اتصالاتحوادث وقضايارئيسىملفات وتقارير

صرخة أنثى.. ضحايا الابتزاز الإلكتروني: «بياناتنا وصورنا في إيد خبيثة»

نزوات عاطفية وجنس وصدمة ومساومة بالمال .. الابتزاز الاإلكتروني بين الإباحة والتجريم

نزوات عاطفية ومكاسب مادية تؤدي للإبتزاز الإكتروني

استشاري نفسي: 95% من ضحايا الابتزاز لا يقدّمون شكاوى خوفاً من الفضيحة

خبير تكنولوجي: لابد من إبلاغ مباحث الإنترنت عند التعرض للإبتزاز الإلكتروني

«عالم البيزنس» يرصد خطوات تقديم بلاغ إلكتروني ضد المبتزين

تحقيق – حسام عبدالعظيم ودنيا عبدالله

«مرحباً.. أهلاً.. هاي.. ممكن نتعرف.. ممكن سؤال»، جميعها رسائل كالسهام يطلقها صائدي الإبتزاز الإلكتروني، لاصطياد فرائسهم والإيقاع بهم في فخ الإبتزاز، سواء كان مادياً أو عاطفياً أو جنسيًا.

وتعد جريمة الابتزاز الإلكتروني من الجرائم المستحدثة، بفعل التقدم وانتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة والألعاب الإلكترونية. مما سهل على المبتزين اصطياد ضحاياهم والمساس بحياتهم الشخصية. في عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صوراً أو فيديوهات أو تسريب معلومات غالباً ما تقع ضحيتها الفتيات.

فتيات تروي قصص مثيرة عن ابتزازها إلكترونياً

«ليلى»، فتاة في الـ22 من عمرها، بقرية قويسنا، التابعة لمحافظة المنوفية، في يوم من الأيام كانت تتصفح حسابتها الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي كالعادة، لتتفاجأ برسالة تدق هاتفها على حسابها الشخصي، بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: “أنا اعرفك على فكرة.. وبحبك اوووي”، لم تعطي الفتاة العشرينية أي اهتمام للرسالة وحذفتها سريعاً قبل أن يراها والديها، إلا أن فضول الفتاة لم يتوقف لثانية وحيدة، لمعرفة من صاحب الرسالة المجهولة!، المغرم بها في صمت.

وبعدها بأيام روت الفتاة على صديقتها المقربة ما جرى معها، فردت صديقتها بضحكة قائلة: “أبعتيله رسالة وشوفيه مين”، فتحت ليلى تليفونها وذهبت إلى الحساب الخاص بصاحب الرسالة لتعرف من هو؟! ولكن كان قلبها ينبض من الخوف، وعقلها يراوده أسئلة كثيرة، «أبعت ولا مبعتش؟»

أخذت الفتاة العشرينية قرارها، وبدأت تكتب على لوحة مفاتيح هاتفها، “مين؟”، فرد الأخر :”أنا شخص متعلق بيكي ونفسي اتعرف عليكي واتكلم معاكي”، فردت الفتاة عليه، واستمرت الرسائل تتداول بينهما حتى جمعتهما علاقة عاطفية.

وعلى واقع كلامه المعسول، ووعوده المستمرة لها بالحب والزواج، صارت ترسل له صور وفيديوهات خاصة بها، إلا أنها اكتشفت بعد مرور شهور استمرت في الحب، أنه كان يلعب بها ولا يريد الزواج منها وكله مجرد كلام، وبعدها قررت قطع علاقتها به، وطلبت منه عدم الاتصال بها مرة أخرى، ولكن لم يطل بها الأمر بعد هذه العلاقة، وتقدم لها شاب للزواج، ووافقت عليه ومع الوقت تعلقت به.

وفي تحضيرات لليلة زفافها، كانت الإبتسامة لا تفارق وجهها، إلى إنها فوجئت برسالة تدق هاتفها، ولكن تلك المرة بكلمات تهديد: “مبروك ياعروسة.. عايزك تحوليلي 10 ألاف جنيه دلوقتي، وإلا هبعت الصور والفيديوهات اللي معايا للعريس وهفضحك”، اتصدمت الفتاة، ولكن حاولت ألا تفكر في الأمر ولم تعطي اهتمام، وأكملت يومها، وبعدها بساعات “اثناء الفرح”، رن هاتفها من صاحب الرسالة، لكنها لم ترد عليه، وقالت في نفسها: “مش هيقدر يوصلي ولا هيوصل لجوزي”، ووضعت الرقم على قائمة الحظر.

إنزعج الشاب منها، فأرسل الفيديوهات إلى زوجها في تلك الليلة، لتنقلب ليلة زفافها رأساً على عقب ، وعندما رأى الزوج صور الفتاة بمناظر غير لائقة، لم يفكر لثوان، وما كان به إلا أن ذهب إلى أبيه بهاتفه وروى له ما شاهده، فقرر الأب والزوج ترك «ليلى» في يوم زفافها، وطلّقها، وهذا لم يكن له تأثير على الفتاة فقط بل انصدم الجميع، وكان الأكثر غصباً هو والد الفتاة، حتى تفلتت منه أعصابه وقام بضربها كثيراً، حتى روت لهم الحكاية، ولم يفغروا لها، فدخلت الفتاة في حالة اكتئاب شديدة وحاولت الانتحار أكثر من مرة.

وهذا ما يحدث في الكثير من القصص ولكن النهايات تختلف، وهناك عامل مشترك في كل قصة على حدة، لا يتغير مهما تكررت، فعندما تتعرض الفتاة لما يسمى بـ«الابتزاز الإلكتروني» من قبل شخص مجهول، تحتاج في تلك اللحظة لمن يدعمها، ومن الطبيعي أن ما يأتي في عقولنا هم الوالدين، واذا لم يحسنوا التصرف، وألقوا اللوم على ابنتهم يصبحون شريكاً للمبتز في النتيجة التي ستصل إليها الضحية، والتي غالباً ما ستنتهي بمزيد من الاستعباد والضياع، وقد تصل لمحاولة انتحار أو هروب من المنزل أو جريمة شرف، أما إذا أحسنوا التصرف يتم علاج المشكلة بسهولة وتنتهي بدون أضرار ولا فضائح.

نهاية مأسوية لفتاة عشرينية

وفي قصةٍ أخرى، استيقظت فتاة عشرينية، على رسالة من رقم مجهول، لتفتحها وترى ما لا تتوقع أن تراه، فتشاهد صورة فاضحة لها، ورسالة تهديد.. ومنذ هذه اللحظة تزلزلت حياتها وانقلبت رأسا علي عقب.

فقامت الفتاة بالإتصال على الرقم المجهول، ولكنها لم تستطيع الوصول إليه، ثم بعدها بلحظات قام بإرسال صورة أخرى تشبه الأولى، ولكن هذه المرة قام بطلب مبلغ مالي لكي يحذف تلك الصور، وهددها بالسكوت وإلا سيقوم بنشر صورها في كل المواقع ويرسلها الى والديها.

خضعت الفتاة له ووافقت، خوفًا من تفشي أمرها، وأرسلت إليه المال، ولكنه لم يكتفي! ظل يطلب ويطلب حتى نفذ مالها، وعندما أخبرته بذلك هددها، فلم يكن لديها بديل إلا أن تخبر والديها.

وبعد أن أخبرت والديها لم يصدقونها واتهموها بأنها كانت على علاقة بهذا الشاب، وقاموا بإبلاغ قسم الشرطة عن هذا الشخص المبتز، وللأسف عدد كبير من أقاربها علموا بأمرها.

لم يدرك الوالدين في تلك اللحظة التي اتهموا ابنتهم فيها ما الحالة التي قد تصل إليها، في حين أنها كانت تحتاج لدعمهما في تلك الفترة العصيبة من حياتها، لتصبح النتيجة في النهاية هو ذهاب الفتاة لطبيب نفسي، ليساعدها على الخروج من الحالة التي تمر بها، ولكن هذا لا يساعدها فقامت بحرق نفسها وتوفت.

تجربة مريرة تلقّن فتاة درساً قاسياً

كما كشفت لنا «إيمان» اسم مستعار، في قصة ثالثة، عن تعرضها للابتزاز الإلكتروني، قائلة: “تعرضت للابتزار في عام 2018، عندما كنت في السنة الثانية من الجامعة، كنت اتمنى في ذلك الوقت أن يكون لي صديق شاب مثل باقي أصدقائي، وبالفعل تعرفت على شاب وبدأت علاقتي معه برسائل فقط على حسابي على موقع التواصل الاجتماعي، ولكن العلاقة تطورت حتى وصلت إلى المكالمات الهاتفية والخروج معاً، كنت في البداية أضع حد لكل شيء”.

تابعت: “كان الشاب ينصت لكلامي ليعرف عني أكثر وبدأت بالفعل أحدثه عن عائلتي، وأنها لا تحب هذا النوع من الارتباط، وأنه يجب أن يكون الموضوع رسمي، وبعدها قام بخداعي وأوهمني بأنه سيتقدّم لخطبتي عندما تسمح له الظروف، وأخبرني بأنه يجب علينا التعرف بشكل أوسع وبدأ الحديث معي عن طموحاته، حتى جذبني إليه”.

استطردت حديثها: “طلب مني في يوم من الأيام إرسال صورة خاصة بي، ولكن عندما رفضت عبّر لي عن استيائه وأني لا اثق به، وهددني بالابتعاد عني، ولكني في ذلك الوقت كنت قد تعلقت به، فلم أتمكن وأرسلت له صورة فاضحة لي، وبعدها بأيام طلب مني إرسال صور أخرى، فأرسلت له المزيد، وعندما أبدى إعجابه ولأني لا أدرك حجم الكارثة التي أقوم بها أرسلت له صوراً كثيرة”.

وفي يوم من الأيام طلب مني الذهاب معه إلى شقته، في تلك اللحظة قمت بصفعه، وذهب على الفور إلى البيت ولانه شخص «مقرف»، قام بتهديدي وأنه سيرسل الصورة لعائلتي انتقامًا مني على ما فعلته به.

استكملت حديثها، لم يكن أمامي في تلك اللحظة سوى الذهاب لعائلتي لأروي لهم قصتي، في البداية ضربني أبي، ولكنه أدرك اني لست المذنبة الوحيدة، بل أن الأسرة لها جانب كبير فيما حدث، لأنهم أهملوني ولم يهتموا بي، لذلك بدأ أبي بالتحدث معي وحاول أن يحل هذا الأمر مع الشاب لكنه رفض ولم ينصت له، مما جعل أبي يذهب لقسم الشرطة ليقوم بتقديم بلاغ ضده، وبعد فترة تمكنت الشرطة من الإمساك به ومسح كل الصور من على الهاتف، في تلك اللحظة تعلمت درسًا قاسياً، وأني لن أقوم بهذا الفعل مرة أخرى.

مُبتز يُهدد مصرياً بفضح زوجته

لا يتوقف ضحايا الابتزاز الإلكتروني على النساء فقط، بل يقع ايضاً الرجال في المصيدة، وكشف لنا “محمد” اسم مستعار، رجل متزوج ويعمل في السعودية، عن تعرضه للإبتزاز، قائلاً: “تعرضت للابتزاز السنة الماضية، فأنا أعمل في السعودية، وزوجتي تعيش في القاهرة، فمن الطبيعي ان أتحدث مع زوجتي فيديو كول، وكانت ترسل لي بعض الصور الخاصة بها، ولكن للأسف قام أحد الأشخاص المجهولين بتهكير هاتفي”.

تابع: “جاءت لي رسالة في يوم من الأيام، من رقم غير معروف، بصورة زوجتي ولكن صورة غير عادية بشكل غير طبيعي، وعندما شاهدت الصورة خرجت عن شعوري وانصدمت، وجاءت مع الصورة رسالة تهديد بإرسال مبلغ قدره 100 ألف جنيه، وإلا سيقوم بنشر صور زوجتي على كل المواقع الالكترونية”.

استطرد حديثه :”وافقت ولكني لم استطيع دفع هذا المبلغ كله، فحكيت لصديق مقرب لي، فنصحني أن أقوم ببلاغ ضد هذا الرجل، وهذا ما فعلته، وقال لي أحد الضباط أن اقوم بموافقته واسترسل معه الحديث حتى يتمكنوا من معرفة أين هو؟ وهذا ما حدث وتم القبض عليه”.

استشاري نفسي يكشف خطوات المُبتز لاصطياد الضحية

الدكتور وليد هندي – استشاري الصحة النفسية

انتشرت ظاهرة الابتزاز الإلكتروني، بشدة خلال العشر سنوات الأخيرة بالتزامن مع التقدم التكنولوجي، وأصبحت أكثر انتشاراً منذ ظهور فيروس كورونا، وفرض الحجر الصحي، وفقاً لما قاله لنا الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية.

وأضاف لنا الدكتور وليد هندي، أن الإنسان أصبح أسير لمواقع التواصل الإجتماعي، وهناك 95% من ضحايا الابتزاز الإلكتروني، لا يقدمون شكاوى ضد المُبتزين خوفاً من الفضيحة المجتمعية.

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن الابتزاز الالكتروني هو عمليه ترهيب وتهديد للضحية، بنشر صور أو فيديوهات مسيئة أو إفشاء معلومات شخصية، وهو ما ينعكس على نفسية الضحية بالسلب، ويصيبها بأمراض نفسية مثل “متلازمة القلق، الاكتئاب، اهتزاز الثقة بالنفس، الإصابة بالسكر والضغط واضطرابات بالنوم وفقدان الشهية، والبعض يقدم على الانتحار.

وتابع : “يتم الابتزاز الإلكتروني من خلال مواقع التواصل الإجتماعي وتطبيقات الدردشة والمواعدة والألعاب الإلكترونية، ناصحاً الشباب بعدم قبول طلبات صداقة أو الرد على محادثات غير معروفة، وعدم البوح بالمشاكل الشخصية للغرباء”.

استكمل هندي :”يبدأ المبتز بالمرحلة الأولى وهي رحلة البحث عن الضحية من خلال دراسة الصفحة الشخصية والحالات والمنشورات والصور، وهل الضحية لديها ضعف نفسي أو مشاكل أسرية. ثم تبدأ المرحلة الثانية بإرسال المبتز طلب صداقة إلى الضحية، ومن ثم تبدأ المحادثات واستدراج الضحية والعثور على كوارث من تسجيلات أو صور شخصية. ومن ثم ينتقل إلى مرحلة التهديد والابتزاز وطلب مبالغ مالية.

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أسباب قيام المبتز بالابتزاز، قائلاً: “هناك أسباب لقيام المبتز بذلك، وهي الرغبة في الحصول على الأموال، أو الإشباع الجنسي، أو إحساس المبتر بعناء الآخرين، أو روح المغامرة، أو المحاكاة والتقليد من الآخرين، بالإضافة إلي ضعف التشريعات”.

خبير تكنولوجي: يجب ألا تستهون الضحية بإبلاغ مباحث الإنترنت

محمد سعيد خبير تكنولوجيا الإنترنت

ومن جانبه، قال الخبير التكنولوجي، محمد سعيد، إن الإبتزاز الإلكتروني، هو عادةً يحدث بسبب ترك الثغرات الإلكترونية، وفي أغلب الأحوال يحدث نتيجة الإهمال أو الثقة الزائدة في غير محلها.

وأضاف لنا محمد سعيد، أن الإبتزاز من الممكن أن يحدث على المستوى شخصي، أو على مستوى المؤسسات، أو الأعمال.

فإذا حدث على المستوى الشخصي، فهو في العادة يكون مرتبط بتسريب فضائح أو مرتبط بتسريب أسرار أو متعلقات خاصة، كالصور والفيديوهات، وغالباً تكون النساء هي ضحية هذا النوع من الابتزاز.

وتابع: “أما على مستوى الأعمال يكون التهديد بأحداث الضرر بملفات وبيانات هذه المؤسسة، سواء كانت شركة مثلا أو مؤسسات اقتصادية، أو لإحدى المؤسسات التعليمية او حتى جهات رسمية حكومية، بها تفاصيل وبيانات وأسرار المتعاملين”.

استكمل :”للحفاظ على الخصوصية، وخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي، لابد من عدم قبول دعوات من أشخاص مجهولة، والتأكد من شخصية الطرف الأخر، ودائماً لابد من الحفاظ على اجراءات السلامة وأمن المعلومات، وعدم التهاون بها مهما كانت شخصية الطرق الأخر”.

وأوضح الخبير التكنولوجي، الاجراءات التي يجب على الشخص اتباعها عند التعرض للإبتزاز، وهي مراجعة الثغرات التي من الممكن أن يتسلل من خلالها المتطفل وإغلاقها، فلابد من عدم التجاوب مع طلبات المبتز، لأن مطالبه لا تنتهي فكل طلب عادة وراه طلب أخر.

واختتم حديثه بأن أهم إجراء لابد على الضحية فعله، هو إبلاغ الجهات المختصة وهي مباحث الإنترنت.

نرشح لك: بالتفاصيل.. تعرف على طرق متابعة بلاغك لدى مباحث الإنترنت من المنزل

خطوات تقديم بلاغ ضد الابتزاز الإلكتروني لمباحث الإنترنت

مع التزايد المستمر لجرائم الابتزاز الإلكتروني، خصصت الأجهزة الأمنية وحدة لمكافحة ما يعرف بـ«الجرائم الإلكترونية».

يستطيع المواطن من خلالها تقديم البلاغات الخاصة بما يتعرض له من ابتزاز أو تهديد، بالإضافة إلى تقديم البلاغات بكافة مديريات الأمن على مستوى الجمهورية.

– تقديم شكوى على موقع وزارة الداخلية
– استخدام الخط الساخن (108)، للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية،ويعمل على مدار 24 ساعة.
– إخطار إدارة مكافحة جرائم الحسابات وشبكات المعلومات بمقر وزارة الداخلية بالتجمع الخامس.
– أو الاتصال بالأرقام: 27928484 -27926071 -27921490-27921491
– الاحتفاظ بالرسائل التي تحتوي على السب أو القذف أو التهديد، ثم التوجه إلى قسم شرطة الاتصالات التابع له، وتقديم بلاغ بالواقعة وإثبات نص هذه الرسائل بالمحضر.
– تقديم البلاغ خلال 3 أشهر، طبقا لنص المادة 3 من قانون الإجراءات الجنائية، والتي تنص على أنه لا يجوز أن ترفع الدعوى الجنائية إلا بناء على شكوى شفاهية أو كتابية من المجني عليه أو من وكيله الخاص إلى النيابة العامة.

نرشح لك: بالخطوات…اعرف إزاي تقدم بلاغ ضد الجرائم الإلكترونية لمباحث الإنترنت

خبير قانوني توضّح عقوبة المبتز في القانون المصري

ختان الإناث
نبيلة قشطي – أستاذ القانون الدستوري والنظم السياسية وأخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري

قالت الدكتورة نبيلة قشطي، استاذ قانون دستوري ونظم سياسية، محاضر بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، في حديثها معنا أن على الرغم من صدور قانون تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 في مصر، إلا أن المشرع لم ينص فيه صراحةً على جريمة الابتزاز الإلكتروني؛ إلا أنه جَرَّم الدخول غير المشروع، على المواقع والصفحات والحصول على البيانات الشخصية لمستخدمي الموقع والصفحات ومعالجتها إلكترونيا، ونجد المادة (12) من قانون جرائم الإنترنت تنص على أن: “يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين، وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تتجاوز 100 ألف جنيه، كل من حاز أو أحرز أو صنع أو أنتج أو استورد أو صدر أو تداول، بأية صورة من صور التداول أي أدوات أو برامج مصممة أو محورة أو شفرات أو رموز بغرض استخدامه في ارتكاب أو تسهيل ارتكاب أية جريمة، أو إخفاء آثار أو أدلة الجرائم المنصوص عليه في هذا القانون”.

استكملت: “نلاحظ أن المشروع المصرى، لم ينص صراحةً على عقوبة واضحة لجريمة الابتزاز الإلكترونى، وترك قانون العقوبات يتصدى للمتهم ولكنه اشترط تهديد الضحية بالكتابة وليس شفاهةً، إلا إذا تم بواسطة شخص آخر، أى أن المبتز حين يهدد ضحيته بنفسه شفاهةً يكون خارج إطار المحاسبة قانوناً ويمكن أن ينجو بفعلته”.

تابعت قشطي:”ونجد المادة (327) من قانون العقوبات المصري تحمى المبتز على النحو التالي:

– إذا كان التهديد جسيماً وكان كتابياً وكان مصحوبا بالطلب أو التكليف بأمر تكون العقوبة الحبس عامين.
​- إذا كان التهديد جسيماً وكان كتابياً وكان غير مصحوب بطلب أو تكليف بأمر فعقوبته الحبس عامين.
​- إذا كان التهديد جسيماً وكان شفوياً فعقوبته الحبس مدة لا تزيد عن سنتين أو الغرامة التي لا تزيد عن 500 جنيه.
– وإذا كانت التهديد بسيطاً فعقوبة الحبس لمدة لا تزيد عن ستة أشهر أو الغرامة التي لا تزيد عن مائتي جنيه.

استطرت حديثها، كما قدم قانون العقوبات المصرى عقوبة الابتزاز الإلكتروني في الحالات الآتية:

– ووفقًا لنص المادة (18) من قانون العقوبات المصري أن التهديد بفضح شخص عن طريق تنفيذ جريمة الاعتداء على أي من المواقع أو اختراق البريد الإلكتروني تتمثل بالسجن لمدة لا تنقص عن شهر واحد أو يعاقب بدفع غرامة مالية لا تنقص عن 50 ألف جنيه مصري ولا تزيد هذه الغرامة عن 100 ألف جنيه مصري.
​- أما في حالة اختراق موقع إلكتروني أو بريد خاص بشخص اعتباري يعاقب بالسجن لمدة لا تنقص عن 6 أشهر، أو عن طريق دفع غرامة مالية لا تنقص عن 100 ألف جنيه مصري، ولا تزيد هذه الغرامة عن 200 ألف جنيه مصري.

تعرضت للابتزاز ماذا أفعل لكل ضحايا الابتزاز الإلكتروني

شاهد ضحايا الابتزاز الالكتروني يروون قصة معاناتهم

نرشح لك: كيفية التواصل مع مباحث الإنترنت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى