رئيسىملفات وتقارير

مصر والمصريون يحتفلون بالذكرى الـ68 لثورة 23 يوليو المجيدة

ما بين ثورة 23 يوليو وثورة 30 يونيو دليل حب من الجيش المصري لتراب وطنه

تحتفل مصر وكل المصريين اليوم الخميس بحلول الذكرى الـ68 لثورة 23 يوليو المجيدة التي سطرها رجالها الأوفياء الأنقياء بقطرات حبهم للوطن.

وتعدى ذكرى ثورة 23 يوليو من أهم الأحداث الفارقة في تاريخ مصر الحديث، التي خلصت الشعب المصري من النظام الاستبدادي الذي تسلط على مقدراته وثرواته أيام حكم الملكية، وتحويل زمام الأمور إلى أصحاب الوطن الحقيقيون الذين عانوا كثيرًا قبل الثورة.

بداية قصة ثورة 23 يوليو

بدأت الفكرة بتأسيس تنظيم الضباط الأحرار في الجيش بزعامة عبدالناصر على أثر هزيمة العرب في حرب ١٩٤٨، وفي يوم 23 يوليو 1952، أذيع البيان الأول للثورة، الذي يحمل في مضمونه المبررات الرئيسية لأندلاع الثورة ضد حكم الملك فاروق، الذي أرغم على التنازل عن العرش لولى عهده الأمير أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد في ٢٦ يوليو ١٩٥٢.

وبعدها تم تشكيل مجلس وصاية على العرش، لكن إدارة الأمور فعليا كانت في يد قيادة الثورة المشكلة من ١٣ ضابطا، وألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية وحدد الضباط ستة مبادئ قامت عليها ومن أجلها ثورتهم، منها القضاء على الإقطاع، وعلى الاستعمار، وعلى سيطرة رأس المال، وتأسيس حياة ديمقراطية سليمة، وجيش وطنى، ومما يحسب لهذه الثورة أنها كانت بيضاء كما كان تشكيل الضباط الأحرار في توليفته لا يمثل اتجاها سياسيا واحدا، بل ضم مختلف الاتجاهات السياسية، كما حظيت بتأييد شعبى واسع.

قرارات مجلس قيادة الثورة

وقد اتخذ مجلس قيادة الثورة قراراً بحل الأحزاب وإلغاء دستور ١٩٢٣ بعد ستة أشهر من الثورة، وحدد فترة انتقالية مداها ثلاث سنوات يقوم بعدها نظام جمهورى جديد، ومما عجل باندلاع الثورة فوز مرشح الضباط الأحرار اللواء محمد نجيب في انتخابات نادى الضباط وخسارة مرشح الملك فاروق فقام الملك بحل مجلس النادى ووقعت مجزرة الإسماعيلية في ٢٥ يناير (عيد الشرطة لاحقا)، ثم حريق القاهرة وصولا إلى تلقى عبدالناصر أخبارا عن نية القصر القبض على ١٣ من ضباط التنظيم.

وأقر الضباط الأحرار الخطة التي وضعها زكريا محيى الدين بتكليف من عبدالناصر ومعاونة عبدالحكيم عامر، وقرروا أن تكون ساعة الصفر الواحدة ليلة الأربعاء ٢٣ يوليو ١٩٥٢ غير أن خطأ في إبلاغ يوسف صديق، قائد ثان الكتيبة ١٣، بساعة الصفر أسهم في نجاح الثورة حيث وصل بقواته قبل الموعد المقرر بساعة وسيطر على قيادة القوات المسلحة، واعتقل القيادات التي كانت موجودة فيها، وتم الاستيلاء على الإذاعة والمرافق الحيوية.

وبعد التمكن من إزاحة فاروق عن عرش مصر، تم تكليف على ماهر باشا بتشكيل وزارة جديدة بعد استقالة وزارة الهلالى، واتصل الثوار بالسفير الأمريكى لإبلاغ رسالتهم إلى القوات البريطانية بأن الثورة شأن داخلى، وأن كل الأجانب آمنون وبمنأى عما يحدث، تفاديا لتدخل القوات البريطانية لدعم القصر.

تنظيم الضباط الأحرار ضم مختلف الاتجاهات السياسية الوطنية

وضم تنظيم الضباط الأحرار في توليفت مختلف الاتجاهات السياسية، وحظيت بتأييد شعبى واسعا كما أن نظام ثورة يوليو بقيادته حقق نقلة نوعية لمصر على أكثر من صعيد فوفر مستوي لائقا من المعيشة لسائر المواطنين ووفر المسكن الشعبي ولم تكن هناك أزمة إسكان ووفر الغذاء والعلاج وكفله للناس جميعا فلم تكن هناك مستشفيات درجة أولي ومستشفيات درجة عاشرة كما شهدت الثقافة والفنون في عهده عصرها الذهبي ومازال يضرب المثل بسينما الستينيات ومسرح الستينيات كما قضي على الاحتكار وانتعشت الصناعة الثقيلة غير صناعات ا الغزل والنسيج والسماد والأسمنت والسكر وأدخل التليفزيون وبني السد العالي

وفي شهادة لسامي شرف أن عبدالناصر ورفاقه حينما قاموا بالثورة حينما بلغ تدهور الأوضاع ذروتها وبلغ التناحر الحزبي مداه وكان ناصر قائدا مثقفا موسوعيا وقائدا من طراز فريد وكانت أسباب الثورة واضحة في مبادئها الست التي أعلنتها في بيانها وهي المبادئ الستة التي جهد وعمد عبدالناصر لتنفيذها بعد نجاح الثورة ومجيئه على رأس النظام ومن هذه الأهداف القضاء على الإقطاع، وعلى الاستعمار، وعلى سيطرة رأس المال، وبناء حياة ديمقراطية سليمة، وجيش وطنى، ومما يحسب لهذه الثورة أنها كانت بيضاء.

ثورة 30 يونيو لا تقل أهمية عن ثورة 23 يوليو

كما استطاع الشعب المصري الأصيل في ثورته المجيدة التي ساند فيها الجيش الوطني في يوليو عام 1952 للتخلص من الاستبداد والظلم الذي وقع عليهم من الحكم الملكي الإقطاعي والتسلط على مقدراتهم وثرواتهم، وعيشهم في بلادهم كأنهم عبيد، استطاع الشعب المصري في يوم 30 يونيو عام 2013 من التخلص من حكم الإخوان والوقوف أمامهم بكل قوة وإزاحتهم عن عرش مصر، ومنع تفكيك الوحدة واللحمة الوطنية الأصيلة التي سعى أعضاء الجماعة تفكيكها خلال فترة حكمهم التي لم تطل كثيرًا.

فالتشابه بين اليومين أظهر للعالم أجمع مدى إيمان الشعب المصري العظيم بوطنية وإخلاص أبناء القوات المسلحة المصرية وقاداتها، ومدى حبهم لمصر وللمصريين.

اقرأ أيضًا.. «الإحصاء» تكشف تراجع الواردات المصرية من الدول العربية في الفترة الأخيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى