كيف توفي سيدنا يونس عليه السلام

كيف توفي سيدنا يونس عليه السلام من الموضوعات التي يتم البحث عنها بشكل مكثف، فقد بعث الله عز وجل الكثير من الأنبياء والرسل بهدف هداية الناس لدين الحق والصراط المستقيم.

وبعد أن سيدنا يونس قومه وركب السفينة وخلال الإبحار كانت السفينة سوف تغرق لوجود حمل زائد عليها، وكان تعجب الركاب من حالها، ولكن علم يونس إن ما سوف يحدث سيكون بسبب غضب الله تعالى عليه واقترح عليهم أن يلقوا به في البحر حتى ينجو.

كيف توفي سيدنا يونس عليه السلام

قبل أنم نعلم كيف توفى سيدنا يونس عليه السلام لابد من العلم أن قصته قد بدأت منذ القرن السابع قبل الميلاد تقريباً وقبل نزول اليهودية والمسيحية والإسلام، كما أن قصته تم ذكرها في الكتب السماوية الثلاث وهم التوراة والإنجيل والقرآن الكريم وتم نسبه إلى الحوت الذي كان ابتلعه.

كما أن سيدنا يونس أو ما يسمى ذو النون تم بعثه ليهدي أهل نينو بالعراق وهو كان من نسل بنيامين ابن النبي يعقوب، واسمه بالكامل يكون يونس ابن متي نسبة لوالدته وهو من الأنبياء الأقلاء التي تم نسبهم لوالدتهم.

وكان تم بعث يونس عليه السلام ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأمن يبعدهم عن عبادة الأصنام  وعندما كذبوه ولم يستمعوا لدعوته وأصروا على أن يظلوا مشركين بالله.

ابتعد عنهم وتركهم وذهب بعد أن توعد لهم بالعذاب، وتكه لهم ظهرت عليهم دلائل العذاب الذي كان سبق وحذرهم منها ومن بعد ذلك ظهرت آثار التوبة على قومه، وقاموا باستشارة كبيراً منهم عما يقوموا بفعله وأدلهم للدعاء لله عز وجل وخرج الجميع من الصبيان والرجال والنساء والمواشي ودعوا الله تعالى حتى يذهب عنهم تلك العذاب الأليم.

واستجاب الله عز وجل إلى توبتهم وقال “فلولا كانت قرية أمنت فنفعها إيمانهم إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم العذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين” صدق الله العظيم.

قصة سيدنا يونس 

يقال أن سيدنا يونس عليه السلام استمر على دعوة قومه حوالي ثلاثين عام فأكثر وحاول كثيراً أن يمنعهم عن عبادة الأصناف ولكنهم كانوا رافضين وأصروا على شركهم، ويذكر أن هنالك عدد قليل من الناس الذين آمنوا معه والتي ذكر عددهم في القرآن 100 شخص.

وبعد أن مرت كل هذه السنوات بدون تحقيق ما يريد يأس سيدنا يونس وشعر بأنه مهما قال وفعل لقومه ليؤكد له صحة دعوته وما يقول سوف يستقبلوه بالرفض والتكذيب مما جعله يتخذ قرار ترك بلاده وقومه وأهله وأن يخرج منها نهائياً.

وعندما ترك قومه سرعان ما بدأت بشائر عذاب الله تعالى تظهر الذي قد توعدهم به، فقد تكونت السحب السوداء على سمائهم وقد حجز دخانها النور والشمس وأسود الكون، في هذا الوقت تأكدوا من صدق أقوال سيدنا يونس عليه السلام.

بإن لم يكفوا عن الشرك بالله فدب في قلوبهم الرعب والخوف وقاموا بالبحث عن يونس بهدف أن يدلهم على طريق الهدايا والصواب في كل مكان دون أن يتعبوا.

ولكنهم وجودوا شيخاً كبير خلال طريقهم للبحث وأخذوا يسألوه عن ما يجب القيام به فقام بالشرح لهم عن سكة التوبة إلى الله حتى يقي أنفسهم من العذاب العظيم، وكان قد اجتمع حشد كبير من الناس في منطقة الموصل بالعراق الكبار الصغار منه والذكور والإناث والعجائز والشيوخ والحيوانات أيضاً.

وكسوت أدمغتهم رماد أسود ولبسوا أقل الملابس لديهم للتواضع بين يدي الله لطلب العفو والمغفرة والتوبة إلى الله وأن يجيرهم من العذاب المنتظر، فتاب الله عليهم بعد كفرهم.