أسواق المالرئيسى

الأسواق العالمية.. النفط يتراجع 0.5% وسط مخاوف الإضراب والركود المحتمل والذهب يهبط 0.2%

شهدت أسواق الذهب والنفط عالميًا تراجع مع بداية التعاملات اليوم الثلاثاء وسط مخاوف الإضراب والركود المحتمل من الطلب على الوقود وتعطيل الإمدادات.

حركة الأسواق العالمية

يستعرض موقع «عالم البيزنس» في هذا التقرير أخر تطورات حركة أسواق النفط والذهب والدولار عالميًا وأسباب الهبوط الذي شهدته اليوم.

النفط

كشفت وكالة «رويترو» في تقرير لها اليوم أن أسعار خام برنت انخفضت اليوم الثلاثاء لتتراجع عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق بواقع دولار واحد حيث طغت المخاوف من أن يحد ركود عالمي محتمل من الطلب على الوقود على المخاوف من تعطل الإمدادات ومن بينها خفض محتمل للإنتاج في النرويج.

كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 60 سنتا أو 0.5 % إلى 112.89 دولار للبرميل.

كذلك قفزت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.13 دولار، أو 1.1 % إلى 109.58 دولار للبرميل من مستواها عند الإغلاق يوم الجمعة الماضية

في حين تزداد مخاوف المستثمرين من الطلب في ظل تشديد واسع للظروف المالية العالمية حيث يكافح مجلس الاحتياطي الأمريكي التضخم عن طريق زيادة أسعار الفائدة بشكل سريع.

ورفع البنك المركزي الأسترالي اليوم الثلاثاء أسعار الفائدة للشهر الثالث مع الإشارة إلى زيادات أخرى في ظل سعيه لاحتواء زيادة التضخم حتى مع احتمال التعرض لخطر انكماش اقتصادي.

بينما لا تزال أسعار النفط تتلقى دعما من المخاوف بشأن الإمدادات نتيجة العقوبات الغربية المفروضة على الشحنات الواردة من روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا وكذلك المخاوف بشأن قدرة دول الشرق الأوسط المنتج الرئيسي للنفط على زيادة الإنتاج وأيضا الخلافات العمالية الحالية في النرويج.

كما قالت النقابة التي تقود العمل الصناعي في النرويج لرويترز إن العمال في القطاع البحري بدأوا إضرابا من شأنه أن يؤدي إلى خفض إنتاج النفط والغاز.

وقالت شركة إكوينور لإنتاج النفط في النرويج إن الإضراب من المتوقع أن يخفض إنتاج النفط والغاز بحوالي 89 ألف برميل من مكافئ النفط يوميا الذي يخرج منه ما يصل إلى 27 ألف برميل يوميا من الغاز.

ووفقا لتوقعات هيئة النفط والغاز في النرويج يوم الأحد، من المتوقع أن ينخفض إنتاج النفط لما يصل إلى 130 ألف برميل يوميا اعتبارا من يوم الأربعاء.

الذهب

أشارت «رويترز» في تقريرها، إلى أن أسعار الذهب تراجعت في تعاملات محدودة اليوم الثلاثاء تحت قوة الخوف من عوامل أخرى مؤثرة.

كما تراجع أسعار الذهب جاء بعدما تفوق الأداء القوي للدولار والرفع المتوقع لأسعار الفائدة على الأثر الداعم للذهب من المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد العالمي.

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 1805.20 دولار للأوقية (الأونصة).

وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.4 % إلى 1807.80 دولار للأوقية.

الدولار

في المقابل ارتفع الدولار مقتربا مرة أخرى من أعلى مستوياته في 20 عاما مما يزيد من غلاء الذهب المقوم بالدولار على المشترين بعملات أخرى ويحد من الطلب عليه.

وتأثر الذهب الشهر الماضي بتحرك البنوك المركزية الرئيسية على مستوى العالم لرفع أسعار الفائدة في محاولة لاحتواء التضخم.

وقال جيفري هالي كبير محللي الأسواق في أواندا للوساطة المالية إن تراجع عائدات السندات الأمريكية بدا أنه يعطل التصحيح الحتمي في أسعار الذهب الذي لا يدر عائدا.

وينظر للذهب باعتباره ملاذا آمنا للقيمة في أوقات الأزمات الاقتصادية والركود، وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 19.99 دولار للأوقية،

وهبط البلاتين 1.1 % إلى 876.02 دولار. وزاد البلاديوم 0.5 % إلى 1931.92 دولار.

التضخم وتوقعات الخبراء

لفت تقرير «رويترز» إلى أن ساكسو بنك، أصدر توقّعاته الفصلية حول أداء الأسواق العالمية خلال الربع الثالث من 2022،

شملت توقعات البنك، المتخصّص في التداول والاستثمار في الأصول المتعددة عبر الإنترنت، أفكار التداول التي تغطي الأسهم والفوركس والعملات والسلع والسندات فضلاً عن مجموعة من العوامل الكليّة التي تؤثر على مَحافظ العملاء.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال ستين جاكوبسن، الرئيس التنفيذي لشؤون الاستثمار لدى ساكسو بنك: “التضخم يشبه حالياً قطاراً سريعاً خارجاً عن السيطرة ويصعب على البنوك المركزية مجاراته، إلى مرحلة تبلغ فيها العوامل الدافعة للتضخم حدها وتؤدي إلى حدوث ركود اقتصادي حاد.

كذلك تواصل البنوك المركزية الترويج لإمكانية الحد من التضخم عند نسبة 2% خلال 18 شهراً، لكن المفارقة تكمن في عدم إدراك تلك البنوك لاحتمال وصول التضخم إلى نسبة 8% في أوروبا والولايات المتحدة”.

كما أضاف جاكوبسن: “تتمثل المخاطرة في ارتفاع توقعات التضخم بصورةٍ سريعة تؤدي إلى تأثيرات إضافية، ما يدفع البنوك المركزية إلى مزيدٍ من التشدد يفوق المستويات التي تتوقعها هذه البنوك أو الأسواق حتى تتم السيطرة على التضخم، بعد حدوث ركودٍ حاد على الأغلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى