هل ستطرح مصر النقود البلاستيكية بدلاً من الورقية للحد من انتشار كورونا ؟

كتب: مؤمن المصري وآية اسماعيل 

فى ظل التحوّل نحو مجتمعات صديقة للبيئة وإعلان منظمة الصحة العالمية، أن استخدام النقود الورقية يمثل أحد الوسائل التي يمكن أن ينتقل من خلالها عدوى فيروس كورونا المستجد، خاصة أن تبادل الأوراق النقدية واستخدامها يمثل مصدرا لنقل كل أنواع العدوى البكتيرية والفيروسية.

وهنا نطرح السؤال الأهم، هل ستبدأ الدولة في إصدار النقود البلاستبكية «البوليمر» ؟ وما هي إيجابيات تداولها في السوق المصري مقارنة بالعملات الورقية ؟

وهناك شهور قليلة تفصلنا عن بدء تداول النقود البلاستيكية «البوليمر»، في السوق المصرية، بعد إعلان المسئولين بالبنك المركزي عن اعتزام مصر، بدء طباعة هذا النوع من النقود بالمطبعة الجديدة للمركزي في العاصمة الإدارية الجديدة.

وتدخل مصر، ضمن الدول التي بدأت استخدام النقود البلاستيكية «البوليمر»، خلال العام الجاري، بعد الإطلاع على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا طباعة النقود ومنها النقود البلاستيكية «البوليمر»، والتعاقد على شراء الماكينات والمعدات والتدريب عليها، خلال الشهور الماضية.

وقد أكد البنك المركزي المصري، في مارس الماضي، عن بدء إصدار النقود البلاستيكية في مقره الجديد بالعاصمة الإدارية نظراً لإيجابية التعامل بها منذ بدء استخدامها في استراليا.

وتعتبر استراليا هي أولى الدول التى أصدرت عملة بلاستيكية مصنوعة من مادة البوليمر فى عام 1988 وأصبحت تستخدم الآن في أكثر من 20 دولة مختلفة حول العالم.

وبحسب تصريحات البنك المركزي، أن النقود البلاستيكية هي الأكثر أماناً من الورقية، في عمرها الافتراضي إذ يعادل أضعاف عمر العملة الورقية التي تتدهور بشكل سريع بعد تداولها، بالإضافة إلى أنها أقل تكلفة في إنتاجها من الورقية.

فوائد استخدام النقود البلاستيكية «البوليمر»

• النقود البلاستيكية مصنوعة من مادة البوليمر غير الضارة بالبيئة بعكس النقود الورقية
• استخدام النقود البلاستيكية في مصر يعد أمرا إيجابيا لحركة النقد بالأسواق
• استخدام النقود البلاستيكية يحسن مستوى الأوراق التي تتداول بشكل كبير
• النقود البلاستيكية تساعد على محاربة تزوير العملة، والسيطرة على السوق النقدي

العملة البلاستيكية لن تكون شبيهة بالعملات المعدنية، ولكن حجمها مثل حجم العملة الورقية المتداولة وتحمل نفس التصميم كل بحسب فئاته فقد اقترح بعض خبراء أسواق المال استغلال هذه العملات في الدعاية للسياحة والتاريخ الفرعوني.

وذلك عبر اقتناء تصميم تراثي يسهم في زيادة الحصول على العملة خاصة من الأجانب، كما أن ذلك سيوجد استخدامًا جديدًا للعملة غير استخدامها النقدي، حيث سيقوم البعض بالاحتفاظ بها كتذكار، فضلًا عن أنه قد يمكن الحصول عليها بثمن أكثر من قيمتها الفعلية.

فيديو عن فوائد استخدام النقود البلاستيكية

دورة استخدام النقود البلاستيكية أعلى من الورقية 

تعد دورة استخدام العملات البلاستيكية من 2.5 إلى 3 سنوات مقارنة بالعملات الورقية التي تستخدم من 6 إلى 8 شهور، وهو ما يجعل تلفها سريعًا حيث تصل خسائرها من 1.5% إلى 2% من الناتج المحلي للدولة، مما يوفر على الدولة تكلفة إنتاج العملة الورقية.

كما أن نهاية  دورة حياة النقود الورقية عادة يتم تمزيقها ونقلها إلى موقع دفن النفايات، أما أوراق «البوليمر» فيتم تحويلها إلى حبيبات تستخدم فى صناعة المواد البلاستيكية اليومية مثل أثاث الحدائق وغيرها

وأوضح البنك المركزي، أنه من المقرر بدأ إنتاج العملات البلاستيكية فئات النقد مثل الجنيه المصري، وفئة الخمسون قرشا، والعشرة جنيهات وبعض الفئات الأخرى، لم يستقر عليها حتى الآن، مؤكداً أن طباعة هذه النقود خلال الشهور القليلة المقبلة، قبل نهاية عام 2020 .

مصير النقود المتداولة بعد طرح فئة الـ 10 جنيهات البلاستيك

تبدأ مصر فى إنتاج فئة النقد المصرية “10 جنيهات” فى صورة النقود البلاستيكية من مادة “بوليمر”، وذلك قبل نهاية العام الجارى 2020، مع بدء عمل مطبعة البنك المركزى المصرى الجديدة فى العاصمة الإدارية الجديدة.

وهو ما يطرح سؤالًا مهما، ما هو مصير فئات النقد المصرية الأخرى المتداولة والنسخة القديمة من الـ10 جنيهات؟ وهل يمكن سحب الأموال من السوق للتخلص من المال الأسود والاقتصاد غير الرسمي؟

وتتم طباعة أوراق النقد “البنكنوت” وفقًا لعملية حسابية اقتصادية تراعى معدل ارتفاع أسعار السلع والخدمات المنتجة داخل الدولة “نسبة التضخم”، ومعدل النمو الاقتصادى المتحقق، وتتم طباعة “البنكنوت” على أساس حساب حجم “الكاش” المتداول داخل الاقتصاد المصرى.

وعملية سحب أوراق النقد المتهالكة من الأسواق تتم عبر إشراف البنك المركزى، عن طريق سحب البنكنوت التالف من الأسواق وإحلال النقد الجديد محله.