خلال مشاركته في قمة «تيكاد 8».. رئيس الوزراء يؤكد على أهمية تنويع مصادر واردات الغذاء وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة الأفريقية
كتبت: تقى أيمن
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية «تيكاد 8» تنعقد في ظل ظروف استثنائية فرضتها التحديات الدولية الراهنة.
جاء ذلك، خلال مشاركة رئيس مجلس الوزراء، اليوم، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي.
أعرب «مدبولي»، عن دعم مصر الكامل للخطوات الإصلاحية التي يقودها الرئيس قيس سعيّد، رئيس جمهورية تونس، وخالص التمنيات لتونس الشقيقة باستكمال الاستحقاقات المقبلة بنجاح.
اتخاذ خطوات فورية لتعزيز جهود القارة الأفريقية في تحقيق التنمية المستدامة
كما نوّه رئيس الوزراء، إلى وجود عدد من التحديات الاقتصادية شديدة الوطأة على القارة الأفريقية، مشيراً إلى عدد من المحاور التي تستلزم التنسيق المشترك؛ بهدف اتخاذ خطوات فورية وفعّالة لتعزيز جهود القارة في تحقيق التنمية المستدامة.
أوضح رئيس الوزراء، أن المحور الأول يتمثل في أهمية تنويع مصادر واردات الغذاء، وتأمين سلاسل الإمداد لدول القارة، بما في ذلك السيطرة على ارتفاع الأسعار، مع ضرورة التنسيق المشترك من أجل النهوض بالسياسات الوطنية الزراعية الأفريقية؛ سعياً للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، على اعتبار التأثير المباشر للأزمة الغذائية على أوضاع السلم والأمن في أفريقيا، وهو الأمر الذي يستدعي دعم الدول الأفريقية، عبر تقديم حزم تحفيزية لاقتصاداتها.
تخفيف أعباء الديون عن كاهل دول القارة
أضاف مدبولي، أن المحور الثاني يركز على الحاجة لإيلاء أولوية خاصة لتخفيف أعباء الديون عن كاهل دول القارة، خاصة في ظل ما نواجهه من تحديات دولية قاسية.
بينما يسلط المحور الثالث الضوء على ضرورة العمل على تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، باعتبارها حجر الزاوية في الوصول إلى التكامل الاقتصادي المنشود بقارتنا الأفريقية؛ سعياً لتحسين مناخ الاستثمار والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
قضية تغير المناخ
أوضح رئيس الوزراء، أن المحور الرابع يناقش قضية تغير المناخ، باعتبارها من القضايا الحيوية المهمة التي تتطلب تكاتفاً دولياً، ومن هذا المنطلق فإن مصر ستسعى، خلال رئاستها لمؤتمر الدول أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي (COP27) الذي ستستضيفه مدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022.
بالإضافة إلى أنه سيتم التركيز على أجندة التعافي الأخضر والانتقال العادل لتعزيز قدرة أفريقيا على الصمود أمام القضايا المرتبطة بتغير المناخ، ومن ثم نتطلع لاستمرار التنسيق القائم مع الشريك الياباني لدعم جهود وتطلعات القارة الأفريقية؛ من أجل تنفيذ تعهدات المناخ وتحويلها إلى واقع ملموس، وتوفير التمويل اللازم، خاصة في مجال التكيف.
