“السيسي” يوجة الحكومة بمنح الأولوية للشباب والفقراء في توزيع الـ ٤ ملايين فدان

كتب – أحمد منتصر:

 

قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه يتعين منح الأولوية للشباب والفقراء لدى توزيع أراضى مشروع الـ ٤ ملايين فدان- التى ستشرع الحكومة فى استصلاحها- والنظر فى مدى خبراتهم بالزراعة، وما إذا كانوا فى حاجة إلى تدريب قبل تسلمهم الأراضى، معولا على التنسيق الجاد والمنظم بشكل الدورى بين الوزارات والمحافظات والجهات المعنية بالمشروع.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، اجتمع اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والتنمية المحلية، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، والمالية، والموارد المائية والرى، والزراعة واستصلاح الأراضى، ومحافظى الجيزة، وجنوب سيناء، وشمال سيناء، ومطروح، والأقصر، وأسوان، والمنيا، وقنا، والوادى الجديد.

وقال السفير إيهاب بدوى، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع استهدف الوقوف على تفاصيل استصلاح مليون فدان، فى سيناء ومحافظات الصعيد وامتداداتها فى منطقة الصحراء الغربية، وذلك كمرحلة أولى من برنامج التنمية الزراعية الذى تعتمده الدولة والذى يستهدف استصلاح أربعة ملايين فدان.

وأضاف أن وزيرى الزراعة واستصلاح الأراضى، والرى والموارد المائية قد قدما شرحا وافيا عن المرحلة الأولى من المشروع، موضحين أن المليون فدان المستهدف استصلاحها كمرحلة أولى، تضم مائة وثمانية آلاف فدان فى منطقة توشكى، فى حين تقع باقى المساحة المستهدفة فى مناطق الفرافرة الجديدة والقديمة وامتداد واحة الداخلة، وجنوب منخفض القطارة وغرب المنيا وشرق سيوة، علما بأن وزارة الموارد المائية والرى قد أعدت تصورا متكاملا عن سبل الرى التى ستتم من خلال الاعتماد على المياه الجوفية وباتباع أساليب الرى العلمية الحديثة لتوفير المياه، آخذا فى الاعتبار أن المساحة الخاصة بمشروع توشكى سيتم ريها سطحيا من الترع المخصصة لذلك وليس اعتمادا على المياه الجوفية.

وأشار بدوى إلى أن وزير الزراعة أوضح أنه سيتم وضع تصور تنموى زراعى صناعى متكامل لهذه المرحلة، بحيث تستهدف زراعة المحاصيل والخضر والفواكه الموفرة للمياه، ومنها على سبيل المثال الرمان والنخيل والنباتات الطبية والعطرية والتين والزيتون، فضلا عن إمدادها بمصانع للتعبئة والتغليف وإنتاج الزيوت ومعالجة النباتات الطبية، كما سيُلحق بها مشروعات لتربية الماشية والأغنام والإبل، فضلا عن الثروة السمكية، حيث يستهدف المشروع أن تصل إنتاجية الفدان من الأسماك إلى أربعين طنا، فى حين أن إنتاجية الفدان فى الأراضى المنزرعة حاليا فى مصر لا تتجاوز 2 طن،ً فضلا عن اعتماد منظومة للتبريد والنقل بحيث تصل المنتجات من المنتج إلى المستهلك مباشرة للقضاء على تعدد الوسطاء الذى يؤدى إلى ارتفاع أسعار السلع والمحاصيل.

وفيما يتعلق بمشروع توشكى، أكد وزير الزراعة أن البنية الداخلية لكل فدان تبلغ تكلفتها عشرة آلاف جنيه، ومن ثم فإن التكلفة المالية لاستصلاح المائة وثمانية ألف فدان فى توشكى تبلغ مليار و80 مليون جنيه، منوها إلى تعدد البدائل المطروحة لاستثمار هذه الأراضى، سواء من خلال شركة مساهمة أو من خلال تخصيصها للمشروعات الاستثمارية الكبرى.

وأضاف "بدوى" أن الرئيس قد أكد على ضرورة الإعداد الجيد والمتكامل للمرحلة الأولى من المشروع حتى يتم إنجازها على الوجه الأكمل وفى أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى ضرورة الوقوف على كافة التفاصيل، ولاسيما ما يتعلق بأساليب الرى ومصادر الطاقة التى سيتم الاعتماد عليها. 

كما نوّه الرئيس إلى ضرورة إعداد دراسة متكاملة لتوزيع هذه الأراضى، لاسيما إذا كانت الدولة هى التى ستتحمل تكلفة البنية الداخلية للأراضى فى مشروع توشكى والتى تتجاوز قليلا المليار جنيه، والتى يمكن تمويلها من صندوق تحيا مصر، وذلك لعدم تفتيت الرقعة الزراعية لهذه الأراضى وزراعتها وفقا لاستراتيجية علمية مدروسة ومنظمة.