رئيسىصحة

كورونا بلباس «الشبح».. هل سيصبح «أوميكرون» «بعبع» العالم الجديد؟

كتبت: أمل سعداوي

أسرار وحقائق غامضة لا تزال تحوط بفيروس كورونا وبشأن متحوراته التي تطرأ يومًا بعد يوم والتي تهدد العالم أجمع، إذ لا تلحق الدول التهئنة بنمو اقتصادها الذي تضرر بسبب الأزمة، ليقتحهم عليهم متحور جديد «أوميكرون» وكأنه يخبرهم أن الهدوء الذي ترغبوا فيه لم يأتي وقته بعد.

فبصيص الأمل الذي بدأ ينمو في وجدان المواطنين بسبب اللقاحات، اختفى وحل مكانه القلق والخوف، فاعتقداهم وأملهم أن رحلة الزائر الغير مرحب به-فيروس كورونا- والذي فرض نفسه على العالم، ستنتهي وستعود الحياة إلى سابق عهدها والتي نسى البعض كيف كانت، اختفى.

وأكثر ما يُثير قلقهم هو عدم وجود إجابات على الأسئلة التي تدور في ذهنهم عن المتحور، خاصة بعد تصنيف منظمة الصحة العالمية له على أنه «مثير للقلق» فكما ذكرنا في السابق هناك أسرار وحقائق لا تزال غامضة عنه.

ولكن هناك سؤال يفرض نفسه على الساحة ألا وهو إلى أين يتجه العالم.. هل سينجو بالسفينة ويعبر بها شط الأمان أم سيصبح الفيروس هو سيد العالم؟.

إجراءات حازمة

منظمة الصحة العالمية

حذرت منظمة الصحة العالمية بسبب المتحور ووصفته بالمثير للقلق، وعلى أساس تلك التحذيزات، اتخذت عدد من الدول إجراءاتها والتي كان لمصر نصيب منها، إذ أعلنت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا عن تعليق الطيران مباشرة من وإلى دول جنوب إفريقيا- الدولة التي ظهر بها الفيروس للمرة الأولى- والتي تشمل «ليسوتو، وبوتسوانا، زيمبابوي، موزمبيق، ناميبيا، اسواتيني»، هذا بجانب عدد توجيها أصدرها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشأن القادمين من تلك الدول.

ولم تكتفي الأمور على ذلك الحد، بل اتخذ الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والقائم بأعمال وزارة الصحة والسكان، قرار زيادة عدد العينات التي يتم فحصها عبر التسلسل الجينى للفيروس فى جميع محافظات الجمهورية، لا سيما المحافظات ذات التردد السياحى المرتفع.

هذا بجانب التنسيق المستمر بين المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان والمعامل البحثية بالجامعات والمركز القومى للبحوث، من أجل دراسة أي تحورات جديدة للفيروس، ومتابعة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المُنفذة بالحجر الصحى بجميع منافذ دخول البلاد.

 فيروس كورونا
كورونا

وحتى يومنًا هذا، لم يتم رصد متحور «أوميكرون»، في مصر، إذ أكدت وزارة الصحة والسكان متابعتها الدقيقة للحالة الوبائية للمتحور الجديد مع التشديد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة فى المنافذ فيما يخص القادمين من الدول التى ظهر بها المتحور الجديد.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الدولة على أتم استعداد لمواجهة الفيروس من خلال العمل على ثلاث محاور، الأول هو محاولة الإجابة على الأسئلة التي تشغل العالم، والثاني هو التطعيمات والتي لا تزال السلاح الذي تواجه به الفيروس، والثالث رفع درجة الترقيب.

مثير للقلق

كورونا في أوروبا
الدكتور فايد عطية

من حانبه، قال الدكتور فايد عطية، الباحث في مجال الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، إن تصنيف منظمة الصحة العالمية، لمتحور «أوميكرون»، بأنه «مثير للقلق»، يرجع إلي قدرته علي التغير وإحداث طفرات ومتحورات جينية مختلفة تمامًا مقارناً عن أي متحور آخر.

أضاف «عطية»، لـ «عالم البيزنس»، أنه حتى الأن لم تصل معلومات كافية عنه، إلا أنه يوجد به 50 طفرة، والطفرة تعني تغير في التتابع الجيني للفيروس.

ارتفاع إصابات كورونا
فيروس كورونا

أشار «عطية»، إلى أن الـ50 طفرة، منهم 32 في جزء البروتين الشوكي والتي يعد أهم جين في الفيروس الذي يرتبط على سطح الخلية ويُحدث عدوى، مؤكدًا أن هذا هو الجين الأهم القائم عليه تصنيع كافة أنواع اللقاحات لذلك منظمة الصحة العالمية أعلنت عنها أنه مثير للقلق ويحتاج للمزيد من الدراسات والأبحاث.

لفت «عطية»، إلى أنه من المحتمل أن يكون متحور «أوميكرون»، سريع الانتشار لأنه من سلالة «دلتا» وهي سريعة الانتشار.

شدد على أهمية التزام المواطنين بكافة الإجراءات الاحترازية خاصة وأنه لا يوجد أي معلومات كافية عنه، مُشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يثبت فاعلية اللقاحات من عدمها.

تقليل الأعراض

تقديم الطعام لمصابي كورونا
طعام

وتعليقًا على خبر إصابة شخصين بالمتحور الجديد رغم حصولهما على لقاح كورونا، قال «عطية»، إن انتقال المتحور من شخص متلقي اللقاح لأخر متلقيه أمرًا طبيعيًا، لأن اللقاح لا يمنع الإصابة إنما يقلل من شدة الأعراض في حالة الإصابة مرة آخرى.

وعن احتمالية حدوث إغلاق عالمي، أكد «عطية»، أنه يتوقف على عدد الإصابات وخطورة الحالات ومعدل الوفيات، ولكن لا أعتقد أنه سيحدث إغلاق كامل.

أكد «عطية»، أن الجرعة الثالثة ستعطي لباقي الفئات التي لم تعلن عنها من وزارة الصحة بعد تطعيم الفئات المعلن عنها وهم «كبار السن، أصحاب الأمراض المزمنة، أصحاب الأمراض المناعية، والاطقم الطبية»، ولكن بعد مرور 6 شهور من أخذ الجرعة الثانية ولا يشترط أن يكون من نفس اللقاح الذي أخذه.

شبح يكتسح العالم

ومنذ ظهور المتحور الجديد «أوميكرون»، في جنوب إفريقيا، سارعت دولة العالم فى إجراء عملية رصد وتقصي له في بلادها، لتعلن نحو 57 دولة عن اكتشاف المتحور بها، والتي منها” الإمارات، المملكة المتحدة، بوتسوانا، هولندا، البرتغال، ألمانيا، إيطاليا، أستراليا، كندا، كوريا الجنوبية، الدنمارك، هونغ كونغ، إسرائيل، نيجيريا، السويد، إسبانيا، البرازيل، اليابان، النرويج، النمسا، بلجيكا، جمهورية التشيك، فرنسا (في جزيرة ريونيون)، السعودية،أمريكا”.

كما أعلنت بعض الدولة عن فرض إغلاق كام تخوفًا من حدوث أي تداعيات كبيرة هي في غنى عنها والتي منها اليابان، النمسا.

نرشح لك: «الصحة»: مصر وفرت كافة لقاحات فيروس كورونا في وقت وجيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى