الأسواق العربيةحوادث وقضايارئيسى

بعد رفض إثيوبيا لقرار الجامعة العربية.. ماذا سيحدث في مفاوضات سد النهضة؟.. رئيس مؤسسة النيل يُجيب

عز العرب: أتوقع تراجع إثيوبيا عن قرار الملئ الثاني

كتبت أمل سعداوي

لا تزال قضية سد النهضة تشغل الرأي العام، لا سميا بعد تعند إثيوبيا ورفضها لقرار جامعة الدول العربية، وأنها ثابتة على موقفها في ملء السد في موسم الفيضان المقبل في صيف 2021، رغم أن هذا القرار مخالفا لقانون الدول وخاصة اتفاقية المبادئ التي أبرمت بين الدول الثلاث في الخرطوم عام 2015، والتي أشارت إلي عدم إلحاق أثيوبيا بأي ضرر للمصالح المائية لدولتي المصب.

على الرغم من المفاوضات التي أجرتها دولتي المصب «مصر والسودان» والتي استمرت لنحو عشر سنوات، لحماية حقوقهم المائية والتوصل إلى حل يرضى إثيوبيا ويجعلها تتمتع بحقها بجانب توفير بعض الفرص لجعل شعبها يتمتع بمستوى معيشة،

إلا أن إثيوبيا ثابتة على موقفها ولم تقدم أي رد إيجابي أمام كل تلك التنازلات من قبل دولتي المصب وتدخل الكثير من دول العالم لحل تلك الأزمة التي تواجه القرن الأفريقى، وستؤثر على استقرار وزعزنة المنطقة بأكملها، بل كان موقفها سلبي ويُشير إلى إمكانية حدوث صراعات بين الثلاث دول.

رفض متوقع

ويتوقع الدكتور محمد عز العرب، رئيس مؤسسة النيل للدراسات الأفريقية والإستراتيجية، لـ «عالم البيزنس»، تراجع إثيوبيا عن قرارها بخصوص الملئ الثاني لسد النهضة خاصاً أن جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، تملك حصة كبيرة من الاستثمارات في أفريقيا، ولا يمكن لإثيوبيا أن تكون سببا في زعزت العلاقات العربية الأفريقية.

أوضح رئيس مؤسسة النيل للدراسات الأفريقية والإستراتيجية، أن مصر تقوم بإطلاع كافة الدول المؤثرة، والمجتمع الدولي، ودول الغرب، والدول العربية والإفريقية، على التعنت الإثيوبي، الذي يسبب دائما في فشل المفاوضات.

خروج مستحيل

تابع: مصر لا تطلب الكثير، هي تطلب فقط ضمان سريان النيل بشكله الدوري، والحفاظ على الحقوق القانونية والتاريخية لمياه النيل لدول المصب، فضلاً عن الحفاظ على الاتفاقيات الدولية التي لا يمكن لأي دولة الخروج عنها لأنها اتفاقيات وضعت منذ مئات السنين.

لذلك فإن مطلب مصر هو مطلب شرعي ولكن لا بد من بلورة هذه المطالب وإعلام كافة الدول، ومجلس الأمن، والأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية، بكل ما يجري، حتى لا تلؤم مصر إذا اخدت إجراء معين.

يأمل «عز العرب»، بأن يكون هناك اتفاقاً ملزم بين الدول قبل موسم الفيضان، الذي لم يتبقى على دخوله سوى القليل.

كما يعتقد رئيس مؤسسة النيل للدراسات الأفريقية والإستراتيجية، أن المجتمع الدولي لن يسمح بفشل المزيد من المفاوضات، وأيضًا الاتحاد الأفريقي الذي يلعب دورًا كبيرًا في سريان هذه المفاوضات والوصول إلى اتفاق حقيقي.

فيما أكد أنه في حاله عدم التواصل إلى حل يعني حدوث تمزق للاتحاد الأفريقي، ومصر والسودان وإثيوبيا ليست دول صغيرة، هذا بجانب الشعوب التي تصبح الضامن، فشعبي مصر و السودان متفقين أن كل ما يحدث يعد ظلمًا لهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى