رئيسىمنوعات

طبلة المسحراتي والزينة.. رمضان 2023 بعيون المواطنين

كتبت: أمل سعداوي

«افرحوا يا ولاد يلا وهيصوا رمضان أهو نور فوانيسه.. يا حلاوة التين الله الله» ..كلمات متأصلة في عقول الجميع سواء الكبير أو الصغير، تربطها علاقة وثيقة بشهر البركات والخيرات، صوت المدفع، تزين الشوارع وكأنها ترتدي ثيابًا جديدة، جميعها أمور عريقة تذكر المواطنين بشهر رمضان المبارك، وليس ذلك فقط بل بعض الكرتون الذي له طابع خاص مثل «بكار»، «عالم سمسم»، «فطوطة»، «بوجي وطمطم»

ومع مرور الزمن تغيرت الأمور وتغيرت معها الكثير من عادات استقبال شهر رمضان المبارك ولعل أبرزها «اللمة»، فلم تعد مثل السابق حيث تفتقر العديد من الأسر تلك العادة بسبب مشكلات العائلة أو لفقدان المحور الرئيسي حول تلك اللمة –الجد أو الجدة- أو بسبب اغتراب أحد أفراد الأسرة وغيرها.

وتقول تغريد محمد في العشرين من عمرها، أن مراسم استقبالها لشهر رمضان المبارك قديمًا تختلف تمامًا عن العصر الحالي، فقديمًا كانت هناك تجمعات للعائلات وتزين الشوارع، السهر مع أولاد العم حتى أذن الفجر، ولكن الآن اختلف الأمر فبعد وفاة جدتها التي كانت المحور الرئيسي حول تجمع العائلة والإفطار سويًا أصبح الأمر مستحيلًا.

ورغم ذلك إلا أن تغريد محمود تؤكد في حديثها لـ «عالم البيزنس» أن لا تزال هناك بعض العادات البسيطة التي تذكرها بقدوم الشهر الكريم وهو فانونس رمضان«مهما أكبر عمري ما هكبر عن فانوس رمضان.. كل سنة لازن أهلي يجبولي الفنوس ليه فرحة خاصة به»

ولم يختلف معها محمد عبد العزيز في العقد الثالث من عمره، بقوله: «رمضان زمان طبعًا كان أفضل.. كان الجو مختلف في كل حاجة حتى الشعور والإحساس بتاعه الصوم، الصلاة، الشعائر كلها كانت أحسن.. أما دلوقتي فكل حاجة تغيرت بقى لما يجي رمضان بحس أنه شهر زي أي شهر تاني مبقتش احسن بنفس إحساس زمان»

ووافقتهم في الرأي دعاء جمال فتاة عشرينية، قائلة:«زمان رمضان يعني بكار .. يعني نستنى وقت مدفع الافطار والفرحه انك اخيرا هتشرب بوق مايه.. يعني الكحك والبسكويت ولمة العيلة على الفطار وروايح التراويح والسكون في القلب .. يعني زينه رمضان واكن الشوارع بتلبس لبس جديد وفي راحه وهدوء»

وتضيف دعاء جمال في حديثها لـ «عالم البيزنس» أن الشيء الذي يجعلها تشعر بشهر رمضان المبارك في العصر الحالي هو صوت القرآن والمدفع في إذاعة القرآن الكريم «رمضان موجود وبنحاول نحس باللي كنا بنحس بيه زمان من صوت القرآن والمدفع واللمة بس للاسف الموبايلات مخلتش أي حاجه زي ما هي.. يعني ممكن تلاقي الاطفال مبقوش يتفرجو ع كرتون وبقوا يشوفو برنامج رامز وغيره وخلاص .. طبعا مبقاش في صنع كحك في البيوت فبقت الحاجات جاهزة ومش زي زمان ويمكن بس الكبار هما اللي بيحاولو يحافظوا على العادات والتقاليد»

أما تقى عبد الرازق فترى أن رمضان قديمًا لا يختلف عن الحالي:«رمضان زمان بالنسبالي زي رمضان دولوقتي بس ناقص المحبة اللي بين الناس والتجمعات اللي مبقتش دلوقتي»

إقرأ أيضًا.. هل ساهمت معارض «أهلا رمضان» في السيطرة علي الأسعار بالاسواق المصرية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى