فضل ودعاء ليلة النصف من شعبان.. دار الإفتاء تجيب

كتب: حسام عبدالعظيم

زادت عمليات محرك بحث “جوجل” في الساعات القلية الماضية عن بعض الأسئلة، كفضل ليلة النصف من شعبان، ودعاء هذه الليلة، وهل أعمال العباد ترفع ليلة النصف من شعبان أم خلال الشهر كله.

جاء ذلك بعدما كشفت دار الإفتاء المصرية عن موعد ليلة النصف من شعبان بساعات قليلة، حيث تبدأ من مغرب يوم 27 مارس، حتى فجر اليوم الأحد 28 مارس.

«الإفتاء»: شهر شعبان بأكمله ترفع فيه الأعمال إلى الله

من جانبه خرج الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدارالإفتاء المصرية على الصفحة الرسمية للأفتاء قائلاً:” ورد أن النبي صالي الله عليه وسلم، كان يكثر الصوم في شهر شعبان، وعن سؤاله عن ذلك قال ذلك شهر يغفل الناس عنه بين شهر رجب ورمضام وأنه شهر يرفع فيه أعمال العباد إلى الله، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم مؤكد أن الذي ورد أن الشهر بأكمله ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى.

أضاف “ممدوح” أن بخصوص ليلة النصف من شعبان، قد ورد فيها أحاديث أخرى تبين فضلها، وكان التابعون من أهل الشام يحبون أن يحيوهذه الليلة بالعبادة وأرتداء أحسن الملابس، موضحاً أن الله تعالى يطلع على خلقه في هذه الليلة فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاح، فهذه ليلة من ليال النفحات ينبغي علينا أن نتعرض لها ونتقرب من الله تعالى فيها.

 

دعاء ليلة النصف من شعبان

«وضحت دار الإفتاء المصرية على حسابها الرسمي دعاء ليلة النصف من شعبان:” اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿ يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».

 

فضل ليلة النصف من شعبان

كما أوضح موقع دار الإفتاء عن فضل ليلة النصف من شعبان فى عدد من الأحاديث النبوية كما يلي:” أنه ورد بعض الأحاديث الخاصة بفضل ليلة النصف من شعبان منها: “ما رواه الترمذي، وابن ماجه، عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: فقدتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه، فإذا هو بالبقيع رافعٌ رأسَه إلى السماء، فقال: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ؟» فقُلْتُ: وما بي ذلك، ولكني ظننتُ أنك أتيتَ بعضَ نسائك. فقال: «إِنَّ الله تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعرِ غَنَمِ كَلْبٍ».

كما أكملت «الإفتاء» عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.

وروي أيضًا عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلا كَذَا أَلا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ». ونزول الله تعالى كناية عن نزول رحمته أو بعض ملائكته؛ لتعاليه تبارك وتعالى عن الجهة، والمكان، والجسم، والزمان