كتب مجدى درباله
قامت كلاً من مبادرة “إبداع من مصر” -المبادرة الرائدة للمسئولية المجتمعية لبنك الإسكندرية- ومبادرة “تراث” لإحياء الحرف اليدوية بإطلاق الدورة الثالثة لفاعلية “يوم في مصر” المقرر عقدها في الثامن من ديسمبر هذا العام في حديقة الأسماك بالزمالك، وذلك بالتعاون مع “روتاري مصر” وعدد من مؤسسات المجتمع المدني. وتجسيداً للشراكة الاستراتيجية بين مبادرتي “إبداع من مصر” و”تراث”، ستتحول الحديقة التراثية من خلال تلك الفاعلية لتمثل نموذج مصغر لمصر، يضم بين ربوعه أجنحة للمحافظات من الدلتا لأقصي الصعيد ليشمل معروضات الحرف التقليدية والعديد من الأنشطة الترفيهية والفولكلور المصري، بالإضافة إلى المأكولات والمشروبات التقليدية.
وإيماناً بأهمية تثقيف المواطنين المصريين والمقيمين من الأجانب بعراقة حضارة أرض الكنانة وتراثها الخالد، من المقرر أن تضم الفاعلية عدداً من الأنشطة منها بازار “الخان” و”زنقة الستات” لعارضين من مختلف المحافظات، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والأندية الروتارية. هذا بالإضافة إلى جناح للأطفال الذي سيضم عدداً من الأنشطة الترفيهية والتعليمية إلى جانب عدداً من الأنشطة الرياضية وعروض الدراجات.
وصرحت ليلي حسني، مدير مكتب المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة ببنك الإسكندرية ” نحن سعداء للغاية لرؤية الإنجازات التي أظهرها فنانين مبادرة ابداع من مصر خلال العام الماضي،بدورهم في الحفاظ على الثقافة والتراث المصري من خلال أعمالهم اليدوية المبدعة. يلعب الحرفيون دورًا محوريًا، ليس فقط في قطاع الحرف اليدوية ولكن أيضًا في تنمية ودعم الاقتصاد الإبداعي والذي يعد جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الوطني. فمساعدتهم في رحلتهم ليست سوى خطوة نحو بناء مستقبلهم،فنحن نعمل دائما لتزويد فناني المبادرة بالفرص التي من دورها مساعدتهم على تحقيق حياة مستقرة، فضلا عن دورها الفعال في دعم الاقتصاد المصري “.
كما أشارت ليلى حسني إلى إن بنك الإسكندرية يسعى دائماً من خلال مبادرته الرائدة “إبداع من مصر” لحماية الحرف اليدوية من الاندثار والحفاظ على الهوية المصرية من خلال اكتشاف ودعم أصحاب المهارات والحرف اليدوية، وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية. يأتي هذا كجزء من نموذج بنك الإسكندرية لخلق القيم المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق خلق فرص حقيقية الحرفيين لتسويق اعمالهم فضلا عن المبيعات المباشرة.
قالت إنجي منيب مؤسس مبادرة “تراث” ورئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة “جلوبال ستارز” الشركة المنظمة للفاعلية”إن الهدف من المبادرة هو الحفاظ علي الإرث الحضاري وحمايته من كونه أحد المكونات الرئيسية لهوية الأجيال الحالية والقادمة، مشيرة إلى أن إحياء ودعم الحرف التقليدية يظل أحد القنوات الفاعلة لتحقيق التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة وتوفير مناخ حياتي ملائم للفئات الأقل حظاً من خلال تحديث الحرف وخلق همزة وصل بين مهارات تحفظ للفرد استدامة حياته ونموه وتحفظ للأمة مصدراً دائماً للعملات الأجنبية من خلال التصدير.”
وأضافت إنجي “إن الحرف التراثية لها إرثاً تاريخياً وحضارياً عريقاً يحميها من الزوال، سيظل التراث الحضاري والثقافي أحد أهم مكونات الهوية وأساس بقاءها فيما تظل الحرف التقليدية مرآة تعكس أصالة الأمس، فهي تكتب على مر الزمن تاريخ البشرية وقصص شعوبها التي رحلت تاركة خلفها أثراً لا يمحى وذكرى لا تزول، ولذا فإن دورنا هاماً ومحورياً في حفظ هذا التراث وهذا تماماً الدور الذي يجسده التعاون الاستراتيجي بين مبادرة تراث وبنك الإسكندرية.”
ومن الجدير بالذكر إن مبادرة “تراث” تعمل علي عدة محاور أساسية منها ثقل الحوار الحضاري ودعم التدريب المهني والفني، وخلق فرص عمل مستدام، ودعم النمو المجتمعي، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق السلام العالمي والحفاظ علي الحرف التقليدية، ومن ثم التراث الحضاري، وصبغها بلمحة عصرية، وخلق فرص عمل جديدة بالارتكاز علي الموارد والمهارات المتاحة ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بمجال الحرف التقليدية، ومن ثم تحقيق التنمية المستدامة علي المستوي البشري أو من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة مع الحفاظ علي التراث الحضاري والثقافي وحمايته من الاندثار بتكوين جيل جديد من المبدعين والحرفيين والمعلمين ومساعدة صغار المصممين والحرفيين علي الانطلاق محلياً وعالمياً وتحقيق النمو المستدام عن طريق تداول الخبرات والمعلومات بهدف إعادة تقديم صورة مصر للعالم من خلال حرفها التقليدية لدعم الصناعة والسياحة وطرح نموذج عصري مبتكر يضم أشكال وفنون وألوان جديدة للحرف التقليدية.
ويشارك بالفاعلية عدداً من الأندية الروتاري وأندية الروتارأكت بالإضافة لمبادرة “من الجامعة إلي العمل” وعدد كبير من الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.
