مقالات

المهندسة ياسمين الموجي تكتب: «حروب الجيل الخامس وتأثيرها على الاقتصاد»

ولدت الصراعات والحروب مع بداية الخليقة، فالحرب تعتبر ظاهرة انسانية ارتبط تواجدها بالوجود الانسانى على الأرض ، والانسان منذ بدء الخليقة يحارب الحيوانات والطبيعة وابناء جنسه ايضا لاقتناعه التام ان هذا الأمر يحافظ على الحياة والبقاء .

وتطورت انواع الحروب مع تطور الزمن فبدأت بالجيل الاول ثم الثانى ثم الثالث والرابع والخامس ووصلت للسابع ومازالت تتطور كما يتطور الانسان مع مرور الزمن. ولعلنا قد لامسنا بعض ظواهر حروب الجيل الخامس فى الحياة الطبيعية ولكننا لا نعلم انها حرب من نوع أخر.

فما هى حروب الجيل الخامس وما هو هدفها؟ .. وسنتناولها من المنظور الاقتصادى وتأثيرها عليه وهذا ما سنتعرف عليه من خلال رحلتنا سويا فى هذا المقال .

سمات وظواهر حروب الجيل الخامس

و  الأن يتبادر الى الاذهان سؤال هام  عن اهم سمات وظواهر حروب الجيل الخامس وكيف نتعرف عليها فحروب الجيل الخامس (وتكتب اختصاراً بالإنجليزية: GW5) قد تجاوزت أخر مجالات الصراعات المعتادة كما في الحروب السابقة فلم يعد البر والبحر والجو والفضاء يستوعب هذا النوع من الحروب و التي اصبحت حربا بلا قيود، و تعتبر ايضا مجموعة من الحروب وتشن في الوقت ذاته على الدولة المستهدفة للحرب ، فهى تُنفذ في المقام الأول من خلال العمل العسكري الغير حركي، مثل الهندسة الاجتماعية ، والتضليل ، والهجمات الإلكترونية ، و الحروب الاقتصادية النمطية والغير نمطية وإلى جانب التقنيات المستجدة مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة المستقلة.

دانيال أبوت عن حرب الجيل الخامس

ويصف دانيال أبوت حرب الجيل الخامس بأنها عبارة عن حرب«معلومات ووعى وإدراك» ، فاذا كانت الحربين العالميتين الأولى والثانية قد برز من خلالهما الصراع على مصادر الطاقة ومصادر المياه والهيمنة على الاسواق العالمية فان  لحروب الجيل الخامس من الناحية الاقتصادية أوجه أخرى وهى :-

  • المقاطعة الاقتصادية للدولة المستهدفة
  •  الحصار الاقتصادى للدولة المستهدفة
  •  الحصار العسكرى للدولة المستهدفة
  •  احتكار الاسواق للدولة المستهدفة
  • خلق الازمات الاقتصادية للدولة المستهدفة
  • خطط لضمان التابعية الاقتصادية من دول لدول اخرى
  •  صناعة الجوع
  • حرب العملات وعدم استقرارها

وهذه الظواهر من اهم سمات الحرب الاقتصادية لحروب الجيل الخامس والتى تقع على عاتق الدولة المستهدفة ولعل ما تستغله الدول المعادية فى هذه الانواع من الحروب هو عدم ألمام او الثقافة الكافية للمواطنين البسطاء .

لذلك  سنتناول سويا من خلال سلسلة متتالية عن التوعية بمخاطر هذه الانواع من الحروب ومردودها الاقتصادى على البلاد المختلفة لعلنا يوما ما نصل الى ما نصبو اليه، ويكون لدينا سويا من الوعى الكافى لما يدور حول العالم.

وحتى لا ننسى ونذكر انفسنا دوما ان الاكتفاء الذاتى والاقتصادى هو من اهم الاهداف التى تجعلنا نتفادى الكثير والكثير من التحديات المحلية والدولية على حد سواء ..

والى لقاء فى حديث اخر نتحاور و نبحر فيه سويا فى سماء العالم ..

بقلم / ياسمين الموجى
الباحث فى مجال الاقتصاد وتطوير الأعمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى