الأخبارالأسواق العربيةرئيسى

البرلمان العربي يدين جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية بحق السعودية

عقدت بالقاهرة اليوم أعمال الجلسة العامة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، برئاسة الدكتور مشعل السلمي، وبحضور رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني ، حيث تمت مناقشة الأوضاع العربية الراهنة في ظل الأزمات والتحديات والمستجدات التي تمر بها البلدان العربية، وجهود البرلمان العربي لدعم العمل العربي المشترك ومواجهة الأخطار والتهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي.
فيما أدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي استمرار ميليشيا الحوثي في انقلابها على السلطة الشرعية وعدم تنفيذها لقرارات مجلس الأمن الدولي، كما أدان تعمد ميليشيا الحوثي استهداف المنشآت الحيوية والمدنية في السعودية والجمهورية اليمنية كالمطارات المدنية وهدم المساجد وتفجير المنازل والتي تصنف كجرائم حرب طبقاً للقانون الدولي ، وأدان أيضا الأعمال التخريبية التي طالت عددا من السفن التجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وخليج عمان، في تطور خطير يهدد أمن وسلامة المنطقة، ويعرض الملاحة البحرية والتجارة العالمية للخطر، مؤكدا تضامن البرلمان العربي التام مع السعودية والإمارات ومساندتهما في كل ما تتخذانه من إجراءات لحماية أمنهما وسلامة مواطنيهما.
وثمن السلمي عالياً عقد القمتين الطارئتين الخليجية والعربية بمبادرة من المملكة العربية السعودية وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك، مؤكدا ترحيب ودعم البرلمان العربي لما صدر عنهما من قرارات، لتعزيز التضامن العربي وتوحيد المواقف العربية لحماية الأمن القومي العربي والتصدي للتحديات والأخطار المُحدِقة بدولنا والحفاظ على سيادتها وسلامة شعوبها.
كما دعا السلمي إلى ضرورة التضامن ووحدة المواقف العربية والتصدي بحزم للمشاريع التخريبية والمخططات العدوانية التي تستهدف تفتيت المجتمعات العربية والمساس بسيادة دولها وتقويض الأمن القومي العربي وقال السلمي “إن الجلسة الختامية لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني تتزامن مع تطورات عربية بالغة الدقة، وتحديات كبيرة ومصاعب جسيمة تُحيق بعالمنا العربي، مشيرا إلى أنه انطلاقاً من مسؤولية البرلمان العربي للتصدي لتلك التحديات، فقد بادر البرلمان بإقرار الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات، لتكون عنواناً لهذه المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة العربية.
وأضاف أنه رغم كل ما تمر به أمتنا العربية من تحديات، إلا أن القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الأولى والمحورية، مؤكدا استمرار البرلمان العربي في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة في قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس وطالب السلمي المجتمع الدولي بالضغط على قوة الاحتلال الغاشمة لإنهاء الانتهاكات والممارسات العنصرية اليومية التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني، الاقتحامات المتكررة للأقصى المبارك، ومشاريع الاستيطان وهدم المنازل، كما طالب كافة الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، التأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية، ورفض أية محاولات لتجزئة التراب الوطني الفلسطيني.
وناشد السلمي باسم البرلمان العربي الأشقاء في دولة ليبيا باسم الدين وباسم الأخوة وباسم العروبة، بتغليب منهج الحوار والحكمة وإنهاء الصراع المسلح، صوناً للدماء الذكية التي تراق كل يوم على أرض ليبيا العزيزة، وحفاظاً على وحدة ليبيا واستقرارها وأمنها، وتجنيب الشعب الليبي المزيد من المعاناة وأوضح أن حل الأزمة لا يكون إلا حلاً سلمياً، يتفقُ عليه جميع الأطراف الليبية دون إقصاءٍ لأي طرف، ورفض كافة التدخلات الخارجية في الشأن الليبي وأشار إلى أن البرلمان العربي يتابع باهتمام تطورات الأوضاع في الدول التي تشهد مراحل انتقالية وتحولات سياسية، وندعو إلى انتهاج الحوار البناء والمفاوضات السياسية وتغليب المصلحة الوطنية، للوصول إلى تسويات تضمن تحقيق تطلعات شعبها والحفاظ على مكتسباتها وصون وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها.
وطالب السلمي بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة إدلب السورية، وندين استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ونُدعو كافة الأطراف لاحترام اتفاق منطقة خفض التصعيد في مدينة إدلب .

كما دعا رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني إلى الوقوف مع البرلمانيين اليمنيين الذين شاركوا في اجتماع المجلس في سيئون في إبريل الماضي، ويتعرضون للاضطهاد من جانب الحوثيين لدرجة محاولة اجبار القضاء على محاكمتهم بتهمة الخيانة ولقد بدأوا بالفعل بالاستيلاء على ممتلكاتهم.
ودعا رئيس مجلس النواب اليمني، الدول العربية إلى دعم بلاده في مواجهة مشروع الحوثيين المدعوم من إيران، مشيرا إلى رغبة النظام الايراني في إحياء الإمبراطورية الفارسية واستغلال المذهبية لتحقيق أهدافه وطالب”البركاني” البرلمان العربي بالتأكيد على عدم تجزئة المرجعيات الثلاث لحل الأزمة اليمنية وهي قرارات الشرعية الدولية والمبادرة الخليجية ومقررات الحوار اليمني.

وقال”البركاني”:” إننا دعاة سلام ومستعدون الذهاب لآخر العالم ، وعلى الحوثيين أن يثبتوا استعدادهم للسلام من خلال تنفيذ اتفاق استوكهولم”وأضاف”البركاني” إن إيران تغذي الصراع في اليمن ولكننا نستطيع استعادة بلادنا بعزيمتنا وقدرة أوطاننا العربية على استعادة كبريائها وقال “البركاني” :” إننا في مجلس النواب مصممون على عقد دورات جديدة حتى يسقط الانقلاب ونعود لممارسة عملنا من صنعاء عاصمة اليمن ودعا “البركاني” إلى وضع استراتيجية دفاعية عربية، لمواجهة التدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن هناك ثلاث دول لديها أهداف في المنطقة وتمثل تهديدا للعرب هي ايران وتركيا واسرائيل وقال إن إيران تريد استعادة ماضيها الفارسي عبر استغلال المذهبية ، وتركيا لديها رغبة في إحياء إمبراطوريتها واستعادة ماضيها العثماني القديم وأضاف”البركاني” إن من أكبر الأخطار كذلك التي تواجه المنطقة هو التطرّف في مختلف صوره وأشكاله الذي تربي في حظيرة الحرب الأفغانية والاستخبارات العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى