محلل اقتصادي يوضح مستقبل «البيتكوين» بعد تغريدات أيلون ماسك وتقارير البنك المركزي الصيني
كتبت: تقى أيمن
هوت عملة «البيتكوين»، أكبر العملات المشفرة وأكثرها رواجًا، أمس الأربعاء، إلى أدنى مستوياتها، لتسجل نحو 37 ألف دولار وذلك للمرة الأولى منذ 8 فبراير الماضي، بعد صعود تاريخي لها في وقت سابق من الشهر الماضي، ومطلع الشهر الجاري عند 63 ألف دولار.
أسباب تراجع عملة البيتكوين
قال الدكتور أحمد معطي، الرئيس التنفيذي لشركة vi markets في مصر والمحلل الاقتصادي، إن السبب الأول وراء هبوط عملة البيتكوين أمس، جاء بعد تقرير من البنك المركزي الصيني، الذي أعلن فيه أن العملات المشفرة “لم ولن تستخدم كوسيلة للدفع، لأنها ليست عملات حقيقية”، مؤكداً أنه يجب على المؤسسات المالية وشركات المدفوعات عدم تسعير منتجاتها بالعملات المشفرة.
أضاف «معطي»، في تصريحات لـ«عالم البيزنس»، أن تصريحات البنك المركزي الصيني أضعف من معنويات المستثمرين تجاه العملة المشفرة، لأن الصين كانت من أكثر الدول التي يعتمد مواطنيها على الاستثمار في العملات الرقمية.
أما السبب الثاني وراء هبوط البيتكوين خلال الأيام الماضية، أوضح المحلل الاقتصادي، أنه جاء بعد تغريدة للرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” إيلون ماسك، قائلاً إن شركته قد علقت شراء السيارات باستخدام بيتكوين.
وأشار ماسك، إلى مخاوف بيئية، قائلاً إن تسلا “تشعر بالقلق إزاء الزيادة السريعة في استخدام الوقود الأحفوري لتعدين البيتكوين ومعاملاته، وخاصة الفحم، الذي يحتوي على أسوأ انبعاثات من أي وقود آخر.”
القيمة السوقية للعملات الافتراضية
وانخفضت القيمة السوقية للعملات الافتراضية من 2.5 إلى 2 تريليون دولار حتى صباح اليوم.
ولفت معطي، إلى أن حديث «ماسك» في تغريدته، أدى إلى فقدان ثقة المستثمرين في مجتمع العملات المشفرة، وذلك لأنه يُمثل الأب الروحي لديهم في العملات المشفرة ومثال يُحتدى به.
تابع المحلل الاقتصادي، أن السبب الثالث وراء انخفاض العملة هو تحسن معدلات النمو الاقتصادي في العالم وذلك ما توقعه البنك الدولي و جميع المؤسسات الدولية.
وكشفت بيانات اقتصادية حديثة، عن تحسن آفاق النمو الاقتصادي مع نجاح كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في تخفيض عدد حالات الإصابة والوفيات جراء فيروس كورونا، وزيادة عدد اللقاحات المطروحة.
وأوضح معطي ، أنه مع تراجع حدة أزمة كورونا، وبدء انخفاض معدلات البطالة، تتلاشى الأسباب الرئيسية التي دفعت بالكثيرين للاستثمار في هذا المجال، ويعزز من ذلك التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن؛ إذ قال إنه يتوقع أن معدلات التنمية ستصل إلى أعلى معدل نمو لها هذا العام”.
ويرى «معطي»، أن تصريحات «بايدن» ستنعكس على ضخ استثمارات في الاقتصاد الأميركي، وتشجيع رؤوس الأموال على الاستثمار في الأسواق التقليدية، مما سينعكس بالضرورة على تكثيف حركة الإنتاج، وبالتالي خفض نسبة البطالة، وهو ما يؤدي في النهاية من تراجع الاستثمار في العملات الرقمية.
مستقبل البيتكوين والعملات المشفرة
وعن مستقبل العملات المشفرة بعد الهبوط الذي شهدته، فقال «معطي»، إن إنخفاض عملة البيتكوين أمس لا تعني انتهائها أو مكوثها في موضوعها، لأن هناك العديد من الأشخاص لا يمكنهم الاستغناء عنها مثل مجرمين غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
واختتم المحلل الاقتصادي حديثه، أن ماسك صرح في تغريدة له منذ ساعتين عن أن شركة «تسلا» لديها أيدي ماسية، وبذلك لن يتخلى عن العملات المشفرة ما يعني ارتفاع قيمة العملات مرة أخرى.
اقرأ أيضًا.. «البيتكوين» تتراجع لأقل من 40 ألف دولارًا.. الأسباب والتفاصيل
