قلة البروتين تُعيق نمو مخك … والنوم يساعدك على التذكر

تحتاج اجسادنًا يوميًا إلى العديد من العناصر الغذائية المناسبة لكي نتمكن من مواصلة نشاطنًا اليومي، ومن تلك العناصر «البروتين» الذي يعتبر اللبنة الرئيسية في جسم الإنسان، والذي يتكون بفعل عوامل ارتباط جزيئات صغيرة ببعضها البعض تسمى «الأحماض الأمينية»، والتي تدخل في بناء أعضاء الجسم المختلفة مثل:  “العضلات، والأوتار، والجلد، وغيره” كما تساعد البروتينات على تكوين الإنزيمات، والهرمونات، والناقلات العصبية، والجزئيات الدقيقة التي تساعد الجسم على قيامه بوظائفه المختلفة، كما أن الجسم يستطيع إنتاج بعض الأحماض الأمينية، ويحصل على البعض الأخر عن طريق إتباع نظام غذائي صحي يكون فيه البروتين عنصرًا أساسيًا.

لذا أكدت دراسة علمية في الهند أن النقص المزمن في البروتين ربما يتسبب في تأخير نمو المخ وخاصة عند الأطفال، ويتحسن بشكل طفيف مع مرور الوقت، وأوضحت الدراسة التي اجريت على 20 طفلًا تعرضوا لنظام غذائي سيئ، و20 طفلًا أخرين حصلوا على تغذية كافية فيها البروتين عنصرًا أساسيًا، جاءات النتيجة أن أداء الأطفال الذين واجهوا سوء تغذية في الاختبارات التي اجريت في الدراسة جاءات أكثر سوءًا من الأطفال الذين لاقوا تغذية كافية في معظم الاختبارات العصبية والنفسية، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة «القبس».

وتؤكد الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية بشكل خاص، يكون لديهم مشكلات مع اختبارات الإنتباه والذاكرة والإدراك البصري، كذلك في العمليات الإدراكية الأخرى.

حاجة الجسم من البروتين اليومي

توصي معظم منظمات التغذية العالمية بتناول الكمية الغذائية المناسبة من البتروتين «DRI»، والتي تعادل 0.8 غرام من البتروتين لكل كيلو جرام من وزن الجسم، ، وتعتمد الكمية المناسبة التي يحتاجها جسم الإنسان من البروتين على مجموعة من العوامل مثل “مستوى النشاط البدني، والعمر، والكتلة العضلية، واللياقة البدنية، والحالة الصحية للإنسان”، وتقدر حاجة جسم الإنسان من البتروتين اليومي إذا كان يمارس الرياضة ووزنه مثاليًأ ما يعادل 0.8 إلى 1.3 جرام لكل كيلو جرام من كتلة جسمه، وتعتمد الكمية التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية من البروتين على احتياجات الجسم من السعرات الحرارية.

كيف يمكننًا الحصول على البروتين

يمكن حصول جسم الإنسان على ما يحتاجه من البروتين اليومي عن طريق اتباع نظام غذائي صحي يشتمل على :

• اللحوم الخالية من الدهون للتقليل من استهلاك الدهون المشبعة.
• الإبتعاد عن اللحوم المصنعة مثل السجق واللانشون وغيره.
• التقليل من تناول اللحوم الحمراء لتقليل الإصابة بأمراض القلب.
• الحرص على تناول الأسماك بأنواعها اسبوعيًا.
• الحرص على تناول البقوليات والفاصوليا والخضروات لإمداد الجسم بالألياف الغذائية.

النوم يساعدك على الاحتفاظ بذكرياتك

يعتبر النوم من الأساسيات الضرورية لحفاظ الإنسان على حياته بشكل سليم، ذلك لأن عدم النوم بصورة كافية يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة، وكذلك تمنعه قلة النوم من مواصلة وأداء عمله بشكل سليم، ويلعب النوم دورًا أساسيًا في تذكر أو نسيان الأشياء التي تمر بنا والتي نتعرض لها في حياتنا، ويساعد النمو الدماغ على تخزين الذكريات التي تثير فينا العاطفة والحنين لأشياء معينة أو نسيان أخرى تكون قد مرة علينا، ومن الناحية العلمية أكدت دراسة أعدت في جامعة هارفرد بالولايات المتحدة الأمريكية أن دور النوم في الاحتفاظ بالذكريات يتخطى الجانب الميكانيكي للأشياء، لأن المخ يقوى الدور العاطفي للذاكرة، وتستطيع دماغ الإنسان كبت ذكريات مؤلمة والسيطرة عليها وهو ما يساعد الأطباء على إيجاد أدوية جديدة تساعد المرضى على التعامل مع الصدمات التي تنشأ عند تعرضهم لحوادث أو مشاهدة كوارث يتأثرون بها بشكل أو بأخر.