لليوم الثالث على التوالي.. النفط يتراجع عالميًا بتداعيات تحركات «كبار المستوردين»
شهدت أسعار النفط تراجعًا بشكل ملحوظ لليوم الثالث على التوالي، بما يعادل 0.9%، بتداعيات تحركات كبار المستوردين.
وكشفت وكالة «رويترز»، أن بعض الدول المستوردة للنفط مثل الهند والصين قاومت اتجاه النفط نحو الارتفاع في الفترة الماضية عبر خفض المشتريات واللجوء إلى المخزونات.
وأوضحت الوكالة، أن المستثمرون اتجهوا إلى بيع الخام لجني الأرباح بينما يترقبون بيانات المخزونات الأمريكية المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم بحثا عن مؤشرات بشأن الاتجاه القادم للأسعار.
أسعار النفط عالميًا
وأشارت «رويترز» إلى أن خام برنت تسليم مايو نزل 63 سنتا أو ما يعادل 0.9% إلى 66.89 دولار للبرميل.
وجاء ذلك بعد أن الخام بلغ في وقت سابق أدنى مستوى خلال الجلسة عند 66.50 دولار.
بينما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم أبريل نيسان 63.47 دولار للبرميل، منخفضا 54 سنتا أو ما يعادل 0.8 %.
ولقت الأسعار الدعم الأسبوع الماضي من قرار أوبك+ بالإبقاء على تخفيضات الإنتاج في أبريل نيسان كما هي إلى حد بعيد.
ثم قفزت الأسعار يوم الإثنين، إذ ارتفع برنت فوق 70 دولارا للبرميل، بعد هجمات شنها الحوثيون على قلب صناعة النفط السعودية، قبل أن يتراجع مع انحسار التوتر.
تحركات كبار المستوردين
وقال فيريندرا تشوهان المحلل لدى إنرجي أسبكتس للاستشارات في سنغافورة “إنه إدراك لعدم وجود أي تأثير للهجوم على الإمدادات”.
وأضاف أن مزيجا من العوامل من بينها أن اثنين من كبار المستوردين وهما الهند والصين يسحبان الخام من المخزونات في ظل الأسعار الحالية المرتفعة وتوقعات بعودة إمدادات إيران هدأ الأسعار.
وفي الولايات المتحدة، ارتفعت مخزونات الخام 12.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من مارس، وفقا لمصادر تجارية مستندة إلى بيانات من معهد البترول الأمريكي. وكان محللون يتوقعون زيادة بنحو 800 ألف برميل، ومن المتوقع صدور الأرقام الرسمية من إدارة معلومات الطاقة في وقت لاحق اليوم.
في غضون ذلك، من المتوقع أن يجلب ارتفاع الأسعار المزيد من الإمدادات الأمريكية إلى السوق.
وكشفت إدارة معلومات الطاقة، أمس الثلاثاء، أن إنتاج النفط الأمريكي ما زال من المتوقع أن يهبط 160 ألف برميل يوميا في 2021 إلى 11.15 مليون برميل يوميا، لكن ذلك يمثل انخفاضا أقل مقارنة مع توقع شهري سابق للإدارة بتراجع عند 290 ألف برميل يوميا.
