طفل مصري يبيع كليته لرعاية جدته ووزارة التضامن تفجر مفاجأة
امتلئت شبكات التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت ( فيسبوك)، و ( تويتر) بخطابات وتضامانات للطفل الصغير محمد الذي يرعي جدته بعد وفاة والده ولا يستطيع ان يكفيها علاجا ولا يستطيع ان يراها تتألم فاراد ان يبيع كليته ردا منه لجميل رعايتها له واجلالها بحبه لها وتضحيته بصحته من اجلها.
أراد الجميع من مَن وصلتهم شكوى الطفل الصغير مساعدة هذا الطفل محمد المسكين ،حتي ظهر فاعل خير قرر ان يهدم منازلهم القديمة المتهالكة ويبني مكانها منازل جديدة تصلح للعيش لهذه الاسرة المنكوبة، ووسط تلك التغريدات والمناشدات قررت وزارة التضامن الاجتماعي التحقيق في قصة هذا الطفل لمساعدته ولكن التحقيق اسفر عن مفاجأة مدوية اذهلت الجميع.
الطفل محمد : خالي هو اللي قال لي اقول كده عشان الفلوس
“خالي هو اللي قالي اقول كده ،وحفظني الكلام ده كله،وقالي اني هكسب فلوس كتير وهنشهر اوي،وكمان انا معرفش يعني ايه ابيع كليتي” كان هذا رد الطفل عندما تم استجوابه بعد اكتشاف زيف قصته بالكامل وانكار اهله وجيرانه معرفة ما قام به.
فالطفل محمد -10 سنوات- طالب بالمعهد الازهري ، ووالده ليس متوفي بل هو علي قيد الحياة وهو الان بالمعاش، والطفل يحصل علي نفقة شهرية خاصة مقدارها 300 جنيه لانفصال والديه.
وهو لا يسكن مع جدته كما زعم بل يسكن في منزل مجاور مع شقيقته ووالدته والتي تتقاض معاش زوجها الثاني المتوفي وهو 830 جنيه بجانب راتبها من عيادة الاسنان والمقدر ب600 جنيه.
اما بالنسبة للجدة فهي تسكن مع زوجها الذي يمتلك مقهي في البلدة ولديها ولدان يعملان احدهما باليومية والاخر ميكانيكي، وبذلك تكون قد اكتشفت خيوط التمثيلية التي وضعها الخال لهذا الطفل المسكين.
ويقوم الكثير من المحتالين باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر على شبكة الانترنت كمنصة لنصب شباك حيلهم الدنيئة والتي تؤدي مباشرة إلى خداع الساذجين الذين لا يتحققون من وراء عملية النصب التي تحدث عليهم، لذلك تنصح وزارة الداخلية بعدم انفاق اي اموال تجاه اي احد من الذين يجمعون الأموال عبر التسول، واستعطاف الآخرين إلا لو كان تابع لجميعة أو يتم التحقق من حالته الانسانية بالفعل.
