طبيب: مناعة المتعافي من كورونا لا تدوم طويلًا.. ومن الممكن إصابته مرة أخرى
كتبت: أمل سعداوي
قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن مناعة المتعافين من فيروس كورونا المستجد لاتدوم ، وهي قصيرة الأمد، ربما تصل من ثلاثة إلى ستة شهور، ودراسة المزيد عن تكرار العدوى يمكن أن يساعد على تطوير لقاحات، أو ضرورة استخدام جرعة معززة أو أكثر ثانية للتطعيم للحفاظ على مستوى الأجسام المضادة المناعية.
وأضاف بدران، في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس» أننا لا نعرف ماذا سيحدث المستقبل، خاصة لو تحول فيروس كورونا «كوفيد-19» لفيروس موسمى أو متوطن، و ربما تظهر سلالات جديدة للكورونا كل عام.
أسباب تكرار الإصابة بالفيروس التاجي مرة أخرى
وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إلى أن إعادة الإصابة بالعدوى لا تعني أن اللقاحات ضد الكورونا لن تكون فعالة، مُضيفاً أنه كل من أصيب بالكورونا أن يعرف مايلى:
في حالة حدوث الإصابة بالعدوى، من الممكن تكرار الإصابة مرة أو أكثر، ويكون هذا لأسباب عدة وهم كالتالي:
- نقص مناعة شديد ، لأن مناعة المتعافى هامة جداً، و طالما حدثت العدوى من قبل، فيجب محاولة اكتشاف الخلل المناعى و ترميمه.
- غياب التشخيص الدقيق منذ البداية، واعتبار الشكوى الأولى لكورونا بدون تشخيص خلال فترات انتشار الفيروس العالية أو الذروة، وربما كانت أنفلونزا.
- غياب المتابعة الطبية، والتسرع فى اعتبار المصاب قد تم شفاءه من “كوفيد-19″، مع إنه لم يشف بعد.
- المناعة المكتسبة من العدوى الأولى قصيرة الأمد .
- إهمال علاج الأمراض المزمنة، لأنها تعد الساحة المفضلة لكورونا.
ولفت بدران، إلى أنه في حالة تكرار الإصابة فى ظل نقص المناعة، وقناعة المتعافين بأنهم محصنون من التدابير الوقائية، و عدم المتابعة الطبية بعد التعافى، والتأخير في الذهاب للمستشفى بعد تكرار الإصابة يهدد المريض بمضاعفات خطيرة، ويزيد من احتمالية الوفاة.
وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك حالات أجنبية تكررت فيهم العدوى ثلاث مرات حتى الآن.
نصائح لتجنب الإصابة بكورونا مرة أخرى
وأضاف بدران أنه على المريض الذي أصُيب بالفيروس مرة أن يتبع عدة نصائح لتجنب عودة الكورونا وهي كالتالي:
- التدرج فى النشاط.
- الاهتمام بالصحة العامة.
- تعزيز المناعة.
- الالتزام بالتدابير الوقائية، لأن الشفاء من كورونا لا يعنى التخلى عن التدابير الوقائية للحماية من “كوفيد-19”.
- التخلى عن السلوكيات الخاطئة التى جذبت الفيروس فى المرة الأولى مثل غياب الكمامة، و غسل الأيدى ، و التباعد الاجتم
- المتابعة الطبية.
- تصحيح نقاط الضعف لسد الثغرات التى مهدت للإصابة بفيروس الكورونا لقطع الطرق أمام عودته أو غيره من الفيروسات، مثل:
- علاج المرض المزمن، علاج ضغط الدم المرتفع، و السكرى، و الربو، وأمراض الأوعية الدموية.
- التوقف عن تدخين التبغ.
- منع السهر الغير مبرر.
وأردف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك فئات محصنة من كورونا وهم كالتالي:
- الذين تعافوا من عدوى الفيروسات التاجية الموسمية، يكون لديهم أجسام مضادة مناعية قوية أو خلايا مناعية ذاكرة، تولد استجابة مناعية ضد كورونا.
- الذين أصيبوا بعدوى كورونا سابقة التي تسبب نزلات البرد، حيث تتشابه بعض البروتينات الموجودة في هذه الفيروسات مع بعض بروتينات كورونا كوفيد-19.
- الأصحاء الذين يتمتعون بمناعة جيدة.
- الذين أصيبوا بعدوى كورونا “كوفيد-19 ” من قبل بدون أعراض.
