجي حسن صادق، وانتخبت في عام 1958 ملكة لجمال البلاج، وكذلك انتخبت أمًا مثالية لنادي سبورتنج عام 1959 حيث كانت لها طفلة عمرها سنتان بالرغم من عدم تجاوزها سن التاسعة عشر، يعشقها المشاهد المصري والعربي حتى هذه اللحظة لتميزها وتفردها في الأدوار التي قدمتها سواء في السينما أو في المسرح أو في التلفزيون.
بدايات ونشأة شويكار
اسمها الكامل شويكار إبراهيم طوب ثقال ولدت في الثاني من نوفمبر عام 1938 لأب تركي وأم شركسية، وكان جدها ضابط في جيش محمد على باشا ووالدها من أعيان محافظة الشرقية، اكتشفها المخرج الراحل محمد توفيق في بلاج ميامي، وقدمها للمسرح في فرقة جمعية أنصار التمثيل والسينما عام 1960، تزوجت في الثامنة عشر من عمرها، ومات عنها زوجها وهي في سن التاسعة عشر.
وبعدها تزوجت من الفنان الراحل الكبير فؤاد المهندس عام 1963.
بعد أن شاركته في عدد كبير من الأعمال السينمائية والمسرحية والمسلسلات التلفزيونية، ولم يعلن عن زواجهما في نفس وقت الزواج، بل ظل الأمر سرًا حتى قامًا بإعلانه، شاعت شويكار مع فؤاد المهندس مدة سبعة عشر عامًا، وبعدها انفصلت عنه وتزوجت من السيناريست الراحل مدحت يوسف.
ارتباط النجاح الفني لشويكار باسم فؤاد المهندس
ارتبط النجاح الفني الكبير الذي حققته وسجلته الفنانة شويكار باسم الفنان الراحل فؤاد المهندس، وذلك لشدة التفاهم والتوائمة بينهم، وقالت في أحد تصريحاتها: “فؤاد المهندس قام بتربيتي، وأي شئ ينال إعجابه يعجبني والعكس صحيح، بل يصل الأمر إلى أننا قد ننطق جملة واحدة في نفس اللحظة، واعتقد أن النجاح بدأ حينما قدمنا أول عمل معًا على خشبة المسرح عام 1963 وهي مسرحية «السكرتير الفني».
وتستكمل قولها: “إن النجاح مع فؤاد المهندس كان هو إيقاعي الذي اعتدت عليه وأي نجاح آخر يكون له إيقاع مختلف، ذلك لأنني تعودت على نجاحي معه.
شويكار تملك قدر كبير من الجرأة والصراحة
قالت الفنانة شويكار في تصريحات لها: “إن شويكار الإنسانة لا تختلف عن شويكار الفنانة، فأنا صادقة جدًا مع نفسي، وخجولة لكنى امتلك قدرًا كبيرًا من الجرأة والصراحة”، لذلك لم تفشل شويكار في الصول إلى البطولة السينمائية لأن بدايتها كانت قوية ولافتة لنظر المشاهد من خلال الأفلام التي وقفت فيها أمام شادية ونادية لطفي وسعاد حسني ولبني عبد العزيز، وماجدة وآخريات، وأصبحت في وقتها مشروع بطلة قوية تتوافر فيها كل المواصفات الفنية، وكانت طبيعة شويكار متمردة ما دفعها للدخول إلى عالم المسرح.
اعتزاز شويكار بجميع أعمالها الفنية
لا تقاس حياة الإنسان بتعدد سنوات عمره، إنما تقاس بمدى قدرته الصحية وقدرته على العطاء كذلك، فطالما أن لديه القدرة على التقديم والعطاء يكون ناضجًا مكتمل العمر، كذلك الأمر عن الفنانة شويكار التي تعتز كثيرًا بأدوارها وأعمالها الفنية مثل أفلام : «الكرنك» ، و«الجبان والحب» ، و«دعاء المظلومين»
https://www.youtube.com/watch?v=Uv16y87Y0AU
وغيرها من الأعمال التي قد أمتعت المشاهد طيلة السنوات الماضية، كذلك عملها في فرقة مسرحية كوميدية ضمت فؤاد المهندس ومحمد عوض وصلاح يسري أعطا شويكار قدر كبير من الثقة بالنفس.
