أسواق المالرئيسى

«جولدمان ساكس»: توقعات بارتفاع متوسط سعر خام برنت لـ135 دولارًا خلال عام

توقع نك جولدمان ساكس، أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها وسط انتعاش الطلب الصيني وانخفاض إنتاج روسيا لحين إعادة بناء المخزونات التي تتعرض للضغط مع انتعاش الطلب الصيني وانخفاض الإنتاج من روسيا، كما تتوالى توقعات البنوك الاستثمارية لأسعار النفط، فبعد توقعات مماثلة من سيتي بنك وبنك باركليز أمس.

توقعات أسعار النفط خلال عام

وأوضح البنك أن خام برنت سيحتاج لأن يبلغ في المتوسط ​​135 دولارًا للبرميل خلال فترة الـ12 شهرا المقبلة من يوليو حتى تعود المخزونات العالمية إلى وضعها الطبيعي بحلول أواخر عام 2023، وهذه التوقعات تزيد 10 دولارات عن التوقعات السابقة للبنك.

وأضاف البنك، أن المخزونات العالمية أقل بـ75 مليون برميل عما كان متوقعا في السابق، فيما يقدر العجز العالمي بنحو 400 ألف برميل يوميا في المتوسط ​​في الربع الثالث.

وكان قرر المجلس الوزاري لمجموعة «أوبك بلس» الإسراع بزيادة رفع الإنتاج إثر قرار زعماء الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي على الصادرات النفطية الروسية للأقطار الأوروبية.

وبحسب البيان الصحافي الصادر عن الاجتماع؛ فإنه «نظراً إلى أن استمرار أساسيات سوق النفط وأن الإجماع للتطلعات المستقبلية تشير إلى سوق متوازنة. وبالنظر إلى تأثير العوامل الجيوسياسية وعوامل أخرى، كاستمرار إصابات الجائحة». من ثم، قررت مجموعة «أوبك بلس» في مؤتمرها عبر الفيديو كونفرس في 5 يونيو (حزيران)، «تعديل إنتاج شهر يوليو (تموز) بزيادة 648 ألف برميل يومياً، بدلاً من 432 ألف برميل يومياً حددت في الأشهر السابقة».

تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية

استطاعت «أوبك+» بجهود وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، رئيس «أوبك بلس» بقرارها هذا، التوصل إلى قرار جيوسياسي مهم يأخذ بنظر الاعتبار الخلافات الحادة في العلاقات الدولية ما بين الدول الكبرى وانعكاساتها البترولية، إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك بتسريع وتيرة زيادة الإنتاج النفطي لتعويض الحظر الأوروبي وملافاة أي خلل في الأسواق نتيجة للمقاطعة الأوروبية للنفط الروسي.

من جهته، صرح نائب رئيس الوزراء الروسي وزير الطاقة ألكسندر نوفاك، لقناة «روسيا 24» التلفزيونية بأن «من المهم لموسكو مواصلة التعاون مع (أوبك بلس)»… كما ألقى باللائمة على الغرب، وقال «إن المستهلكين الأوروبيين سيكونون أول من يعاني بسبب قرار المقاطعة. وإن روسيا ستجد سبلاً لبيع نفطها إلى أسواق أخرى».

ومن الجدير بالذكر، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتمع في الرياض الأسبوع الماضي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي. كما استطاعت «أوبك بلس» المحافظة على وحدتها ومشاركة روسيا في الاجتماع الوزاري واستمرار تحمل موسكو لتنفيذ قرارات المجموعة، رغم الحصار، ورغم الشائعات التي تسربت إلى الأسواق قبيل الاجتماع بمعارضة استمرار روسيا في مجموعة المنتجين.

قرارات «أوبك+»

وقد لاقى قرار «أوبك بلس» ارتياحاً أيضاً من قبل البيت الأبيض لتسريع وتيرة زيادة الإنتاج نظرا للارتفاع العالي في أسعار المنتجات البترولية الأميركية وآثارها على ارتفاع أسعار التضخم المحلي، حيث ازداد سعر غالون البنزين في الولايات المتحدة على 7.50 دولار. وذلك قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد طلب الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً خلال الأشهر الماضية زيادة وتيرة تسريع الإنتاج. إذ ذكر البيت الأبيض في تعليق فور انتهاء اجتماع «أوبك بلس»، أن الولايات المتحدة ترحب بقرار دول «أوبك بلس» زيادة إمدادات النفط.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارن جان بيبر، إن «المملكة العربية السعودية كرئيس (أوبك+)، وكأكبر منتج في التحالف، ساعدت في الوصول إلى هذا الاتفاق ما بين أعضاء المجموعة». ومن الجدير بالذكر، أن هناك اتصالات دبلوماسية جارية للإعداد لزيارة الرئيس جو بايدن دول الشرق الأوسط، من ضمنها السعودية، خلال الفترة القريبة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى