بنوكرئيسىملفات وتقارير

بلومبرج: البنوك المصرية قامت بتغطية الجزء الأكبر من التدفقات النقدية الخارجة على غرار 2018

كتب: مجدي درباله

قالت وكالة «بلومبرج» الأمريكية، إن البنوك التجارية المصرية، قامت بتدبير النقد الأجنبي من الدولار للمستثمرين خلال شهر مارس، مما ساعد على الحفاظ على استقرار العملة المحلية خلال موجة بيع السندات.

كشفت بلومبرج في تقريرها الأخير، أن صافي حجم الطلبات الخارجية للمقرضين بلغ 3.5 مليار دولار الشهر الماضي، خلافاً للوضع خلال فبراير الماضي حيث كانت صافي حيازاتهم من الأصول الأجنبية قدرها 7.9 مليار دولار، وفقا لبيانات البنك المركزي التي نشرت يوم الخميس.

مصر شهدت موجات بيعية أدت لخروج نحو 13.5 مليار دولار في مارس

وأكدت الوكالة في تقريرها، أن مصر شهدت موجات بيعية أدت لخروج نحو 13.5 مليار دولار في مارس، حيث تقلصت الحيازات الأجنبية في الأوراق المالية المحلية بمقدار النصف تقريبًا.

طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري

وقام البنك المركزي المصري بقيادة المحافظ طارق عامر، بتغطية جزئية لعمليات سحب رؤوس الأموال التي قامت بها المحافظ الأجنبية من خلال آلية تحويل أموال المستثمرين الأجانب الى الخارج، والتي تضمن للمستثمرين إمكانية سحب الأرباح بالعملة الصعبة. ونتيجة لذلك، انخفض صافي الاحتياطيات الدولية بمقدار5.4 مليار دولار في شهر مارس.

آراء محللون اقتصاديون في دور البنوك المصرية لتغطية النقد الأجنبي

يرى زياد داود، كبير المحللين الاقتصاديين للشرق الأوسط – “لم يكن الانخفاض في احتياطيات البنك المركزي خلال شهر مارس كبيرًا بالشكل الكافي ليعكس حجم تدفقات المحافظ الاستثماريةالخارجة.

في حين يشير انخفاض صافي الأصول الأجنبية للبنوك التجارية إلى أن ميزانيتها كانت على الأرجح قناة التدخل للحفاظ على استقرار الجنيه المصري، على غرار ما حدث في عام 2018 “.

ولفت التقرير، إلى أنه على نفس مسار الموجة التي اجتاحت الأسواق الناشئة في عام 2018 والتي امتدت الى مصر،لم ينجح خروج المستثمرين في الفترة الأخيرة في زعزعة قوة الجنيه المصري، الذي استفاد من اقبال المستثمرين على أكثر تجارة أدوات دين ربحية في العالم. لا يزال الجنيه المصري ثاني أفضل العملات أداءً مقابل الدولار هذا العام، حيث أنه خلال شهر مارس، لم يتراجع الجنيه سوى بنسبة اقل من 0.9٪ مقابل الدولار الأمريكي، مقارنة بانخفاضاتتجاوزت 12% لعملات الراند الجنوب أفريقي، والريال البرازيلي والروبل الروسي.

عدم استقرار سوق العملات هدد بخروج المستثمرين

وقد يصبح الحفاظ على استقرار سوق العملات أسهل، بعد أن أثرت بالفعل حالة عدم اليقين عالمياً الناتجة عن تفشي فيروس كورونا على استثمارات المحافظ في الأسواق الناشئة. وفي مصر، هدأت وتيرةخروج المستثمرين من الاستثمار في السندات إلى 529 مليون دولار في أبريل بعد ان سجلت نحو 3 مليار دولار في مارس، وذلك وفقا لأحمد حافظ، رئيس قسم البحوث لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في رينيسانس كابيتال.

وأشارت الوكالة، في تقريرها إلى أن مصر تحركت أيضا نحو دعم الثقة هذا الشهر من خلال تقديم طلب بتمويل جديد من صندوق النقد الدولي بموجب اتفاق الاستعداد الائتمانيبالإضافة إلى أداة التمويل السريع. وبلغ صافي الاحتياطيات الدولية لدى البنك المركزي 40.1 مليار دولار في نهاية مارس الماضي.

ويؤكد المحللون، أن الأسوأ مر بالفعل من حيث خروج رؤوس الأموال، ومن المحتمل أن تكونالبنوك قد غطت جزءًا من موجة الخروج التي شهدتها البلاد في شهر مارس الماضي. ونحن لسنا قلقين بشكل كبير، لأننا مررنا من قبل بموجات بيعية ضخمة اجتاحت الأسواق الناشئة في عام 2018 وتعافى منها الاقتصاد بشكل جيد. كما أن لدى البنك المركزي احتياطيات كافية لتغطية صافي المطلوبات.

اقرأ أيضًا.. وفاة وكيل كلية طب القصر العيني متأثرًا بفيروس كورونا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى