عالم الفن

ما بين المرأة والخيال العلمي.. قضايا تتناولها السينما المصرية.. ونقاد يعلقون عليها

ناقدة فنية: السينما قديماً ناقشت قضايا المرأة بشكل لائق عن العصر الحالي

كتبت: فاطمة عماد

تناولت السينما والدراما المصرية، مؤخراً، عدداً من الأعمال الفنية، التي ناقشت قضايا المرأة، وكان آخرها مسلسل «ليه لأ» الجزء الأول للفنانة أمينة خليل، والجزء الثاني للفنانة منة شلبي.

فضلاً عن بعض الأعمال الخاصة بالخيال العلمي، والتي كان آخرها فيلم «موسى»، للفنان كريم محمود عبد العزيز والذي أعلن عن طرحه في السنيمات المصرية يوم 11 أغسطس المقبل.

قضايا المرأة في السينما المصرية

شاهندة محمد علي
شاهندة محمد علي، مدير نادي سينما المرأة

أكدت شاهندة محمد علي، مدير نادي سينما المرأة، بسينما الهناجر في دار الأوبرا المصرية، أن عدداً من الأفلام القديمة عالجت وتناولت قضايا المرأة بشكل راقي ومقبول.

مثل فيلم «شباب امراة» الذى أبرز جانب من جوانب المرأة القوية التي تمتلك المال والعقار، وفيلم «امبراطورية ميم» الذي ناقش الحق في أن البطلة فاتن حمامة، تتزوج للمرة الثانية.

أضافت «شاهندة»، في تصريحات خاصة لـ«عالم البيزنس»، أن قديماً كان يتم تقديم القضية بشكل كامل بعناصرها الفنية الصحيحة، ولكن السينما المصرية حالياً تتناول قضايا المرأة بطريقة غير لائقة، والأفلام دخلت عالم البيزنس وأصبح المال هو المسيطر الأول والأخير عليها وليس الفن.

وأوضحت أن الأفلام حالياً أصبحت تستغل المرأة كعنصر جنسي أو ترفيهي لجذب المشاهدين لتحقيق إيرادات أعلى، ولم يتم التطرق إلي مشاكل المرأة الحالية ولا إلى قضاياها الراهنة.

لفتت مدير نادي السينما، إلى أن كل فترة يظهر عمل سينمائي أو درامي يتحدث عن المرأة بشكل لائق مثل «ذات» أو مسلسل «لية لأ» بجزئيه الأول الثاني، ويجب علينا طرح مشاكل المرأة في السينما كقضايا اجتماعية لإيجاد الحل لها بكثرة وليس كل فترة.

انتقدت «شاهندة»، الأعمال التى تتناول شكل المرأة بشكل دعائي أو جنسي أكثر، مشيرة إلى أن تلك الأعمال لم تتحدث عن المرأة وسيكولوجيتها ولا تتحلل مشاكلها ولكن تستخدمها لغرض معين.

ويرجع ذلك إلى وجود مشكلة في سيناريوهات العمل الفني، كما أن قديماً معالجة قضايا المرأة كانت تُكتب وفق قصص أدبية قيّمة مثل روايات الأديب نجيب محفوظ أو إحسان عبد القدوس، فجميعهم ناقشوا قضايا المرأة بشكل راقي.

شاهندة محمد علي
شاهندة محمد علي، مدير نادي سينما المرأة

كما ذكرت «شاهندة»، أن المهرجانات الفنية تدعم المرأة فمثلاً مهرجان أسوان أعد قائمة 100 فيلم للمرأة، بالإضافة إلى أنها تقوم حالياً بعمل فعاليات بنادي سينما المرأة كل شهر لعرض أفلام تناقش عدد من القضايا التى ترتبط بتحرر المرأة أو أزمة التحرش بها .

تابعت مديرة سينما المرأة، أنها تقدم عدد من الأفلام التسجيلية التى تقيس من خلالها إلي أى مدى يتقبل الجمهور حقوق المرأة مثل فيلم لفتاة ارتدت فستان زفاف وخرجت إلى الشارع المصري ليتم ملاحظة ردود الأفعال غير الملائمة لها من ألفاظ وغيره.

كما أنها قامت بعمل فيلم أخر لرصد نظرة المجتمع إلى ملابس الفتاة، واكتشفت أن هناك من يتقبل ملابس الفتاة والبعض الأخر غير موافق على تحرر المرأة والرجل ينظر لها بطريقة غير لائقة عندما ترتدي ملابسها بحريتها.

أكدت «شاهندة»، أن شكل المراة وملابسها بالسينما المصرية اختلف عن السابق، في الماضي كانت ملابسها جيدة وراقية، أما حالياً غير لائقة ولا راقية، كما أكدت أنها قامت بعمل نادى الهناجر بالأوبرا ليتحدث عن حقوق المرأة بعد ملاحظتها لتعرض المرأة للإضطهاد بعملها وخاصة بحالات السفر للعمل.

لفتت، إلى أن نظرة المجتمع المصري للمرأة المصرية لم تتغيرعلى الرغم من قيام الدولة بالعديد من الإجراءات والمؤتمرات لحماية حقوق المرأة بمصر، كما أن هناك يوجد أشخاص يدعمون المرأة بعملها فالمجتمع كله ليس قاسي.

اختتمت حديثها ، أن كاملة أبو ذكري والفنانة منه شلبي هم من بدأوا بتغير نظرة المجتمع تجاة المرأة، وطالبت بكثرة إنتاج الأفلام اللائقة التى تدعم مكانة المرأة بالمجتمع المصري.

كما أن الأفلام القصيرة هي التى تدعم المرأة وليس السينما التى تعرض بشاشات العرض ومن الأفلام الناجحة التى جسدت قضايا المرأة مثل «احكي يا شهراذ» و«يوم للستات».

الخيال العلمي في السينما المصرية

قال الناقد السينمائي، إسلام أحمد علي، إن الخيال العلمي في مصر محدود للغاية، ولابد من إسنادها إلى حقائق علمية.

أضاف «علي» في تصريحات لـ«عالم البيزنس»، أن الأفلام المصرية في مجال الخيال العلمي لم تقدم شئ حتى الآن، ولكن الجمهور المصري متذوق لجميع الفنون حتى وإن كانت خيال علمي، ويستطيع تقبل أي فكرة في أي وقت، حال أن تكون فكرة تحترم عقله وخاصة أن الجمهور متابع أفلام الخيال العلمي العالمية.

أكد الناقد السينمائي، أنه يجب توخي الحذر، لأن تطبيق فكرة الخيال العلمي في السينما المصرية لها شروط محددة، مشيراً إلى الأفلام الأمريكية تختار الصور النقية بطريقة دقيقة، وينفذ الإخراج على أعلى مستوى.

أضاف «علي»، أن أي فكرة لفيلم خيال علمي يجب أن تكون جديدة ومبتكرة وليست سطحية، مع تجسيد أدوار الفنانين بشكل لائق ومساوي لأبطال السينما العالمية للخيال العلمي، وإذا لم يتم تنفيذ ذلك فسيصبح أى فيلم تم إنتاجة غير موفق إطلاقاً وسيتعرض للنقد، وإذا نجح فسيكون جديد وجيد للسينما المصرية.

وتوقّع الناقد الفني، نجاح فيلم «موسى» الذي سيتم عرضه خلال أيام، من خلال مشاهدة جودة البرومو من الناحية الفنية، مترقباً مشاهدة الفيلم بشاشات السينما المصرية، ولكن لا يمكن الحكم على فيلم «موسى» كلياً إلا إلا بعد عرضه لمشاهدة أحداثه.

نرشح لك: «مدير سينما المرأة بدار الأوبرا» تكشف أسباب عدم نجاح أفلام الرعب المصرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى