مع هبوط عالم العملات المشفرة.. خبير اقتصادي يوضح مستقبل الذهب عالميًا

كتبت: أمل سعداوي

شهد سعر الذهب عالميًا ارتفاعًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل سعر الأوقية 1873.01 دولار،

جاء ذلك مع الهبوط الحاد التي شهده عالم العملات الأفتراضية لا سيما «البتكوين»، التي تراجعت بنسبة 33 % من قيمتها، لتسجل 37 ألف دولار، بعد أن سجلت أعلى مستوى لها 64 الف دولار في 14 أبريل الماضي

جاء انخفاضها بعد فرض الصين المزيد من القيود على المعاملات، وتغيرات الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس” إيلون ماسك، التي أثارت الكثير من التساؤلات.

قال الدكتور عاصم منصور، خبير أسواق المال، إن أسعار الذهب ارتفعت إلى أعلى مستوياتها منذ 8 يناير الماضي بالتزامن مع موجة البيع المكثفة التي اجتاحت سوق العملات الرقمية، ليعزز بذلك من مكاسبه الأخيرة التي كانت مدعومة في الأساس من تزايد مخاوف الأسواق من تسارع وتيرة ارتفاع التضخم وسط حزم التحفيز المالية وبرامج مشتريات الأصول من قبل البنوك المركزية.

أضاف «منصور »، لـ «عالم البيزنس»، أن ذلك بات واضحًا في بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الذي سجل ارتفاعًا بنسبة 4.2% على أساس سنوي وهذه أسرع وتيرة منذ سبتمبر 2008.

تابع: عادة ما يتم توجيه رؤوس الأموال بين أسواق الذهب والأسهم والسندات في ظل حالات عدم اليقين، ومؤخرًا زادت التمركزات في سوق العملات الرقمية من قبل صناديق تحوط وشركات كبرى ولذلك أي تراجعات قوية بإحدى الأسواق يقابله عمليات جني أرباح قوي بأسواق أخرى.

تحركات مؤقتة

يرى خبير أسواق المال، أن التمركز هو ما يفسر ارتفاعات سعر الذهب المفاجئة اليوم مع هبوط العملات الرقمية وأنها تحركات مؤقتة بمعنى أننا قد نشهد موجة عنيفة أخرى ثم العودة إلى المستويات التي شهدناها ببداية الشهر الجارية.

اختتم «منصور»، حديثه أنه بالرغم من ذلك لا تزال مكاسب الذهب مهددة بخطوات الفيدرالي الأمريكي المتوقعة بتقليص عمليات شراء الأصول المكثفة والبالغ حجمها 120 مليار دولار شهريًا وذلك وسط استمرار تحسن الأداء الاقتصادي ولهذا تترقب الأسواق اجتماع الفيدرالي الأمريكي منتصف الشهر المقبل والذي سيوضح توجهاته وفي حال اتخاذ هذا القرار فمن المتوقع أن يتخلى الذهب عن مكاسبه.

وبشكل عام تظل النظرة الشرائية قائمة على المدى الطويل طالما استقرت تداولاته أعلى مستوى الدعم 1800 دولار للأونصة.