هبوط أسهم «تيسلا».. إيلون ماسك يخسر 16.6 مليار دولار في 7 ساعات
أظهر تقرير اقتصادي حديث، أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك خسر نحو 16.6 مليار دولار من ثروته، مع هبوط سهم تيسلا بشدّة بنسبة فاقت 9% خلال جلسة تعاملات الجمعة.
خسائر إيلون ماسك في 7 ساعات
وبحسب بيانات «فوربس»، تراجعت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية إلى 216.8 مليار دولار، بعد كشف وكالة رويترز عن قرار ماسك، وقف التوظيف الجديد في الشركة، وتخفيض القوة العاملة بنحو 10%.
وهبط سهم تسلا دون 704 دولارات ليفقد أكثر من 40% من أعلى مستوى له على الإطلاق في نوفمبر ليمحو 75 مليار دولار من القيمة السوقية للشركة التي تبلغ الآن 728 مليار دولا.
وكان ماسك، قد أرسل بريدًا إلكترونيًا إلى المديرين التنفيذين في الشركة، الجمعة 3 يونيو الجاري، قال فيها إنه يريد إلغاء حوالي 10% من الوظائف في شركة صناعة السيارات الكهربائية.
كما نقلت رويترز. وإذا تمّ تنفيذ القرار، فإنّ آلاف الوظائف في تسلا مهدّدة في ظل مخاوف متزايدة من الركود.
وبرّر ماسك في رسالة البريد الإلكتروني قرار تجميد التعيينات الجديدة بعبارة: “لدي شعور سيئ للغاية بشأن حالة الاقتصاد”.
وعلى الفور تفاعل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رسالة ماسك، حيث أبدى رفضه الشديد لتعليق الرئيس التنفيذي لشركة تسلا حيال شعوره السيء تجاه الاقتصاد الأمريكي.
وقال بايدن، ” في حين يتحدث إيلون ماسك عن ذلك، تزيد (شركة) فورد استثماراتها بشكل كاسح”.
وأضاف الرئيس الأمريكي “فورد تزيد الاستثمارات وتنتج سيارت كهربائبة جديدة، يمكن أن أضيف أن هناك ستة آلاف موظف جديد، موظفون بعقد عمل جماعي، في الغرب الأوسط”.
تعليق الرئيس الأمريكي على استثمارات السيارات الكهربائية
واختتم بايدن حديثه بتوجيه أمنية لإيلون ماسك، قائلًا: “حظا وفيرًا في رحلته إلى القمر”. وهو الأمر الذي قابله الملياردير الأمريكي، بقوله: ” شكرا يا سيادة الرئيس”.
وكان ماسك قد حذر في الأسابيع الأخيرة من مخاطر الركود ولكن رسالته الإلكترونية الأخيرة التي تأمر بتجميد التوظيف وتخفيض عدد الموظفين كانت أكثر رسالة مباشرة وبارزة من نوعها من رئيس شركة صناعة السيارات.
وعلى الرغم من مخاوف ماسك، إلا أنّ الاقتصاديين أكثر تفاؤلاً: ففي مذكرة للعملاء الأسبوع الماضي، قال المحلل ببنك جولدمان ساكس، يان هاتزيوس، إن المخاوف من تراجع النشاط الاقتصادي “سيثبُت أنها مبالغ فيها ما لم تتحقق صدمات سلبية جديدة”، مشيرًا إلى سوق العمل المتنامي والأرباح التي كانت أفضل من المتوقع في الربع الأخير بصفتها علامات على النمو المستمر.
لكنّ صفحة شركة تسلا على موقع LinkedIn ما زالت تعرض أكثر من 5000 فرصة عمل جديدة في الشركة. ووفقًا لتقرير أرباح العام الماضي، كان لدى تسلا والشركات التابعة لها 99.290 موظفًا حتى نهاية عام 2021.
تقلبات ثروة إيلون ماسك
وتقلبت ثروة إيلون ماسك بشكل كبير خلال الشهرين الماضيين، بعد محاولته الاستحواذ على تويتر.
وجاءت دعوة ماسك لإلغاء الوظائف في تسلا بعد يومين على مطالبته الموظفين بالعودة إلى العمل من المكاتب تحت طائلة الطرد، وذلك في بريد إلكتروني آخر تمّ تسريبه، قال فيه: “أي شخص يرغب في العمل عن بعد يجب أن يعمل من المكتب بحد أدنى لمدة 40 ساعة (وأعني بحد أدنى) في الأسبوع أو يغادر تسلا”.
وفي تعزيز للضغوط التي تواجه تسلا، كشفت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة، الجمعة 3 يونيو الجاري، أن أكثر من 750 من مالكي سيارات تيسلا قد اشتكوا من سياراتهم التي تضغط على المكابح فجأة في سرعات عالية، ويعد هذا الرقم أكثر من ضِعف الرقم الذي كشفت عنه، في فبراير ، الوكالة التنظيمية، التي تُجري تحقيقًا بشأن ميزة الطيار الآلي في سيارات تيسلا.
وتكبد سهم تسلا خسائر كبيرة منذ أن أشار ماسك إلى أنه سيبيع حوالي 10%من حصته في نوفمبر ، فيما انهار سعر السهم بدرجة أكبر في وقت تكافح السوق ككل في مواجهة ارتفاع معدلات الفائدة
وفي الوقت نفسه، أثارت صفقة استحواذ ماسك على تويتر، واضطرابات سلسلة التوريد مخاوف المستثمرين، هبط سهم تيسلا 41% هذا العام، في وقت انخفض مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا بنسبة 24%.
