مقالاتمنوعات

من يعثر على أحجار القوة ؟

كتب – حسام عبد العظيم

بعث الله سيدنا موسى لقوم فرعون ليدعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، وترك ما يعبدون من دونه، وأيده بالمعجزات كالعصا واليد البيضاء وشق البحر، كما أرسل معه أخيه هارون ليكون دعماً وسنداً، ومع ذلك لم يؤمن برب موسى إلا القليل.

فأمر الله موسي أن يأخذ من آمن معه ويذهبوا، فخرج مع قومه بأمتعتهم وملابسهم إلى ناحيه البحر الأحمر في سيناء ليلاً وفي الصباح اكتشف قوم فرعون أن بني اسرائيل قد هربوا من مصر، فخرج فرعون ورائهم بجنوده وأسلحته.

ولحق فرعون وجنوده بموسى وبني إسرائيل، فلما رأى قوم «موسي» فرعون خلفهم، خافوا خوفًا شديدًا، وألقوا على موسى اللوم، وأوحى الله إلى موسى أن يضرب بعصاه البحر، فلما ضربه؛ انشق طريقًا يابسًا وسط الماء.

ومر موسى وبني إسرائيل من الطريق، حتى وصلوا للشاطئ الآخر، في الوقت الذي يحاول فرعون وجنوده الإلحاق بهم من خلفهم، إلا أن الله أطبق عليهم البحر فأغرقهم؛ وقال فرعون وهو ينازع الموت: آمنت أن لا إله إلا الذي آمنت به بني إسرائيل وأنا من المسلمين، ولكن هيهات فقد فات الأوان، وغرق فرعون وجنوده جزاءً بما فعلوا.

ورحل موسى وقومه من بني إسرائيل إلى جبل سيناء الذي يُدعى أيضا «حوريب» وأقاموا الخيام والأمتعة هناك، ولكنهم لم يجدوا ماءً يشربوه، فأوحى الله إلى موسى أن يضرب الأرض بعصا فخرجت من الأرض 12 عينًا من الماء العذب، حيث كان معه 12 أسرة من بني إسرائيل؛ فأصبح لكل أسرة عين من الماء العذب تشرب منه، وتستخدمه في أمور الحياة.

سقوط سهم من السماء يحمل قوة الملائكة

وأوحى الله إلى موسى أن يصعد على قمة جبل «حوريب» ليعرف ما أحله الله لقومه وما حرمه عليهم، وستكون مدة تلك الرحلة 40 يوماً، فصعد موسى وإذا الجبل يهتز  اهتزازاً عنيفاً من نظرة الله وينزل من السماء سهماً نارياً يحمل قوة الملائكة وينقش الله الوصايا العشر على لوحَي حجر وأعطاهما للنبي موسى على جبل سيناء.‏

الوصايا العشر

وعاد موسى ومعه لوحي الحجر ليخبر قومة بما فيها من وصايا وشرائع وما أحله الله لهم وما حرم عليهم، وكانت الوصايا تنص على: «لا تنطق باسم الله باطلاً، احفظ يوم السبت، اكرم أباك وأمك، لا تقتل، لا تزن، لا تسرق، لا تشهد زور، لا تشتهِ شيئاً مع الآخرين، لا تعبد الأصنام، أعبد الله وحده».

وتروي أحد المصادر التاريخية «بابل بوابة الألهة» أن الصهاينة ما زالوا يبحثون عن تلك الأحجار في المسجد الأقصي حيث كان آخر ظهور لها في فلسطين مع الملك «نبوخذ نصر» بعدما قاد حملة إلى مصر وانتصر على الفراعنة.

واستولى الملك «نبوخذ نصر» علي جزء كبير من أرض فلسطين ونهب القدس في عام 586 قبل الميلاد، وتقول الروايات التاريخية، أن من يمتلك تلك الأحجار يمتلك قوة هائلة ويكتب له النصر، وقد كان سيدنا سليمان يمتلك تلك الألواح الحجرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى