سبب الانتشار المتزايد والمتسارع لفيروس كورونا المستجد خلال الثلاثة شهور الماضية وحتى الأن، حالة من الرعب والذعر لدى الكثيرين، خوفًا من الإصابة به، كانت التوصيات بشأن المسافة الآمنة بين الأشخاص تشير إلى ضرورة التباعد بقدر متر ونصف إلى مترين عن الآخرين، لتجنب انتقال عدوى الفيروس، وبعد الدراسة اتضح أن هذه المسافة «غير كافية كافية»، ولا تمنع الإصابة بالمرض.
وكشفت دراسة حديثة فحصت عينات الهواء داخل مستشفى يستقبل مرضى “كوفيد 19″، أن الفيروس يمكن أن ينتقل بين الأشخاص حتى لو كانت المسافة بينهم تصل إلى 4 أمتار، وهي ضعف المسافة الآمنة التي تشير إليها الإرشادات الحالية.
وتوصل باحثون صينيون إلى خلاصة جديدة، تنسف “قاعدة المترين” في الأماكن العامة، المتعارف عليها حول العالم.
ونشرت مجلة «الأمراض المعدية الناشئة» الأمريكية، نتائج تلك الدراسة من خلال اختبار عينات سطحية وهوائية داخل أجنحة مستشفى “هووشينشان” في مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر المرض لأول مرة.
واكتشف الباحثون أن كورونا تركز بشكل كبير على أرضيات الأجنحة “ربما بسبب الجاذبية وتدفق الهواء”، كما تم العثور على مستويات عالية من جزيئات الفيروس على الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل الكمبيوتر والقمامة ومقابض الأبواب.
وأوضح الباحثون أنه علاوة على ذلك، فإن نصف العينات المأخوذة من أحذية الطاقم الطبي المتواجد داخل وحدة العناية المركزة كانت إيجابية”.
وأن المريض المصاب بكورونا حين يسعل أو يعطس، فإنه ينشر جزيئات الفيروس على مدى 4 أمتار.
ومع ذلك لم يصب أي من أعضاء المستشفى، مما يشير إلى أن الاحتياطات المناسبة يمكن أن تمنع انتقال العدوى بشكل فعال.
اقرأ أيضًا.. «المكسرات» علاج سحري لفيروس كورونا وتقوية المناعة
