الأخبارحول العالمرئيسىملفات وتقارير

داعشي بريطاني يواجه عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة بيع الأطفال واغتصااب النساء

فتاة ايزيدية تطارده في محاكم بريطانيا للقصاص من جرائمه تجاهها

ترجمة/ علي فراج 

يواجه داعشي بريطاني يواجه عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة بيع الأطفال واغتصااب النساء ، حيث نشرت صحيفة ذا صن البريطانية تقريرا مطولا عن قصة امرأة ايزيدية ، تطالب بالقصاص من قيادات داعش في سوريا الذين اغتصبوها ،  لمدة أربع سنوات ، حيث تؤكد السيدة الايزيدية  أنها تعرضت للاغتصاب ، من قبل شخص بريطاني يتبع خلية “البيتلز” ، وهم مجموعة تابعة لداعش ، متهمة بقتل وقطع رؤوس الأجانب ، في سوريا ، إبان سيطرة “داعش ” ، على منطقة شاسعة من العراق وسوريا .

لينا ، هذا ليس اسمها الحقيقي ، بل تم تغيير اسمها من قبل ذا صن لحماية هويتها – تقول : إنها احتجزت في بيت دعارة لداعش في الرقة بسوريا ،  لمدة ستة أشهر حيث تقول إنها تعرضت للاغتصاب 10 مرات على الأقل من قبل البريطاني الداعشي “آين ديفيس” .

داعشي تابع لخلية البيتلز

 

 

يرتبط ديفيس، الذي سجن هذا الأسبوع ،  لمدة ثماني سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب، بفرقة الموت التابعة لداعش التي يطلق عليها اسم “البيتلز” ،  بسبب لهجتهم البريطانية، حيث يشتبه في أن ديفيس ، هو الجهادي “بول” الذي ظهر في الفيديوهات  الوحشية ، وهو واحد من أبرز البريطانيين الإرهابيين ،  الذين عادوا من سوريا، لكنه نفى دائما صلته بخلية البيتلز.

أوضحت الصحيفة أنه في عام 2014 ، شن مسلحو داعش هجوما وحشيا ، على الشعب الايزيدي – وهم أقلية دينية وعرقية في شمال العراق ، قد تعرضوا للإبادة الجماعية ، حيث قتل ما يقدر بنحو 5000 شخص واختطف أكثر من 10000 ، وقاد مقاتلو داعش حملة منظمة ، من عمليات الإعدام والاستعباد والعنف الجنسي والتجنيد القسري للأطفال المجندين ، تم توزيع بعض النساء ، كهدايا للمقاتلين ،  الذين شاركوا في الحصار ، بينما تم بيع نساء أخريات ، مقابل 50 دولارا ، والأطفال مقابل 35 دولارا.

مأساة الايزيديين لا تزال مستمرة

أشارت ذا صن أنه لا يزال هناك الآلاف من الايزيديين ، الذين اختطفوا واحتجزوا ، كعبيد من قبل وحوش داعش مفقودين، ولا تزال المقابر الجماعية غير مستخرجة، ولم يحاكم العراق أبدا أعضاء داعش على جرائمهم ، أكملت الصحيفة ، كانت لينا واحدة من آلاف الأشخاص الذين اختطفهم المتطرفون المتعطشون للدماء في أغسطس 2014 عندما استولى تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة من شمال العراق ، تم إلقاؤها في الرقة بسوريا ، واحتجزت كجارية في بيت دعارة في المدينة لمدة ستة أشهر – حيث تعرضت للاغتصاب ثماني مرات في اليوم من قبل شخصيات وحشية من داعش.

بريطاني في صفوف داعش

تتابع الصحيفة : تعرضت لينا للتخدير والاغتصاب والضرب مرارا وتكرارا ، إلى جانب فتيات لا تتجاوز أعمارهن 12 عاما، وواجهت رعبا ، لا يمكن تصوره على أيدي مقاتلي داعش ، وبينما كانت محتجزة، تعرفت لينا على أحد مقاتلي داعش الذين اغتصبوها ، وهو ديفيس البريطاني الأب لأربعة أطفال ، وقالت لينا في فيلم وثائق يحكي مأساتها ، إن ديفيس اغتصبها 10 مرات على الأقل – وكان يختارها في كل مرة يزورها.

خلال مقابلة ذا صن  مع لينا، عرضت عليها الصحيفة ما لا يقل عن 30 صورة لمقاتلي داعش من جميع أنحاء العالم – وأشارت إلى صورة ديفيس ، وعند سؤالها عما إذا كان هناك أي شك حول هوية ديفيس كأحد مغتصبيها ، قالت إنها متأكدة “100 في المائة” ، وقالت لينا : “كان دائما غاضبا ، إذا رأيته الآن ، فسأعرفه. كان يضربني دائما ، لقد اختارني دائما لنفسه. إذا لم يكن خارج القتال ، كان يأتي كل يوم ، عندما لم يكن هو ، كان صديقه يأتي بدلا من ذلك.”

الإرهابيون باعوا النساء في سوق الجواري

تقول ذا صن : احتجزت لينا كجارية  من قبل داعش لمدة أربع سنوات ، ثم تم بيعها 15 مرة على الأقل لجنود مختلفين حتى تمكنت من الفرار في عام 2018، وبينما كانت قريبة من الحدود العراقية، تمكنت لينا من الحصول على هاتف والاتصال بشجاعة بشقيقها الذي أعطاها تعليمات حول كيفية الخروج ، تقول لينا للصحيفة البريطانية “لقد دمروا حياتي ومستقبلي” .. “الحياة كابوس. أريد فقط العدالة”.

السجن … مصير وحوش داعش

تم ترحيل ديفيس من تركيا في أغسطس من العام الماضي ، بعد أن قضى حكما بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف ،  بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية ، ولدى وصوله إلى مطار لوتون، احتجزه رجال شرطة بريطانيون لمكافحة الإرهاب واتهموه بارتكاب ثلاث جرائم.

قال برايس، رئيس قسم الجرائم الخاصة ومكافحة الإرهاب: “غادر ديفيس المملكة المتحدة وسافر إلى سوريا لتوريط نفسه مع منظمة إرهابية محظورة ، “أثناء وجوده في سوريا ، كان قادرا على استدعاء شريك أو شبكة من الأفراد ذوي التفكير المماثل لترتيب وتسليم 20000 يورو لزوجته ، والتي كان من المقرر نقلها إلى البلاد  ، هناك أدلة كافية من خلال الاتصال بين ديفيس وزوجته لإثبات أن الأموال كانت لتمويل الإرهاب.

أكد برايس ، “تظهر الصور والرسائل التي تم استردادها من هاتف زوجته بوضوح أن ديفيس كان جزءا من تنظيم الدولة الإسلامية وقلقا بشأن النشاط المرتبط بالإرهاب في سوريا ، من الصواب أن تتم إدانته وسجنه في هذا البلد” لكن ديفيس لم يواجه بعد أي اتهامات بشأن جرائمه المزعومة ضد اليزيديين ، فيما تأمل لينا في الضغط  من أجل محاكمة  مقاتلي داعش البريطانيين  بمن فيهم ديفيس .

مرصد الإفتاء المصرية يحذر : “داعش ” تستغل التطبيقات الإليكترونية الجديدة لتجنيد “الذئاب المنفردة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى