ملفات وتقاريرمنوعات

“علشان ما يتقالكش أنت بتجادل”.. 7 طرق صحيحة للنقاش

كتبت: أمل سعداوي

“الكلمات بداخلي متبعثرة، لا أعرف من أين سابدأ، لا أعرف ترتيب العبارات والجمل قبل أن تخرج من فمي، اتحدث بطلاقة بدون رقيب، لا اقصد إخراج الكلمات من فمي بطريقة تزعج من حولي”، وغيرها فكل تلك العبارات تدور في عقل الشخص العفوي، الذي تعامل بتلقائية فتلك طبعيته التي خلقها الله عليه، قد تتسبب له في بعض المشكلات.

فالشخص العفوي ليس من السهل فهمه، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يعجزون عن تفهمه، أو بمعني أخر لا يرغبون في فهمه بالطريقة الصحيحة ما يتسبب في حدوث مشكلات بين الطرفين، وحدوث سوء تفاهم هو في غنى عنه.

فلا يقتصر الأمر فقط على حدوث مشكلات، بل يتسبب الأمر في حدوث أضطرابات نفسية للشخص العفوي، وقد يتطور إلى الأمر إلى ظهور هولاء الأشخاص في أحلامه يتشاجرون معه، الأمر الذي يدفع كلا الطرفين للبحث عن الطرق الصحيحة للنقاش لتجنب حدوث تلك الأمور التي تحدثنا عنها في السابق.

وحرصًا من موقع «عالم البيزنس»، على تسهيل عملية البحث عليهم، رصد في السطور التالية الطرق الصحيحة للنقاش.

1-الإصغاء للآخر

جميعنًا ندافع عند آرائنا بشراسة ونرفض الاستماع إلي الرأي الآخر، لكن ليس من الصحيح أن يتم تجاهل

حديث الشخص الذي تجادله، حتى ينتهي من حديثه.

2-محاولة التعاطف

 

مع الإصغاء جيدًا لحديث الشخص الآخر، عليك أن تحاول أن تتعاطف معه، وفي هذا يقول كريس دو ميير، عالم الأعصاب في جامعة كينغ كوليج في لندن: “عادة ما يأخذ الناس موقعاً ويغرقون أنفسهم فيه” بحيث تنتهي المناقشة “بتحدٍ وعراك، رغم وجود طريقة لتجنب حدوث ذلك وهي عن طريق إظهار التعاطف للطرف الآخر.

3-إعادة ما قاله الآخر

عندما تحاول إعادة ما قاله الشخص الآخر مرة أخرى والتركيز فيه، فإنك ستتجنب حدوث سوء تفاهم بينكم، وتقول كلير فوكس، مديرة أكاديمية الأفكار في لندن في ذلك الشأن: “أن غالباً ما يحصل تصعيد للجدال بسبب سوء تفاهم لكن هنالك طريقة ذكية لتجنب ذلك سيساعدك أن تردد ما قاله الآخر للتأكد مما كان يقوله، حتى يقول لك:(نعم هذا ما قصدتُ بالضبط)، هذا النوع من إعادة الفكرة بين الطرفين يجنب أطراف النقاش أي سوء تفاهم”.

4-تحديد نقاط الخلاف منذ البداية

عند تحديد نقاط الخلاف بين الطرفين يساعد كثيرًا على حل المشكلة، وفي هذا الشأن تقول ليز ستوكو، وهي أستاذة جامعية في التفاعل الاجتماعي في جامعة لاوبورو في المملكة المتحدة: “حدد نقطة الخلاف باكراً.. يساعد على الرد بطريقة بشوشة ولبقة دائمًا.

5-عدم شخصنة النقاش

الجدل لا يعني أن تكون فظًا في التعامل، بل يجب تجنب الإهانات الشخصية من أجل إجراء نقاش بنّاء، وقد ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي على إتاحت كل أنواع التمييز وسوء المعاملة والهجمات مجهولة الهوية، لكن ليس لهذا مكان في حالة النقاش والجدل.

6-المنطقية وليس العاطفية

قبل أن تتحدث حاول ألا تتسرع، قم بأخذ نفسًا عميقًا لتناقش بشكل منطقي، وتقول ديبورا فيشير، أستاذة جامعية في علم الفلك في جامعة ييل في هذا الشأن:” إنه يمكننا التعلم أكثر حتى من الطريقة التي يختلف بها العلماء.. لا يصرون على التمسك بصورتهم وحقيقتهم بطريقة عاطفية، بل وتتغير آراؤهم إذا واجهوا نقدًا منطقيًا”.

7-التقبّل إن كنت على خطأ

التقبل إذا كنت خطأ هو جزء كبير من الجدل، ويقول جيوف مولغان، المدير التنفيذي لمؤسسة نيستا لتسويق الابتكار العالمي: “يجب أن يكون الأشخاص راغبين في تخطي الأمر إن خسروا الجدال، فهذا من شأنه.. أن يُظهر نضجاً وشجاعة حقيقة، ولا يجب على أحد أن يستاء إذا كان مخطئًا.. علينا الشعور بالحماس لأنه كان لدينا فرصة لتطوير أنفسنا وتعلم شيء جديد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى