كتب: مجدي دربالة
قال وسام فتوج، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، إن الاتحاد أولى مسألة مكافحة الجرائم المالية أهميّة بالغة، وخّصص لها منذ سنوات حيّز مهماً من نشاطاته.
مكافحة غسيل الأموال
وأكد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، خلال كلمته في افتتاح منتدى «تحديات الإمتثال ومكافحة الجرائم المالية» الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ، برعاية طارق عامر محافظ البنك المركزي المصري، أن هدف الاتحاد من عقد منتديات ومؤتمرات هو تبيان مفهوم وواقع الجرائم المالية والتعريف بالأحكام الموضوعية والجوانب الإجرامية، والإستراتيجيات الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأضاف وسام فتوح، أن اتحاد المصارف العربية، تابع ملف العلاقة مع المصارف المراسلة وملف العقوبات، وعقد مذكرات تفاهم وتعاون مع مؤسسات دولية لتبادل الخبراء والمعلومات.
وأشار فتوح، إلى أن اتحاد المصارف العربية، عقد في هذا السياق إتفاقات وتفاهمات مع البنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، و صندوق النقد الدولي، ومنظمة التعاون و التنمية والخزانة الأمريكي.
وسام فتوح: ظاهرة الجرائم المالية لاتزال تقلق جميع دول العالم
وأوضح فتوج، أن ظاهرة الجرائم المالية لا تزال تقلق دول العالم أجمع، ولا سيّما بعض الدول التي تعاني من ظاهرة الإرهاب على الصعيدين العربي والدولي، والعالم في سباق مع العقول الخطيرة المتمادية في سلوكها الإجرامي.
وأكد فتوح، على ضرورة التركيز على تحديات الامتثال وخصوصاً على عمل مسؤولي وحدات الامتثال في المصارف والمؤسسات المالية، في مواجهة العمليات غير القانونية التي يقوم بها غاسلوا الأموال وممولوا الإرهاب.
ولفت فتوح، إلى أن مدراء الامتثال تحدياً كبيراً قد تكون له تداعيات وعواقب كبيرة على مصارفنا العربية، ألا وهو التعامل مع العقوبات الدولية، وخاصة الاميركية.
وأضاف، أن التعامل مع العقوبات، أو إيجاد آليات تطبيق لها ليس بالأمر السهل أبداً، ويتطلّب تعاوناً دولياً فعلياً وصادقاً من جميع الدول، وإيجاد بنية تحتية جيّدة لإدارات الامتثال.
أوضح فتوج، أن التكنولوجيا المالية أدّت إلى تغيير هيكلية الخدمات المالية، وجعلها أسرع وأرخص وأكثر أمناً وإتاحة، خصوصاً للشريحة التي لا تتعامل مع الجهاز المالي الرسمي.
فتوح: التكنولوجيا المالية وتطبيقاتها المختلفة تمثل فرصاً وتحديات للمصارف والمؤسسات المالية وللبورصات
أشار فتوح، إلى أن التكنولوجيا المالية وتطبيقاتها المختلفة أصبحت تمثل فرصاً وتحديات للمصارف والمؤسسات المالية وللبورصات، حيث تغيرت بشكل كبير طبيعة ونطاق المخاطر المالية المصرفية.
وأضاف، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، أنه يتوجب على المؤسسات والجهات الرقابية النظر في كيفية تحقيق التوازن بين الحفاظ على سلامة ومتانة النظام_المالي ودعم تطوير الإبتكار في القطاع المالي.
وفي النهاية قال وسام فتوح، إن هذا المنتدى يأتي في إطار المساعي التي يقوم بها اتحاد المصارف العربية لتوسيع إطار التعاون في مجال مكافحة الجرائم المالية.
