خبير تخطيط استراتيجي: «الهيدروجين الأخضر» طاقة المستقبل لأن تكلفته أقل

كتبت: فاطمة عماد

قال أحمد الشعراوي، خبير جودة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي، إن الدولة تسعى للاستفادة من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة. ولهذا وضعت خطة لزيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة بحيث تصل إلى 37% مع نهاية عام 2035.

أضاف «الشعراوي»، في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس ». أن استراتيجية المجلس الأعلى للطاقة حددت نسبة رفع مساهمات الطاقة المتجددة لتصل إلى 42% ومستقبلاً إلى 47% .

وسوف يتم استخدام الطاقة المتجددة مع بداية انخفاض تكلفة الخلايا الشمسية والرياح. وحالياً يتم دراسة زيادة مشاركة الطاقات المتجددة لدخول عنصر الهيدروجين الأخضر واستخدامه كطاقة نظيفة.

ثورة قادمة في عالم الطاقة

لفت خبير جودة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي، أن العالم كله الآن يهتم بالهيدروجين الأخضر. وأن مصر بها الآن 5800 ميجاوات من الطاقات المتجددة ومن المرتقب أن تصل إلى 6000 ميجاوات وهى تمثل 20% من إجمالى استخدامات الطاقة فى مصر .

أكد «الشعراوي»، أن الحكومة تسعى لتحقيق مشاركة فعالة للطاقة النظيفة. كما أن مصر لديها سطوع شمسى عالى لذلك وضعت إستراتيجية لتشجيع الاستثمار فى مشاريع الطاقات المتجددة، وتم توفير خرائط للأماكن الأكبر سطوعاً للشمس والرياح.

ذكر خبير جودة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي، أنه تم تنفيذ أطلس شمسى وتعتبر كل هذه الأماكن لديها قدرة على إنتاج 90 ألف ميجاوات. ولذلك تسعى الدولة الآن لإنتاج الهيدروجين من الطاقات المتجددة، نظراً لقلة تكلفة الهيدروجين مع إمكانية تصديره للخارج.

التحدي الأكبر خفض التكلفة

أضاف «الشعراوي»، أن الشركات الأوربية مثل شركة جازبروم واير ليكود وسيسان كروب ورويال دويتش شل يتبنون مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر. وتثق هذه الشركات في نجاح تكنولوجيا إنتاج هذا الغاز.

ذكر خبير جودة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي. أن التحدي الأكبر هو تخفيض التكلفة التي تترواح حاليا بين 2.50 دولار و 6.80 دولار لكل كيلو جرام، حسب تحليل لوكالة بلومبرج إن إي اف.

الهيدروجين الأخضر ينافس الفحم

لفت «الشعراوي»، أن المطلوب تخفيض هذه الأسعار لتصل إلى ما دون 2 دولار حتى يصبح الهيدروجين قادراً على منافسة الفحم وإلى 60 سنت حتى يمكنه منافسة الغاز الطبيعي.

اختتم حديثه، أن المشكلة الثانية التي تواجه الاعتماد على الهيدروجين الأخضر هي الخطر المتوقع جراء زيادة الأحمال على شبكة الكهرباء التي تتحمل بالفعل عبء توفير الكهرباء لاستخدامه في تسيير أشياء أخرى مثل السيارات الكهربائية.

نرشح لك: أسوان ستصبح عاصمة العالم للطاقة الشمسية بـ40 محطة جديدة لتوليد الكهرباء