حوادث وقضايارئيسىصحة

كوارث في إصابات ووفيات كورونا ببعض الدول بعد تخفيف القيود

كوارث انسانية تعانيها بعض دول العالم هذه الأيام بعد تخفيفها الاجراءات والقيود الاحترازية التي فرضتها للتصدي لفيروس كورونا المستجد، في محاولة منها لإعادة الحياة للاقتصاد الذي أصابه الشلل، ولكن حدث انتكاسة كارثية ادت إلى رفع وتيرة الإصابات والوفيات جراء الفيروس.

ألمانيا أكثر الدول التي تعاني انتكاسة كورونا بعد تخفيف القيود

وتشير التقارير العالمية، أن ألمانيا، سجلت إصابات جديدة بعد لجوئها إلى تخفيف القيود التي فرضتها على المواطنين منذ تفشي الفيروس

وكشفت التقارير، أن هذا المعدل الذي يعرف في الوسط الطبي بمعدل إعادة إنتاج الفيروس ويتخذ رمز “R” قفز إلى 1.1 في المئة، بعدما كان أقل من ذلك، لكنه تفاقم بعد أيام قليلة من تخفيف القيود المفروضة بسبب كورونا.

وفي كوريا الجنوبية التي نجحت بشكل كبير في تطويق الفيروس، عاد إليها ارتفاع في عدد من يصابون بفيروس كورونا.

لذلك قررت سلطات العاصمة الكورية الجنوبية «سيول» بإغلاق الحانات بعدما كانت تلزمُ المحلات بإجراءات أخف، في وقت سابق، من خلال مراعاة مبدأ التباعد الاجتماعي وتفادي الاكتظاظ، لكن من دون إغلاق شامل.

كارثة في كوريا الجنوبية بعد تخفيف الاجراءات الاحترازية

واتخذت كوريا الجنوبية هذا القرار بعد تسجيل ما يقارب 20 حالة مرتبطة بشاب في التاسعة والعشرين من عمره سبق له أن قضى وقتا في خمس حانات داخل العاصمة، خلال نهاية الأسبوع الماضي.

وأشارت التقارير الدولية، تخطى عدد المصابين بفيروس كورونا حول في العالم حاجز أربعة ملايين، وتجاوزت حصيلة الوفيات 280 ألفا، في ظل غياب أي لقاح ناجح للوقاية من العدوى التي ظهرت في الصين، أواخر العام الماضي.

وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن حصيلة الوفيات الناجمة عن كورونا في البلاد قد ترتفع إلى 100 ألف، في حال رفعت القيود على نحو سريع.

بريطانيا تستعد لتخفيف تدريجي للقيود

ويستعد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، لإعلان خفض تدريجي للقيود لكن العلماء يحذرون من موجة تفش ثانية، إذا تم التراجع عن الإجراءات الصارمة.

أما في السويد التي راهنت على ما يعرف بـ”المناعة الجماعية” أو “مناعة القطيع” لأجل السماح بإصابة الناس في نطاق محدود بالفيروس حتى يكتسبوا مناعة ضد المرض، مقابل حماية كبار السن باعتبارهم الأكثر عرضة، فأقرت الحكومة بأنها فشلت في حماية هذه “الشريحة العمرية” ووصفت ما حصل بـ”الفشل الجماعي”.

وأكدت التقارير الدولية، أن 90 % من حصيلة وفيات كورونا في السويد سجلت لأشخاص تجاوزوا السبعين من العمر، وهذا الأمر دفع حكومة البلد الآوروبي إلى تقديم اعتذار عن عدم حماية كبار السن على النحو المطلوب.

ووفقًا للانتكاسة الحالية التي تعاني منها بعض الدول، تجد حكومات العالم نفسها أمام خيارين صعبين، فإما أن تخفف القيود حتى تسمح ببعض التعافي في الاقتصاد، أو أن تتشبث بالإجراءات الوقائية المشددة، مما يعني ارتفاعا مهولا في معدل البطالة وتراجع الإنتاج.

اقرأ أيضًا.. إيطاليا تعلن التوصل لعلاج فعال يمكنه القضاء على كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى