الأخباررئيسىعالم الرياضةمقالات

«شيكابالا» ضحية التنمر .. فيديو يدق ناقوس الخطر

كتب – حسام حسن

في إطار المنافسة المتكافئة بين قطبي الكرة المصرية «الأهلي» و«الزمالك» على عرش أفريقيا، وفي ليلة صاخبة عاشتها مصر بعد بطولة دوري أبطال أفريقيا، وبين أفراح نصر جمهور الأهلي وآلام الإخفاق من جمهور الزمالك، اندست فيديوهات بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تدق ناقوس الخطر على الإنسانية جمعاء.

التنمر على شيكابالا

بعيداً عن ثوابت البشرية والأديان السماوية، خرجت فئة للتنمر على البشرة السمراء ممثلة في اللاعب الموهوب «شيكابالا» نجم نادي الزمالك، فيما تجاوزت فئة أخرى مبادئ الإنسانية لتمتد إلى حرمة الأموات في المقابر.

شاهد الفيديو.. بعض مشجعي «الأهلي» يسخرون من شيكابالا في المقابر

https://www.youtube.com/watch?v=F4rJAawFeCA

وهنا يدق ناقوس الخطر الأول، بأن هذا الجيل لم يحمل الروح الرياضية التي عاشها الجيل السابق «مُشجّع اللعبة الحلوة» ولكنه جيل فريسة لأفكار شيطانية لا يعي ما هي عواقب أفعاله الجسيمة بانتهاك حرمة الموتى من أجل السخرية على لاعب كرة قدم.

وفي حين أن تدخل النيابة العامة بسرعة لملاحقة المتورطين والقبض عليهم قد يشفع للنظام المجتمعي، ولكنه لا يشفع لتربية بعض أبناء الجيل الجديد، ضحايا السوشيال ميديا، أصحاب شكل العنف الجديد المعروف بـ«التنمر» وهي ظاهرة غريبة ودخيلة على صفات وطباع المجتمع المصري، انتشرت في السنوات القليلة الماضية.

نرشح لك: «شيكابالا» يرفع حذائه أمام جماهير الأهلي رداً على إساءة «الكلب»

من ناحية أخرى، يدق ناقوساً آخر للخطر، بسبب اللاعب «شيكابالا» نفسه، أحد أبرز مواهب الكرة في تاريخ مصر، وكان يمكنه أن يكتب بأخلاقه تاريخاً أكثر احتراماً لنفسه ولناديه ولمنتخب بلاده، لولا سوء ردود أفعاله العنيفة، ما يعنّف الجانب الآخر في زيادة التنمر والتحميل عليه.

وأخيراً، يجب أن نعلم أن كل تلك الردود مجرد لحظات عابرة لاتعبر عن ثقافة الشعب المصري، ولكنها تنذر بعواقب وخيمة ما لم يُلتفت إليها بقوة وحسم.

نرشح لك: أبرزهم «شيكابالا» .. قصص وحكايات التنمر في حياة المشاهير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى