رئيسىملفات وتقارير

هل يدفع ارتفاع التضخم الشركات لخفض التكاليف ووقف مكافآت الموظفين؟.. دراسة تجيب

ساهمت الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم منذ جائحة كورونا في 2020 ومرورًا بالحرب الروسية في أوكرانيا في زيادة الضغط على اقتصادات الدول وزيادة المشكلات التي تواجهها المؤسسات والهيئات.

الأزمات الاقتصادية

كما ساهم ارتفاع التضخم في زيادة الأعباء على الشركات الأمر الذي يدفعها أحيانًا إلى تخفيض نفقاتها ووقف أو تقليص مكافآت ورواتب العاملين بها.

ومؤخرًا انتهت دراسة أجرتها إحدى الشركات، إلى أن ارتفاع معدلات التضخم في مصر يدفع عددا من المدراء التنفيذيين للشركات في البلاد إلى خفض تكاليف البحث والتطوير ووقف مكافآت الموظفين، وذلك في ظل ما يتسبب فيه التضخم المرتفع من ضغط على الأرباح.

أوضحت الدراسة، أن 11% من المدراء التنفيذيين الذين جرى استطلاع آراءهم إنهم يلجأون إلى وقف مكافآت الموظفين، كما يلجأ تسعة بالمئة منهم إلى خفض تكاليف البحث والتطوير.

أشارت الدراسة، إلى أن معدلات التضخم المرتفعة تؤثر على النظرة المستقبلية للمدراء التنفيذيين حيال أوضاعهم المادية، لفتت الدراسة، إلى أن ارتفاع معدل التضخم على رأس مخاوف المديرين التنفيذيين على مستوى العالم في 2022، ويتضح هذا في مصر، إذ إن حوالي 30% من الفئة المستهدفة من الاستبيان قلقون بشأن استقرارهم المادي، وارتفاع تكلفة المعيشة وزيادة معدل التضخم.

وفي مصر، أظهرت بيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن التضخم السنوي بالمدن ارتفع بأكثر من المتوقع في أكتوبر تشرين الأول إلى 16.2%، مسجلا أعلى مستوى في أربع سنوات.

التضخم

أوضحت الدراسة، أن الشركات في مصر ما زالت تخطط لضخ مزيد من الاستثمارات، وزاد الاستثمار في مجال تدريب وإعداد الموظفين 23 بالمئة، واتجه 17 بالمئة من الشركات إلى تقديم بعض المزايا لموظفيها في ظل موجة التضخم تلك، مثل الإسهام في اشتراكات الصالات الرياضية وتقديم وجبات وقسائم شراء.

وتشير تقارير، إلى أن الشركات المصرية تعتزم استثمار ما يزيد عن 1.6 مليون جنيه إسترليني لدعم رفاهية الموظفين وصحتهم النفسية والعقلية.

واستطلعت الدراسة أيضا آراء المدراء التنفيذيين في الشركات المصرية فيما يتعلق بتأثيرات جائحة فيروس كورونا على نماذج تسيير العمل، إذ أظهرت أن العديد من الشركات تشجع على أسلوب العمل الهجين الذي يجمع بين العمل من المنزل ومقر العمل.

وقال 51% من المدراء التنفيذيين إنهم يؤمنون بأن العمل من المنزل يحسن من إنتاجية الأفراد، ويتفق 49 منهم مع فكرة أن العمل عن بعد خلق أسلوب حياة أفضل للموظفين.

وقال 40% من المدراء التنفيذيين إنهم شعروا بمرونة أسلوب العمل الهجين، فيما يدعم 35 منهم شركاتهم في فكرة حصول الموظفين على فرصة العمل عن بعد.

وأشار التقرير إلى أن 31 % من الفئة التي تم إجراء البحث عليها يميلون للعمل أثناء الانتقال من مكان لآخر، كما أن 31% يعملون بشغف من المنزل، وأن 15 بالمئة يبدأون العمل مبكرا عندما يعملون من المنزل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى