أسواق المالرئيسى

كيف ستؤثر معدلات التضخم المرتفعة على الاقتصاد العالمي؟.. خبير يضع حلول للأزمة

كتبت: أمل سعداوي

شهدت معدلات التضخم ارتفاعات وأرقام جديدة في معظم دول العالم، ومؤخرًا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن ارتفاع التضخم إلى أعلى مستويات له منذ 40 عامًا لتسجل في مارس الماضي 8.5%.

كما أعلنت بريطانيا عن ارتفاع معدلات التضخم لديها لمستويات قياسية منذ مارس 1992 ليصل إلى 7% في مارس 2022.

وازدادت المخاوف بسبب معدلات التضخم التي اخذت منحى تصاعديًا، في الوقت الذي تواجه فيه دول العالم جائحة كورونا التي بدأت منذ 2020 ومستمر حتى الآن، وصولًا إلى الأزمة الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها على اقتصاديات العالم وتسببت في ارتفاع أسعار السلع والمعادن والنفط والذهب، وجعلت الأسواق في حالة من عدم الاستقرار.

وتؤكد تقارير دولية، إلى أن ما يُخيف الجميع الآن هو تأثير تلك المعدلات المرتفعة على نمو الاقتصاد العالمي الذي يواجه صعوبات في تلك الفترة بسبب الظروف الراهنة التي يمر بها.

حزم تحفيزية

وفي ضوء ذلك، أكد الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، أن حدوث تضخم عالمي كان متوقعًا مع بداية فترة التعافي من تداعيات جائحة كورونا حيث قامت كل دول العالم بضخ حزم تحفيزية كبيرة في الأسواق لمساندة القطاعات المتضررة.

أضاف «جاب الله»، في تصريحاته لـ «عالم البيزنس»، أنه في فترة التعافي تم ضخ سيولة في الأسواق. مُشيرًا إلى أنه مع ارتفاع الطلب بصورة كبيرة مع تخفيف قيود كورونا، ارتفع حجم الطلب على طاقة الجهاز الإنتاجي في العالم.

أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن زيادة الطلب على البترول والغاز والطاقة بصفة عامة، أدى إلى ارتفاع أسعارها مما رفع تكلفة عناصر الإنتاج.

أوضح «جاب الله»، أن الحرب الروسية الأوكرانية زادت الأمر، حيث تسببت في ارتفاع أسعار الغاز والبترول والمواد الغذائية إلى مستويات قياسية، ما أدى إلى حدوث ارتفاع كبير في عناصر الإنتاج في الدول الصناعية.

درجة كساد ضخمة

الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع في أسعار ما تصنعه من منتجات، لينتقل التضخم من الدول الصناعية إلى الدول الناشئة والدول النامية الأمر الذي يدفع الاقتصاد العالمي إلى مشكلة مزمنة وربما تستمر تلك الموجة التضخمية لنصل إلى مستوى الركود. مؤكدًا أنه في حالة عدم معالجته سيصل إلى درجة الكساد.

حل الخروج من الأزمة

وعن سبل الخروج من تلك الأزمة، أكد الخبير الاقتصادي، أن الحل الوحيد هو تهدئة المشكلات والصراعات الجيوسياسية في العالم وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية، والدفع نحو معدلات نمو كبيرة في كل دول العالم.

امتصاص التضخم

أضاف جاب الله، أن زيادة حجم النشاط الاقتصادي يعد حلًا للخروج من الأزمة كذلك، مما ترتفع معه معدلات الإنتاج لتوازي حجم الاستهلاك بصورة تخلق دوائر من النشاط الاقتصادي تساعد على التشغيل وتكون بمثابة دوائر واسعة النشاط تحتوي على العمالة وتنخفض بها نسب البطالة وتكون رواتبها التي تنفقها في شراء احتياجاتها هي الفلك الذي يمكن من خلاله امتصاص التضخم الذي يضرب العالم حاليًا.

إقرأ أيضًا.. لأعلى مستويات منذ 1992.. التضخم في بريطانيا يقفز ل٧٪ خلال مارس 2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى