حوادث وقضايا

واقع أم خيال.. يحاول قتل زوجته بسبب «حلم» وطبيب نفسي يُعلق

كتبت: أمل سعداوي

شهد حي شبرا الخيمه جريمة غريبة من نوعها، نادرًا ما نسمع عنها، ترى فقط في المسلسلات الدرامية ولكن رؤيتها أو السماع عنها على أرض الواقع أمر نادر حدوثه، وفيها اقبل زوج على ذبح زوجته بأستخدام سلاح أبيض لمجرد أنه رأها تخونه في منامه «حلمه»، ليتم إنقاذ الضحية في اللحظة الأخيرة.

بداية الواقعة

تلقت السلطات الأمنية بمحافظة القليوبية بلاغًا يبفيد وصول سيدة تدعى « أمل» تبلغ من العمر 27 عامًا غارقة في دمائها بسبب جروح في منطقة الرقبة، إلى المستشفى، لتدخل لغرفة العناية المركزة.

وعلى الفور توجهت قوات الأمن لمكان الواقعة، لإجراء التحريات اللازمة ومعرفة ملابسات الجريمة.

وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق عاجل في الواقعة.

وقال أحد شهود العيان، في تصريحات صحفية، إن الزوج استيقظ من نومه.

وتوجه إلى زوجته قائلاً « انا عرفت كل حاجة»، ليقوم بمطاردتها في الشارع حاملًا بيده سلاح أبيض في محاولة لذبحها.

عمر جديد

تجمع الأهالي على الفور ، في محاولة لمنع ارتكاب تلك الجريمة البشعة وإنقاذ الضحية في اللحظة الأخيرة. وقاموا بتسلميه لقوات الشرطة.

أضاف المصدر أن الضحية سيدة حسنة السمعة، وأن زوجها دائما على خلاف معها، لافتاً إلى أنه في الفترة الأخيرة كان يقوم بتصرفات غريبة.

وكشف مصدر أمني أنه أثناء التحقيق مع المتهم، قام بقول عبارات غريبة وهي: « أثناء نومي.. حلمت بأن زوجتي بتخوني لذلك عزمت على التخلص منها».

لفت المصدر أن الزوجة لا تزال على قيد الحياة، وترقد في غرفة العناية المركزة في المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وبدوره، قال الدكتور وليد هندي، أستاذ الصحة النفسية، إن الجهاز النفسي للإنسان مكون من شيئين وهم «الشعور واللا شعور».

أضاف «هندي»، في تصريحات لـ «عالم البيزنس»، أن الشعور هو الشئ المدرك الذي يعيشه الإنسان، أما اللا شعور فهو جميع الخبرات الحياتية التي مر بها في حياته.

تابع: اللا شعور هو المحرك الأساسي لسلوك الإنسان، ويظهر من خلال زلات اللسان وزلات الآلم، وتظهر غالبًا في حلم الإنسان.

لفت أستاذ الصحة النفسية، إلى أن حلم الإنسان يأتي دائما في ضوء الخبرات الحياتية، لذلك يتم تفسير الأحلام لكل فرد على حسب رمز الحلم.

أشار «هندي»، في حديثه، إلى أن هناك شخصيات تحلم بحلم وتقوم بتطبيقه، والبعض الأخر يمتد الحلم إلى الواقع نتيجة خلل بيولوجي موجود في المخ.

عقدة عُطيل

استكمل: “والبعض الأخر يعاني من عقدة عُطيل وهي الغيرة المرضية، وغالباً يصاب بها الشخص المتعلق بوالدته واتصدم فيها نفسياً”.

كما يُصاب بتلك العقدة أيضا الشخص المتعاطي «للمخدرات»، لأنه يعاني من هلاوس سمعية وبصرية ويصبح غير مدرك لما يقوم به.

أشار أستاذ الصحة النفسية، إلى وجود شخصيات فصامية، تعاني من سيطرة فكرة معينة عليها تفصلها عن الواقع الفعلي.

وتمتد تلك الفكرة إلى أحلامها في صورة خبرة حسية ملموسة، فيقوم بتطبيقها على أرض الواقع.

أختتم «هندي» حديثه، أن هناك أشخاص تعاني من الوسواس القهري، لما تسمعه من هلاوس سمعية وبصرية.

ما يتسبب في نوع من التأزم النفسي الشديد، ولكي تتخلص من هذا الشعور تقوم بارتكاب الجريمة التي ترغب بها.

أشار أستاذ الصحة النفسية، إلى أن الفيصل في هذا الموضوع هو خضوع المتهم للمقايس النفسية التي تطبق عليه وللعيادة النفسية.

والتموين المغناطيسي، وجلسات كهرباء والتي من خلال نتمكن من معرفة ما يعاني منه أكان اضطراب نفسي أم خلل بيولوجي جعله يرتكب تلك الجريمة.

نرشح لك:أخصائي نفسي: السوشيال ميديا تمثل عدوا أمام المذاكرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى