الأخباررئيسى

خبير اقتصادي: مجالات ريادة الأعمال واعدة في وطننا العربي وتنتظر فرص تمويلية مناسبة للنمو والنهوض

كتب: حسين علي

تسعى دول العالم في ظل التغيرات والأزمات المتلاحقة سواء اقتصادية أو سياسية أو صحية، لخلق بيئات أعمال تساهم في نمو ناتجها المحلي وبالتالي نمو اقتصاداتها في مختلف المجالات، ومن بين تلك المجالات مجال ريادة الأعمال الذي فرض نفسه على الساحة الدولية في الفترة الأخيرة بشكل كبير.

مجالات ريادة الأعمال في الوطن العربي

تعليقيًا على ذلك أكد الخبير الاقتصادي أشرف غراب، أن مجالات ريادة الأعمال، التي تعد فضاء فسيح ثري بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة بل والكبرى، مشيرًا إلى أنها تنتظر التمويل اللازم كذلك إعطاء الفرصة لكفاءات وعقول تكون الأقدر والأجدر لخوض غمار التجربة.

أضاف الخبير الاقتصادي، في حديثه لـ«عالم البيزنس»، أن قطار ريادة الأعمال لم يصل بعد في الدول العربية للمحطة أو المرحلة التي هو عليها في الدول الأوروبية وأمريكا وغيرها من الدول، مشيرًا إلى أن ذلك يعود لسلسلة من التعقيدات التى تبحث عن حلول عاجلة لا يجب التأخُّر فيها أكثر من ذلك.

ما تحتاجه ريادة الأعمال في الوطن العربي

أوضح أشرف غراب، أن القوانين والتشريعات المتعلقة بريادة الأعمال في الوطن العربي غير كافية ولا تتوافق مع الشركات الناشئة الجديدة، حتى تصبح فى مأمن عن التقلبات الاستثمارية التى تذهب برؤوس الأموال والاستثمارات العاملة فيها، الأمر الذي يحتاج إلى حزمة من التشريعات الدقيقة حتى تكون البيئة خصبة وصالحة لانطلاقها، وتحقيق الأهداف المرجوة منها، وتنويع دور الإنتاج وقطاعاته، وهو ما يدعو لتعزيز الثقة في شقي العملية الإنتاجية فى الوطن العربي سواء الخاص والعام، ولابد أن تكون البيئة القانونية مطمئنة للاستثمار الناشئ.

لفت الخبير الاقتصادي، إلى الفئات الأكثر إقبالًا على برامج ريادة الأعمال، والتى تتصدرها فئة الشباب.

دعا الخبير الاقتصادي، أشرف غراب، إلى تخصيص صندوق عربى موحد يحتض الكفاءات والمبتكرين والمبدعين، ويبدأ بتحديد المشروعات التى هى جديرة بالتنفيذ، ووضع الخطط والبرامج لها.

كذلك ضخ السيولة اللازمة للقائم عليها، ومساعدت تلك الفئات فى تنفيذ مشروعاتها، وفتح أسواق له داخليًا وخارجيًا، وتوفير برامج تدريبية كافية حول كيفية ترويج منتجه بطرق علمية.

أضاف غراب، أن الوطن العربي مازال ينقصه الكثير فى ريادة الأعمال، مشيرًا إلى ضرورة خلق تكتل عربي لشباب وشابات ريادة الأعمال، وإنشاء كيان موحد للتدريب والتأهيل وإعطاء الخبرة، وتوفير مصادر تمويل عبر صندوق تكافلي للأفكار، بالإضافة إلى إنشاء «قاعدة ريادية» تكون مصدر تواصل بين دول الوطن العربي، والعمل على خلق استرايجية وطنية عربية لريادة الأعمال، وجلب وعرض المشروعات الناجحة على الشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى