كتبت: أمل سعداوي
أعربت وزيرة الصحة والسكان، الدكتورة هالة زايد، عن استيائها بسبب الأخبار التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تدهور الوضع الوبائي في محافظة سوهاج.
وأوضحت وزيرة الصحة والسكان، خلال المؤتمر الذي أول أمس السبت، أن محافظة سوهاج تتصدر قائمة المحافظات الأعلى إصابة بكورونا، مسجلة 150 حالة، وليس الأرقام التي يتم تداولهها بين رواد السوشيال ميديا وهى 450 حالة يوميًا.
كما وجهت الوزيرة، باتخاذ عدد من الإجراءات، للسيطرة على الوضع بالمحافظة، والتي من ضمنها زيادة أعداد الأسّرة الداخلية وأسّرة العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي، وخزانات الأكسجين الطبي لاستيعاب زيادة الإصابات.
وضع مقلق
وأشارت الوزيرة، إلى أن محافظة سوهاج خلال الموجتين الأولى والثانية كانت من ضمن المحافظات الأقل تسجيلًا للإصابات، وبلغت نسبة الإصابات حينها لـ2.2%، إلا أن الوضع الآن تغير كثيرًا وتحول إلى السيناريو الأسوأ فأصبحت من أكثر المحافظات تضررا بالفيروس.
وقال خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة، تتابع الوضع الوبائي لكورونا في محافظة سوهاج بشكل مستمر.
وتساءل الكثيرون حول الأسباب وراء ارتفاع الإصابات بهذا الشكل في محافظات الصعيد لا سيما محافظة سوهاج.
الإهمال سبب زيادة الإصابات
أوضح الدكتور فايد عطية، الباحث في مجال الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، أن كثير من سكان محافظات الصعيد غير مدركين لخطور الوضع الوبائي الذي تعيشه البلاد، بالإضافة لعدم إتباعهم للإجراءات الإحترازية بشكل كافٍ، وقلة الخدمات الصحية في بعض المراكز والقرى.
أضاف الدكتور فايد عطية، في تصريحات لـ «عالم البيزنس»، أن بعض سكان الصعيد يعتبرون أن أرتداء الكمامة «عيب» حسب قوله، والبعض الآخر لايعترفون بوجود الفيروس من أساسه رغم تسجيل الإصابات والوفيات بشكل يومي.
ويستكمل عطية، أن بعض المواطنين يعتبرون أن الإصابة بالفيروس «عار» كبير ولا يمكن الإفصاح عنه.
ويرى أستاذ المناعة، أن كل ما سبق ذكره وراء تصدر محافظة سوهاج قائمة أكثر المحافظات تضررًا بكورونا.
اقرأ أيضًا.. أستاذ مناعة يتوقع زيادة إصابات كورونا في مصر خلال الشهرين المقبلين
