هل ستستفيد مصر من أزمة الطاقة والنفط الأخيرة؟.. خبراء يُجيبون

كتبت: أمل سعداوي

يمر العالم في الأونة الأخيرة بالعديد من الأزمات والتي تأتي على رأسها أزمة الطاقة، بعد الاتجاه المتسارع من الدول الكبرى إلى نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة.

الأمر الذي زاد مخاوف كثير من المواطنين حول العالم من ارتفاع الأسعار ودخولهم في ظروف معيشية طاحنة تحملهم أكثر من طاقاتهم، وأصبح السؤال الأهم في هذه الحالة كيف ستتمكن الدول من مواجهة تلك الأزمة العالمية، التي تصاحبها أزمة في أسعار النفط.

وعن تأثير تلك الأزمة على مصر وطرق الاستفادة منها، أكد خبراء لـ«عالم البيزنس»، أن مصر ستتمكن من مواجهة تلك الأزمة، حتي أنها ستتمكن من الاستفادة منها عن طريق إدخال المنتج المحلي لجعله في بيئة تنافسية، وتطبيق استراتيجية إحلال المنتجات المصرية مكان المستوردة.

سقف الإنتاج

من جانبه، قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن الاقتصاد العالمي يتعافى في الوقت الحالي من تداعيات كورونا في ظل أزمة كبرى في الطاقة العالمية تمثلت في ارتفاع أسعارها.

أضاف «جاب الله»، أن ارتفاع أسعار الطاقة العالمية، له أسباب عدة، أهمها أن حجم المعروض من الطاقة بأنواعها أقل من حجم الطلب، حيث أن المصانع ووسائل النقل أصبحت تكلفتها أكثر وتحتاج إلى المزيد من الطاقة، بينما سقف الإنتاج العالمي مازال محدود، وذلك إما لعدم تطوير الحقول خلال فترة كورونا، أولآن حجم سقف الإنتاج التي تنظمه «أوبك» للبترول.

صورة خضراء

هذا بجانب القيود التي تتم وضعها عالميًا على الطاقة الأحفورية، حيث يتم إدارة عملية تعافي من تداعيات كورونا بصورة خضراء ترجح كافة الطاقة النظيفة المرتفعة التكلفة، الأمر الذي يجعل من حجم الطاقة المتداول حاليًا أقل من المطلوب عالميًا وهو ما يترتب عليه زيادة كبيرة في أسعار المنتجات النهائية، وتكلفة النقل والتأمين على الشحنات وما يرتبط بذلك.

تابع: بالتالي فإن تكلفة المنتج النهائي الذي يصل للمستهلكين في العالم أصبحت أكثر ارتفاعًا.

أكد الخبير الاقتصادي، أن مصر رغم ارتفاع الأسعار عالميًا، فإنها تستفيد من ارتفاع أسعار الغاز، بينما سيتأثر المستهلك النهائي في مصر من الارتفاع مثل باقي المستهلكين في العالم.

ويرى جاب الله، أن ارتفاع تكلفة السلع المستوردة يفتح الباب أمام التصنيع المحلي حيث ستكون تكلفة التصنيع المحلي أكثر تنافسيًا، وبالتالي ارتفاع أسعار المنتجات العالمية من الممكن أن يكون مناخ مناسب في تطبيق استراتيجية إحلال الواردات، بأن تحل المنتجات والصناعات المصرية محل الصناعات المستوردة.

نمو وتطور

أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن جهاز الإنتاج المصري ربنا يكون غير كافي خلال الفترة الحالية، ولكن هذا المناخ يسمح بأن ينمو الجهاز ويتطور في ظل احتياجات سوق أكتر من مئة مليون شخص، واحتياجات أسواق عربية وإفريقيا ترتبط معها مصر باتفاقيات.

زيادة الإنتاج

وقال خبير أسواق المال، أحمد معطي، إنه يجب على منظمة (أوبك+)، تزويد الإنتاج من الغاز الطبيعي والنفط، من أجل المساهمة في حل الأزمة التي تواجه العالم.

أضاف «معطي»، في تصريحاته لـ«عالم البيزنس»، أنه في حالة زيادة منطمة (أوبك+)، الإنتاج، سيكون النفط بديل بنسبة كبيرة عن الغاز الطبيعي، لكن منظمة (أوبك +) لا ترغب في زيادة الأنتاج بسبب الاستفادة التي تحصل عليها من ارتفاع الاسعار.

أكد خبير أسواق المال، أن مصر قادرة على المساهمة في حل أزمة الغاز لما تمتلكه من احتياطي.

استكمل «معطي»، أن الرئيس السيسي وقع خلال الفترة الماضية، اتفاقية تعاون مع اليونان و قبرص في مجال الطاقة الكهربائية، مُشيرًا إلى أن ع الرئيس السيسي خلال توقعيبه الاتفاقية أكد أن ما تم توقيعه في اتفاقيات في مجال تبادل الطاقة ما هو إلا خطوة تمهيدية للربط الكهربي مع باقي القرة الاوروبية.

وأكد خبير أسواق المال، أن مصر ستصبح لاعب أساسي فيما يخص انتاج تصدير الغاز الطبيعي على مستوى العالم.