رئيسىعلوم و تكنولوجيامنوعات

عالم البيزنس: يقدم لك كل ما تحتاج معرفته عن اقتصاد المعرفة

كيف نشأ اقتصاد المعرفة

بسبب الحياة المتسارعة والمتلاحقة التي نعيشها في هذا العصر، وتأثيرات عصر المعلومات على حياتنا، نسمي عصرنًا الحالي بعصر المعلومات لأن تكنولوجيا المعلومات سمحت ببناء الاقتصاد القائم على المعرفة حيث أن الاقتصاد هو المحرك الذي ميز مجتمع الثورة الصناعية، وساهم التطور التكنولوجي الصناعي في استبدال البنى السياسية والاقتصادية القديمة بمجتمع حديث قائم على المعرفة والعالم واستخدام الآلة بشكل كبير.

يقدم عالم البيزنس في هذه السلسلة كل ما يحتاج إليه القارئ المصري والعربي من معرفة ومعلومات حول موضوع اقتصاد المعرفة من حيث كيف نشأ هذا العلم وأهم تعريفاته، وسمات وخصائص اقتصاد المعرفة، ومؤشرات اقتصاد المعرفة، وماهية اقتصاد المعرفة، ومتطلبات التحول إلى اقتصاد المعرفة، وكيفية الانتقال من الاقتصاد القائم على رأس المال إلى اقتصاد المعرفة، وأسس ضمان نجاح اقتصاد المعرفة، وبعض انواع الاقتصادات المرتبطة باقتصاد المعرفة، والعولمة واقتصاد المعرفة، وكيفية الانتقال إلى اقتصاد المعرفة، والمجتمع العربي والمعلومات، وتجارب التحول إلى اقتصاد المعرفة مثال التجربة المصرية.

كيف نشأ اقتصاد المعرفة

مرة المجتمعات البشرية بتحولات هامة في شتئ مناحي الحياة لخصها العلماء في ثلاث تحولات رئيسية تتمثل في التحول من المجتمع الزراعي إلى المجتمع الصناعي ومن المجتمع الصناعي وصولًا إلى المجتمع المعرفي وللتعرف على تلك التحولات نتابع.

التحول من المجتمع الزراعي أو ما يسمى باقتصاد الطبيعة

اعتمد الإنسان منذ نزوله إلى الأرض على الطبيعة ومواردها بشكل تلقائي، وتعتبر مرحلة المجتمع الزراعي امتدادًا طبيعيًا ونتاجًا فطريًا للسلوك البشري كما يراها علمًا التاريخ الشري، ولكن من الناحية الاقتصادية فلها معايير أخرى تم الاعتماد عليها لوصف مرحلة ما سمي بالثورة الزراعية والتي أنجبت مجتمعها الزراعي باعتبارها التحول الأول.

وعندما تشكلت ملامح التكلات المنظمة للبشر والتي اعتمدت على النشاط الزراعي بشكل أساسي لتوفير ما يحتاجون إليه لسد حاجاتهم الضرورية اليومية من خلال دورة نشاط الاقتصاد الزراعي منظم، اعتبر علماء التأريخ الاقتصادي تلك المرحلة الثورة الزراعية التي أنجبت مجتمع زراعي بوصفه التحول الأول في ظل اقتصاد الطبيعة.

التحول من المجتمع الزراعي إلى الصناعي «اقتصاد الآلة»

اوضحت الكثير من الدراسات المتخصصة في هذا الشأن أن عملية الانتقال من المجتمع الزراعي إلى المجتمع الصناعي كان نتاجًا طبيعًا لمجموعة من الأسباب الرئيسية منها:

  • تضخم عدد سكان المناطق.

  • قلة ومحدودية المصادر الطبيعية وعجزها عن توفير الكميات الكافية من ضروريات العيش.

  • الاختلاف والتمايز الشديد للمناطق الآهلة من حيث المزايا الطبيعية المتوفرة.

  • تعدد وكثرة أنماط الحياة وبروز رغبات أخرى لم يكن الناس يشعرون بها.

  • واخيرًا ظهور العديد من مصادر الطاقة الجديدة.

لذا كان من الضروري على سكان تلك الفترات والحقبات الزمنية  اللجوء إلى ما اطلق عليه عملية التصنيع بدل عمليات الزراعة والصيد، ولن يكون استعمال مصطلح التصنيع نافذ المعنى إن نقرنه بمفهوم الآلة، فالآلة أساس المصنع والمصنع عمود الصناعة، والصناعة تحدد معدلات ومستويات التصنيع والتصنيع أنجب مجتمعه الصناعي الذي يحتوى بين طياته اقتصاده الميكانيكي.

الانتقال والتحول من المجتمع الصناعي إلى اقتصاد المعرفة

اوضحت الدراسات أن الحرب العالمية الثانية قد شكلت نقطة تغير وانعراج كبيرة في مسيرة البشرية، حيث أن وصف هذه العملية بالحرب تسبب في تغيير الكثيير من وقائع ومظاهر العالم، ويعتبرها الكثير من المختصين في مجال التأريخ الاقتصادي نقطة التحول الثالث، والذي تمثل في الثورة العلمية أو التكنولوجية أو المعرفية، ومن أهم ما مميز هذا التحول عن التحولات التي سبقته عدة نقاط:

  • اندماج العلوم في منظومات الإنتاج وتحول المعرفة إلى قوة منتجة.

  • تقلص المسافة الفاصلة بين ميلاد الاختراع وتطبيقه على أرض الواقع.

  • تحول نمط الإنتاج العلمي والتقني من مرحلة الإبداع الفردي خلال القرنين. الـ 18 و19 إلى مرحلة الإنتاج الجماعي والمؤسساتي خلال القرن العشرين.

  • طغيان الطابع الأوتوماتيكي على وسائل ودورات الإنتاج.

  • السيرة على اللامتناهيات الثلاثة.

أقرأ أيضًا:

عالم البيزنس: اقتصاد المعرفة، تعريفاته وسماته

اقتصاد المعرفة: مؤشراته، وماهيته الاقتصادية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى